طباعة هذه الصفحة

بشار

جهاز المراقبة ضد الجراد الجوال في حالة نشاط

جهاز المراقبة ضد الجراد الجوال في حالة نشاط
  • القراءات: 916

يوجد الجهاز المتنقل للمراقبة والتدخل ضد الجراد الجوال، في حالة نشاط في الوقت الحالي عبر منطقة بشار، كما أستفيد من مسؤولي مفتشية حماية النباتات بمديرية المصالح الفلاحية، وأوضح السيد يوسف بن شريفي "أن هذا الجهاز يتشكل من فرقة برية للاستكشاف، وأخرى للتدخل المباشر عبر منطقة بمساحة 800 هكتار، تسودها شروط إيكولوجية ملائمة لظهور الجراد الجوال"، وصرح "أن هذا الجهاز الذي وضع منذ أكثر من شهرين من قبل المعهد الوطني لحماية النباتات، ومزود أيضا بنظام اتصال بواسطة الراديو، لم يكتشف أي تواجد للجراد الجوال عبر المنطقة، إلى حد الآن".

أفاد السيد بن شريفي، بأن هذا الجهاز الذي يندرج في إطار استراتيجية المراقبة ومكافحة الجراد في الجزائر، يمكن في أية لحظة تدعيمه في إطار هذه الاستراتيجية"، مشيرا في نفس الوقت، إلى ضعف الوسائل المتنقلة التي تتوفر عليها المفتشية، في إطار صلاحياتها، لحماية النباتات عبر مجموع إقليم ولاية بشار.

من جهته، ذكر المعهد الوطني لحماية النباتات في صفحته الرسمية الإلكترونية، بأن الحملة الصيفية-الخريفية للمراقبة والتدخل ضد الجراد الجوال، والتي انتهت في 20 سبتمبر 2019، اشتغلت بجهاز مراقبة ومكافحة يضم 12 فريقا، من ضمنهم فرقتان جويتان منتشرتان عبر مناطق تكاثر وتطور الجراد.

على الصعيد الإيكولوجي، بينت حملات الاستكشاف التي جرت خلال أربعة أشهر، على مستوى قطاعات الهقار وعين قزام وتين زواتين وبرج باجي مختار وأولف ورقان وعين صالح وإيليزي وجانت، أن الشروط الإيكولوجية السائدة منذ التساقطات المطرية الأولى الصيفية، لا زالت قائمة إلى حد الآن وملائمة عبر معظم القطاعات المستهدفة. 

بالفعل، ينتشر غطاء نباتي متنوع يتشكل من أعشاب سنوية ودائمة جد متطور، لاسيما على مستوى الأودية الرئيسية التي شملتها السيول، وبالمحيطات الفلاحية، حسب ما ذكر موقع المعهد، وسمحت التحقيقات المنجزة على مساحة إجمالية قوامها 112.648 هكتارا، من ضمنها 68600 هكتار، بواسطة المسح الجوي، برصد تواجد للجراد على شكل حشرات مجنحة ويرقات منفردة.

أنجزت الفرق العاملة على مستوى الولايتين الحدوديتين تمنراست وأدرار، تدخلات وقائية ضد تواجد الجراد على مساحة إجمالية قوامها 856 هكتارا، مثلما جرى شرحه.

تشير توقعات المعهد الوطني لحماية النباتات بخصوص الجراد الجوال، إلى أن الوسط البيئي الطبيعي الملائم يتوفر على الشروط المناسبة لتكاثر وتطور الجراد، والتي تقع بشريط أقصى الجنوب والهقار، والتي تحتضن حاليا أسراب محتملة ومشتتة من الجراد. 

من جهة أخرى، فإن هذه الكميات المحتملة من الجراد يمكن أن تتركز بعد جفاف الغطاء النباتي، وتشكل مجموعات ذات كثافة صغيرة مجنحة وغير ناضجة، كما يمكن أن تشكل المحيطات الفلاحية المسقية الواقعة بالصحراء الوسطى، مناخات مصغرة ملائمة لتكاثر أسراب الجراد المستقر، حسب الموقع الرسمي للمعهد الوطني لحماية النباتات.