حلم المستشفى الجهوي لم يتحقق بعد

جهود لتدارك النقائص وتحسين الخدمات الصحية

جهود لتدارك النقائص وتحسين الخدمات الصحية
  • القراءات: 585
ع. بزاعي ع. بزاعي

لا يزال سكان باتنة، ينتظرون تحقيق حلم إنجاز مستشفى جهوي، تم تجميده، آملين في تجسيده ميدانيا، حيث كان مبرمجا في إطار البرنامج الإضافي وقتها، وخصص له 500 مليون دينار لانطلاق دراسة إنجازه.    

تدعم قطاع الصحة بباتنة، كما تشير إليه حصيلة 2022 والسنة الجارية، بخدمات على مستوى عدة مرافق صحية، منها مستشفى الاستعجالات الطبية والجراحية ببوزوران، ووضع حيز الخدمة قاعات علاج أولاد عباس ببلدية الرحبات، وتاغروت أوزيان ببني فضالة، وقاعة العلاج الشهيد "سواحلية لخضر بن لعلى" ببلدية نقاوس، وعيادة متعددة الخدمات بقرية نارة في بلدية منعة، فضلا  عن تزويد مستشفى الاستعجالات الطبية لفائدة المؤسسة بخزان للأوكسجين، ووضع حيز الخدمة خزان آخر بسعة 6000 لتر لفائدة مستشفى 60 سرير بتكوت، ناهيك عن وضع جهاز "سكانير" بنفس المستشفى حيز الخدمة لاستقبال مرضى المنطقة، وإعادة فتح العيادة متعددة الخدمات بأولاد سلام، لضمان المداوة 24 على 24 ساعة، مع وضع الخدمة للمدوامة بالعديد من العيادات، خصوصا في المناطق النائية.

يذكر أن قطاع الصحة بالولاية، يتوفر على 77 مصلحة طبية، و199 وحدة علاج، و13 جناح عمليات، إلى جانب 35 قاعة عمليات،  دون الحديث  عن القطاع الخاص الذي يضمن خدماته  في هذا الصدد، بتوظيف 583 طبيب مختص، بمعدل طبيب لكل 2068 نسمة، إضافة إلى 979  طبيب عام  طبيب؛ واحد لكل 1232 نسمة، و 388 جراح أسنان؛ جراح لكل 31000 نسمة، و4234 عون شبه طبي، أي عون واحد لكل 10400 نسمة.

 


 

155400 زبون في شبكة الأنترنت

عرف قطاع البريد والمواصلات بولاية باتنة، قفزة نوعية، بعدما تعزز قبل هذه السنة بـ 16 موزعا آليا، منها 4 موزعات بالدوائر الكبرى، ليرتفع بذلك عدد هذه الموزعات الآلية في باتنة إلى 46.    

كما شملت عملية إعادة الاعتبار لـ8 مراكز بريدية، على غرار القباضة الرئسية، وبريد الكواشية، وسيدي معنصر، وعين التوتة، وأول نوفمبر، وأولاد عزوز، والحجاج، وفي المقابل، تم فتح مركز البريد لجامعة "الحاج لخضر".     

للإشارة، تم تخصيص مكتب بريدي لكل 9920 ساكن، وهو مؤشر مقبول جدا، مقارنة بالمعدل الوطني للكثافة البريدية، وقد تم توزيع 199315 بطاقة سحب إلكترونية، بنسبة قدرت بـ75.19 بالمائة.

تحتل باتنة المرتبة الثالثة وطنيا، من حيث عدد مكاتب البريد البالغ عددها 136 مكتبا، حيث تبلغ الكثافة البريدية بباتنة مكتبا واحدا لكل 9047 نسمة، أما بمقر الولاية التي تقدر كثافتها السكانية بـ21613 نسمة، فخُصص مكتب بريدي وشباك واحد لكل 5709 نسمة.

وفي شق الاتصالات السلكية واللاسلكية، فقد توجت الجهود بتوصيل 155400 زبون بشبكة الأنترنت، إلى غاية أفريل 2023.

