عادت، هذا الأسبوع، حافلات النقل الحضري وشبه الحضري التي تدعمت بها ولاية وهران خلال الألعاب المتوسطية، للنشاط عبر عدة خطوط جديدة، بعد توقفها عن النشاط أسبوعا إثر انتهاء عقدها الذي حُدد بشهر واحد بمناسبة ألعاب المتوسط، فيما كانت مديرية النقل وزعت هذه الحافلات على عدة خطوط جديدة، واستحدثت خطوطا أخرى، ولقيت ترحيبا من مواطني عدة بلديات.

الخطوط الجديدة والمدعمة عبر ولاية وهران، كانت استفادت من 110 حافلة تم جلبها من العاصمة، والمعروفة محليا بـ “الحافلات البرتقالية”، التي قدمت صورة مشرفة عن النقل العمومي طيلة فترة ألعاب المتوسط. وبعد انتهاء الألعاب ونشاطها بعدة خطوط حيث لقي قرار مديرية النقل ترحيبا كبيرا من المواطنين خاصة بالتجمعات الحضرية السكنية الجديدة والبلديات التي كانت محرومة من النقل من وإلى مدينة وهران، فيما تم نشر الحافلات عبر 11 خطا للنقل الحضري، غير أنه بنهاية الأسبوع المنقضي، تفاجأ المواطنون بتوقف الحافلات عن النشاط، ما تسبب في أزمة نقل حادة بعدة بلديات وتجمعات حضرية، وعطل يوميات المواطنين، خاصة أن توقف الحافلات جاء بدون سابق إنذار. وطالب المواطنون بتواصل نشاط الحافلات، وترسيم الخطوط الجديدة.

وأكد بعض من التقتهم “المساء”، أن وضع حافلات جديدة في الخدمة، قرار صائب، ويدخل ضمن الخدمة العمومية، وأن الحافلات الجديدة وسائقيها والقابضين يحترمون المسافرين، والمواقف، وتوقيت الإقلاع، وهي أمور يحبذها المواطن، الذي يسعى لتلقي خدمة عمومية متميزة. وأجمع المواطنون على ضرورة الإبقاء على الخطوط، ودمج الحافلات في المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري، الموجودة أصلا، والتي تعاني من نقص في حافلاتها، أو استحداث مؤسسة جديدة للنقل الحضري بدون توقيف النشاط، وهو ما أكده بعض نواب البرلمان، الذين سارعوا إلى التدخل، وتوجيه نداء للمسؤولين لعودة نشاط الحافلات، والإبقاء عليها ضمن مخطط النقل بولاية وهران، فيما تدخّل أعضاء المجلس الشعبي الولائي أيضا، للمساهمة في عودة نشاط الحافلات. وكان سائقو الحافلات تلقوا تكوينا خاصا قبل ألعاب البحر الأبيض المتوسط، ما ساهم في تقديم خدمة نوعية ومحترمة للمواطنين بخطوط النقل الحضري.

حملة للتصريح بالعمال في وهران.. "كناص" تحصي 12503 مخالفة في ستة أشهر

أطلق الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء "كناس" وكالة وهران، حملة إعلامية وطنية تحت شعار "الانتساب إلى الضمان الاجتماعي حق مضمون"، وهي الحملة التي تهدف إلى تذكير أرباب العمل بالالتزامات الواقعة على عاتقهم في مجال التصريح بالعمال، والتسهيلات والامتيازات التي يقدمها الصندوق، في وقت سجلت الوكالة أكثر من 12 ألف مخالفة تصريح بالعمال، خلال السداسي الأول من السنة الحالية. كثفت وكالة وهران للضمان الاجتماعي، نشاطها من خلال حملات تحسيس وتوعية، وعمليات مراقبة للنشاطات الاقتصادية وأرباب العمل، وهي العملية التي جند لها 22 مراقبا لتشديد المراقبة.

وكشفت الوكالة أنه خلال السداسي الأول من سنة 2022، بلغ عدد عمليات المراقبة المنجزة 3826 عملية، أسفرت عن إحصاء 12503 مخالفة مقابل 20604 رب عمل منتسبين للضمان الاجتماعي، موزعين على القطاع الاقتصادي العمومي بـ 486 رب عمل، والقطاع الاقتصادي الخاص بـ 19736 رب عمل، ثم الإدارات بـ 284 مؤسسة. وأكدت وكالة وهران للضمان الاجتماعي، أن النشاط غير الرسمي تترتب عنه عواقب وآثار سلبية على رب العمل والعامل والاقتصاد الوطني، لما فيه من هدر للحق الاجتماعي، ومخاطر مهنية، خاصة بالنسبة للنشاطات المحفوفة بالمخاطر، ما يستدعي إلزامية التصريح بالأجراء، طبقا لما يمليه تشريع الضمان الاجتماعي.

كما تتجلى الأهمية القصوى للحملة الإعلامية، في محاربة ظاهرة العمل غير الرسمي، مع الحرص على حث أرباب العمل على ضرورة الالتزام بواجباتهم إزاء الضمان الاجتماعي وفي الآجال المحددة، لضمان حقوق العمال، إلى جانب تشجيع الانتساب إلى الصندوق، والانتفاع بالحقوق الاجتماعية المختلفة، مع إبراز أهمية الحماية الاجتماعية للمواطنين وذوي حقوقهم. وأضافت الوكالة أن الحملة تهدف أيضا، إلى توسيع قاعدة الاشتراكات، والعمل على انخراط الأشخاص والناشطين بالقطاع غير الرسمي في العمل المنظم مع تعزيز عملية التحصيل، حيث يستفيد المنتسب من كل الحقوق المتاحة بما فيها الخدمات الرقمية، وخدمات التصريح عن بعد عبر البوابة الإلكترونية والخدمات الرقمية المتاحة لفائدة أرباب العمل.