تم في ولاية قسنطينة، تنصيب جهاز لمعالجة الصحة النباتية موجه للوقاية من الأمراض الورقية، التي تصيب محاصيل الحبوب، حسبما علم أمس من مدير المصالح الفلاحية، ياسين غديري، الذي أوضح أن ”الأمر يتعلق بنظام أمان وقائي بخاصية الإنذار المبكر ذو أهمية كبيرة ضد الفيروسات النباتية، لاسيما الأمراض الورقية التي يمكنها أن تمس إنتاج الحبوب، على غرار الدود الأبيض والصدأ الأصفر التي تظهر بشكل خاص في حالة التساقط الغزير للأمطار”.

ارتكزت العملية على وضع خلية يقظة، تتكون من ممثلين عن مفتشية الصحة النباتية لمديرية المصالح الفلاحية وغرفة الفلاحة وتعاونية الحبوب والبقول الجافة، والمقاطعات الفلاحية الست، والفرع الجهوي للمعهد الوطني لحماية النباتات، حسبما أضافه المصدر.

أفاد السيد غديري، رئيس هذه الخلية، أنه ”يتعين الشروع خلال فصل الخريف في عملية مكافحة هذه الأمراض التي تباشر هجماتها منذ بداية نمو الحبوب، وتضاعف أضرارها مع مطلع فصل الربيع، من خلال خلط المبيدات الحشرية المناسبة مع البذور قبل حملة البذر”.  كما شدد على ضرورة الشروع خلال المرحلة الثانية من عملية المكافحة خلال فصل الربيع، من أجل التقليص من الأضرار التي قد تتسبب فيها الدودة البيضاء، قبل أن ينصح الفلاحين بالتقرب من المصالح الفلاحية من أجل التزود بمجموعة متنوعة من المبيدات الحشرية الفعالة ”المستوردة بسعر مرتفع من طرف الدولة وتقدم مجانا للفلاحين”.

من جهته، أوضح رئيس غرفة الفلاحة محمود بلبجاوي، أن قافلة للوقاية لمكافحة هذه الأمراض، تضم إطارات من الهياكل المعنية تجوب منذ مارس الأخير مجموع بلديات الولاية، تشمل أكبر عدد ممكن من الفلاحين وتوعيتهم بضرورة القيام بشكل مستعجل بمعالجة النباتات، مشيرا إلى أن المبيدات وغيرها من منتجات الصحة النباتية المناسبة متاحة أمام الفلاحين، لتمكينهم من مكافحة هذه الأمراض، على غرار الصدأ الأصفر الذي يمكن أن يلحق أضرارا كبيرة بمحاصيل القمح ”التي تصبح هشة خلال شهري أفريل وماي”.

في هذا السياق، أكد السيد غديري بأن عملية معالجة المساحات الفلاحية المخصصة للحبوب بواسطة المبيدات، ستتواصل برسم الموسم الفلاحي الجاري، الذي لم يتم خلاله تسجيل أية أعراض لهذه الأمراض، داعيا فلاحي الولاية إلى الانخراط في برنامج الإرشاد الفلاحي، قصد الاستفادة من النصائح المقدمة خلال مختلف اللقاءات المنظمة لتناول هذا الموضوع.

تم خلال الموسم الفلاحي المنصرم 2017/ 2018، جني ثلاثة ملايين قنطار من الحبوب بشتى أنواعها في ولاية قسنطينة، حسبما تم التذكير بمديرية المصالح الفلاحية.