 


 

الاستثمار المحلي دعامة لدفع الاقتصاد الوطني.. 26 مليون دولار عائدات تصدير "السيراميك"

بات الاستثمار الصناعي، ضرورة ملحة من قبل القطاع الخاص، لأن جهود الدولة منكبة على مرافقة المستثمرين، في إطار النظرة الاستشرافية الجديدة للدولة، بهدف حثهم على الاستثمار خارج المحروقات، من أجل بعث التنمية، خصوصا بالمناطق النائية.

وعلى هذا الأساس، طمأن والي باتنة، أن مصالحه تحرص على المتابعة اليومية لمناطق  نشاطات صناعية جديدة، رصدت لها أغلفة مالية معتبرة، وستعمل على ضمان السبل والآليات الكفيلة للنهوض بهذا الملف، وتشجيع الاستثمار، من خلال تسهيل جميع الشروط وفتح الأبواب أمام الصناعيين والحرفيين باختلاف تخصصاتهم.

وفي هذا الصدد، علم من نفس المسؤول، أن صادرات شعبة المنتجات الخزفية بباتنة، جاءت في مقدمة الصادرات المحققة مطلع العام الجاري، حيث بلغت قيمتها 26 مليون دولار من عائدات  الصادرات، عبر 26 عملية تصدير نحو العديد من البلدان، على غرار إيطاليا وبريطانيا وكندا وتونس وليبيا وموريتانيا والسينغال، علما أن في الولاية 11 وحدة لإنتاج السيراميك، توفر أزيد من 4000 منصب شغل دائم، في انتظار وضع5 وحدات أخرى حيز الخدمة في السداسي الأول من السنة الجارية.

 


 

 

تطلعات لتعزيز وعصرنة قطاع النقل

لا يزال أمل سكان باتنة، في تجسيد مشروع ترمواي، قائما، آملين أن يجسد ميدانيا، حيث لطالما انتظروه، خاصة بالنظر إلى دوره في العمل على فك الخناق عن مدينة باتنة، بسبب الاكتظاظ المروري الذي تعرفه في المدة الأخيرة، عبر عدة محاور وطرقات.

كان المشروع، قد أطلق سنة 2014، ضمن حصة لـ6 مدن، وهي المشاريع التي تقرر في 2015، تجميدها، بسبب الظرف المالي الذي كانت تواجهه البلاد وقتها، لانهيار أسعار النفط.

وحسب ما أوضحه الوالي، فإنه يسعى جاهدا إلى أخذ هذا الانشغال الذي أرق المواطنين كثيرا، بإعادة الدراسة لإنجاز هذا المشروع، مقترحا توسيعه، على خلاف الدراسة القديمة المتضمنة خط تراموي المدينة الجديدة بحي بوزوران، مرورا بوسط المدينة،  ليمتد إلى بلدية فسديس، وتمكين  طلبة جامعة باتنة "1" وجامعة باتنة "2" من استغلاله، وربط جزء منه من باتنة إلى تازولت، إذ من شأنه كذلك العمل على تحسين ظروف تنقل المواطنين، والقضاء على الاختناق المروري، خصوصا بعد ما تم  إعمار المدينة الجديدة  حملة "3"، التي تتسع لحوالي 60 ألف ساكن.

كما سيربط الخط أجزاء المدينة الثلاثة، وسيمتد على مسافة 15 كيلومترا إلى غاية حي بوزوران، مرورا بوسط المدينة عبر 24 محطة توقف. وحسب الدراسة السابقة التي أنجزت وقتها، فإن ترامواي باتنة، يتكون من 28 عربة، تستوعب كل واحدة حمولة 350 شخص، علما أن المسافة التي سيقطعها من المدينة الجديدة إلى حي بوزوران تقدر بـ 40 دقيقة في الاتجاه الواحد، باحتساب أوقات التوقف عبر كافة  المحطات.

كما سيعمل خط تراموي في حال إنجازه، على تحسين خدمات نقل 150 ألف نسمة، و56 ألف طالب جامعي بين المدينة الجديدة وحي بوزوران.