أكدت جمعية أولياء التلاميذ لمتوسطة "الشهيد علي زرماني"، ببلدية بوعنداس في سطيف، التي شهدت حادث سقوط جدار مرحاض التلاميذ داخل فناء المتوسطة، وأدى إلى مقتل التلميذ (عبد الحق. ب)، أنها راسلت مصالح مديرية التربية بالولاية في العديد من المرات، آخرها كان شهر أفريل المنقضي، بتقرير مفصل مدعم بصور حول الوضعية المتردية لبناية المدرسة التي أصبحت تشكل خطرا على حياة التلاميذ، غير أن جميع مراسلاتها لم تؤخذ بعين الاعتبار.

حمل أولياء التلاميذ مسؤولية الحادث الأليم الذي راح ضحيته الطفل "عبد الحق. ب« صاحب الـ 12 ربيعا، وإصابة خمسة تلاميذ آخرين بجروح متفاوتة، إلى مصالح مديرية التربية التي تجاهلت المراسلات التي وجهت لها من قبل، من خلال انتهاجها سياسة الأذن الطرشاء، وعدم اعتبار مختلف المراسلات الواردة لها، موجهة أصابع الاتهام إلى شخص مدير التربية، الذي لم يكلف نفسه عناء التنقل إلى المنطقة، سوى خلال الزيارات الرسمية لكبار المسؤولين.     

علمت "المساء" من مصادر عليمة، أن سكان بلدية بوعنداس، الواقعة بأقصى المنطقة الشمالية الغربية لولاية سطيف، بصدد التحضير لحركة احتجاجية كبيرة، يتم خلالها شل جميع المؤسسات التعليمية المتواجدة بإقليم البلدية، على خلفية الحادث المأساوي الذي أودى بحياة التلميذ (عبد الحق ب)، مع المطالبة بمحاسبة جميع المسؤولين الذين لهم طرف في الحادث، سواء من قريب أو بعيد، خصوصا أن ثمة مراسلات موثقة تؤكد إخطار جميع المسؤولين بالحالة الكارثية التي تتواجد عليها هذه المتوسطة، شأنها شأن باقي المؤسسات التعليمية التي تعيش نفس الوضع، وهي آيلة للانهيار في أية لحظة.