وقفت لجنة خاصة بالتفتيش والمراقبة مكونة من مصالح الأمن العمومي ولجنة الصحة والبيئة لبلدية وهران، على تجاوزات خطيرة في مركبات النقل الحضري، حيث عاينت وضعيات كارثية تشهدها حظيرة النقل بالولاية، تبقى بحاجة إلى إعادة نظر، وتكثيف حملات المراقبة الغائبة، التي خلّفت فوضى عارمة في قطاع النقل بعاصمة الغرب الجزائري.

مازالت الحافلات المهترئة والقديمة والمليئة بالعيوب والمتضررة من كثرة الاستغلال، تجوب شوارع وطرقات مدينة وهران، مهددة حياة مستعمليها ومستعملي الطرقات وأصحاب المركبات، وهي "الوضعية الكارثية" التي وقفت عليها لجنة مكونة من عناصر الأمن العمومي، ولجنة الصحة والبيئة لبلدية وهران، التي اكتشفت، مجددا، تجاوزات بالجملة لحافلات نقل المواطنين داخل النسيج العمراني للمدينة.

وكشفت الخرجة الميدانية عن ارتكاب معظم الحافلات، مخالفات نزع الكراسي من داخلها؛ لربح فضاء يُستغل في الرفع من عدد المسافرين، وهو ما يُعد خرقا للقانون، إلى جانب انعدام تام للنظافة داخل الحافلات التي لا يحوز أصحابها على شهادة النظافة والتعقيم، فضلا عن تعرض زجاج الحافلات للكسر بدون إعادة صيانته وتركيبه، ووضع أشرطة بلاستيكية لاصقة مكان الزجاج، وهو ما يحجب الرؤية.

واكتشفت اللجنة عدة حافلات بعجلات متآكلة وممزقة، ما يهدد ويعرض حياة الراكبين ومستعملي الطريق؛ من مركبات ومارين، للخطر؛ لإمكانية وقوع حوادث مرور بسبب العجلات المتآكلة.

كما سجلت اللجنة تعرّض معظم الحافلات لأضرار في الأضواء الخلفية؛ بسبب الاصطدامات وحوادث المرور بدون قيام أصحابها بصيانتها وتغييرها رغم أهميتها وإجبارية تصليحها؛ لما قد تتسبب في حوادث اصطدام؛ لعدم وجود أضواء التوجيه والتنبيه خلف الحافلات. وتم، في هذا الصدد، اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية ضد المخالفين.

وكانت مصالح ولاية وهران شنت حملة تحسيس وتوعية وسط الناقلين خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط وسط الناقلين، وهي الحملة التي تمكنت من فرض إجراءات صارمة على الحافلات خلال فترة الألعاب المتوسطية بوهران، لتعود الأوضاع الكارثية لتضرب قطاع النقل، الذي يتخبط في مشاكل كبيرة، ويدفع ثمنها المواطن في ظل انعدام مخطط للنقل، ونقص عمليات التفتيش والمراقبة، المفترَض أن تقوم بها مصالح مديرية النقل بالولاية.