أقسام محو الأمية

جهود لدعم التأطير بالمناطق النائية

جهود لدعم التأطير بالمناطق النائية
  • القراءات: 760

تسعى مصالح ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بورقلة، إلى دعم التأطير بأقسام محو الأمية عبر بلديات الولاية، لاسيما في المناطق النائية، بما يسمح بتوسيع فرص تحرر المسجلين من الأمية، كما أفادت مسؤولة نفس الهيئة، وتظل المناصب المالية المفتوحةغير كافية، في ظل تزايد عدد المسجلين الراغبين في الالتحاق بأقسام محو الأمية، الذين بلغ تعدادهم حوالي 3.500 شخص من الجنسين، كما صرحت لـ«وأجمديرة الملحقة، ليلى عوام.

وصل عدد المؤطرين ضمن الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية إلى غاية الموسم الدراسي الجاري 2019/2020، إلى 125 مؤطرا موزعين عبر جميع مناطق الولاية، من بينهم أربعة مؤطرين تم توظيفهم في إطار النشاط الاجتماعي و16 آخرين ضمن جهاز الإدماج المهني، وفق ما شرحت نفس المسؤولة، وأودع نحو 49 طلب عمل (معلم محو أمية) على مستوى الملحقة، في انتظار فتح مناصب مالية جديدة لتوظيفهم، مما سيساهم في التخفيف من العجز المسجل بعديد المناطق، حسب السيدة عوام.

تمكنت ملحقة محو الأمية بورقلة أن تغطي بلديات الولاية الـ 21 بنسبة مائة بالمائة، بما فيها المناطق النائية، على غرار بلدية البرمة الحدودية (420 كلم جنوب شرق ورقلة)، التي فتحت بها في وقت سابق ست (6) فصول لمحو الأمية، من بينها خمسة (5) فصول مخصصة للعنصر النسوي.

يتم في المرحلة الراهنة، التركيز أكثر على منح فرص أكبر للمناطق المعزولة، على غرار قوق (بلدية بلدة أعمر) والقصور (المقارين) وأفران والبور وغرس بوغفالة (دائرة أنقوسة)، إلى جانب تشكيل أفواج للمتحررين من الأمية الراغبين في مواصلة الدراسة عن طريق التعليم عن بعد، كما ذكرت مديرة الملحقة.

فُتح برسم السنة الدراسية الجديدة، قسم محو الأمية لفائدة المسجلين المكفوفين على مستوى المركز الثقافي الإسلامي بورقلة، يضم 6 امرأة و12 رجلا، تشرف عليهم مؤطرة جامعية تحمل شهادة إتقان للغة البراي.

تطمح الملحقة إلى إدراج اللغة الأجنبية للمستوى الثاني كتجربة تساعد الدارس المسن الراغب في مواصلة دراسته عن طريق المراسلة، كما تمت الإشارة إليه.

بلغ عدد المسجلين بفصول محو الأمية، برسم الموسم الدراسي الجاري 3.406 دارسا من الجنسين (2.217 مسجلا في المستوى الأول و1.189 في المستوى الثاني)، في إطار عملية التسجيل التي انطلقت مطلع شهر سبتمبر الفارط، وستتواصل إلى غاية نهاية شهر ديسمبر القادم.

يتوزع المسجلون على 211 قسما، من بينهم 46 قسما في المناطق الريفية و165 في المناطق الحضرية، كما ذكرت مديرة الملحقة، وتتواصل جهود جميع الفاعلين في الولاية من أجل تخفيض معدل الأمية إلى أقل من 10 بالمائة، بعد أن تجاوز 15 بالمائة خلال السنوات الفارطة، بإشراك مجموع القطاعات المعنية والمجتمع المدني.

يذكر أن ما لا يقل عن 6.771 شخصا من الجنسين، تمكنوا منذ سنة 2008 وإلى غاية 2018، من التحرر من الأمية بفضل تطبيق الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية، فيما يبقى ضعف الإقبال لدى الرجال من بين المشاكل التي تواجه الملحقة.