واد الزهور (سكيكدة)

جهود لتصنيف منطقة بوقارون محمية طبيعية

جهود لتصنيف منطقة بوقارون محمية طبيعية
  • القراءات: 1118
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب
استفادت المنطقة الممتدة من رأس بوقارون إلى غاية وادي الزهور، غرب سكيكدة، بالمصيف القلي، من دراسة لتحديث وتهيئة هذه الأخيرة وجعلها منطقة محمية طبيعيا، بفضل تنوعها البيولوجي الذي يشكل أهمية قصوى على المنطقة التي تحتل موقعا ذا بعد متوسطي.
وأفادت مديرة البيئة لولاية سكيكدة، السيدة سميرة بيريريش لـ"المساء"، أن الهدف الأساسي من الدراسة هو الوقوف على مدى أهمية التنوع البيولوجي الذي تتميز به منطقة بوقارون/ وادي الزهور، سواء من حيث الثروة الحيوانية المتواجدة فيها أو النباتات التي تزخر بها، خصوصا طبية الرائحة منها، مضيفة أنه مهما يكن من ثمن، فإنه بات من الضروري المحافظة على هذه الأخيرة وجعلها فضاء طبيعيا بامتياز، مع اعتبار الواقع التنموي الذي يتلاءم مع طبيعة المنطقة وخصوصيتها، عن طريق خلق نشاطات تنموية ذات فائدة لا تؤثر سلبا على البيئة الطبيعية، بل تساهم ـ كما قالت مديرة البيئة ـ على حماية وتثمين كل الموارد الطبيعية الموجودة.
وحسب المصدر، فإن الدراسة التي دخلت مرحلتها النهائية وسيتم إرسالها إلى وزارة البيئة من أجل إصدار قرار تصنيفها، ومنه تهيئة المواقع التي ستساهم في خلق نشاطات سياحية وفلاحية وصناعية تحويلية للموارد الموجودة، تم إعدادها على مراحل، بإشراك كل القطاعات المعنية، بما في ذلك المنتخبون المحليون الذين تجاوبوا مع المشروع تجاوبا كبيرا من خلال إثراء محتواها.
للإشارة، فإن الموقع الذي شملته هذه الدراسة يتربع على مساحة إجمالية قدرها 55 ألف هكتار، تمس 10 بلديات تقع في أقصى المصيف القلي، مع إمكانية ـ كما أضافت مديرة البيئة ـ توسيع المنطقة المحمية عن طريق دراسات أخرى تمس بعض بلديات ولاية جيجل المجاورة لسكيكدة.
للتذكير، شرعت مصالح مديرية الغابات خلال السنوات الأخيرة، في عملية إعادة تربية الأيائل البربرية على مستوى منطقة محمية طبيعيا، تقع على مستوى غابة قنواع بمنطقة الزيتونة، حيث تشكل هذه الأخيرة جزءا من المنطقة المحمية الكبرى التي ستتدعم بها سكيكدة قريبا.