علي منجلي

جمع 890 طنا من الركام والأتربة

جمع 890 طنا من الركام والأتربة
  • القراءات: 919
❊شبيلة.ح ❊شبيلة.ح

مكنت عملية التنظيف والتطهير التي أقرها والي قسنطينة، السيد عبد السميع سعيدون، في بداية الأسبوع الجاري، بناء على توجيهات وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، تحضيرا لفصل الشتاء، جمع أزيد من 890 طنا من الركام والأتربة، فضلا عن تنقية 6720 مترا طوليا من حواف الطرق، والتخلص من 1800 متر مربع من الأعشاب الضارة على مستوى عدة وحدات في المدينة الجديدة "علي منجلي".

أكدت خلية الإعلام والاتصال بديوان الوالي، أن عملية التنظيف والتطهير التي جاءت عقب الاجتماع التنسيقي الذي جمع المسؤول الأول عن الولاية، الأسبوع الفارط، بمسؤولي البلديات ومديري القطاعات، على غرار الموارد المائية ومؤسسة "سياكو" وغيرهم، تحضيرا لموسم الشتاء، سخر لها كافة الإمكانات المادية والبشرية، على غرار 1050 عاملا و316 آلية للتدخل في النقاط السوداء عبر كافة البلديات. كما باشرت اللجنة التي أمر سعيدون بتنصيبها، في بداية هذا الأسبوع، عملها عبر العديد من البلديات، وعلى رأسها بلدية الخروب، من أجل إحصاء النقاط السوداء وتنظيفها، تحسبا لأي طارئ خلال هذا الفصل، كما شملت حملة النظافة وتطهير المحيط تنظيف البالوعات ورفع الأتربة وكنس ورفع النفايات الصلبة، مع إصلاح الإنارة العمومية وصيانة المساحات الخضراء.

حمّل سعيدون، خلال اجتماعه التنسيقي الأسبوع الفارط، مسؤولية تشكل السيول وحدوث الفيضانات، البلديات والمؤسسات التابعة لها وكذا المواطنين، حيث انتقد انعدام النظافة على مستوى الأحياء الذي تسبب، حسبه، في تشكل السيول، مشددا على المسؤولين المعنيين، خاصة "الأميار" ورؤساء الدوائر بالتقدم بطلب للسلطات في حال وجود عجز يتعلق بالإمكانات المادية أو البشرية.

من جهة أخرى، وتحسبا لفصل الشتاء، ضبطت مؤسسة تسيير المدينة الجديدة علي منجلي وعين نحاس، حسب رئيسها السيد فريد حيول، برنامج عمل للقضاء على النقاط السوداء التي تشكل خطر الفيضانات بالمدينة الجديدة علي منجلي، بالتنسيق مع مديرية الري، حيث تم تحديد الـ5 وحدات جوارية الأكثر تضررا، على غرار الوحدات الجوارية 1 و7 و14، وكذا الوحدتان 19 و20، حيث تم الانطلاق في عملية تنظيف البالوعات ورفع الأتربة، كبداية أولى.

حي الرحمة ببن الشرقي ... السكان يتخوفون من انهيار سكناتهم

يعيش سكان حي الرحمة بمنطقة بن الشرقي في قسنطينة، وضعية مزرية في ظل صمت الجهات المعنية، حيث مازالوا إلى حد الساعة يعانون عدة مشاكل، أبرزها التصدع الكبير الذي تعرفه سكناتهم، مما شكل حالة من الرعب والقلق لديهم، مبدين تخوفهم الكبير من انهيارها على رؤوسهم.

عبرت عائلات حي الرحمة الفوضوي التابع للقطاع الحضري بوذراع صالح، عن مخاوفها من انهيار هذه السكنات، نتيجة الوضعية المزرية التي آلت إليها، بسبب وقوعها في منطقة انزلاق، حيث باتت، حسب المشتكين، غير صالحة للسكن بسبب اهترائها وتصدعها نتيجة الانزلاق من جهة، وسوء الأحوال الجوية والاضطرابات الأخيرة التي عرفتها الولاية، من جهة أخرى.

حسب السكان، فإن سكناتهم باتت اليوم تشكل خطرا كبيرا على أمنهم وسلامتهم، بسبب التصدعات التي ظهرت نتيجة السيول التي غمرتها الأسبوع الفارط، رغم إحصائهم سنة 2013 من قبل مندوب القطاع الحضري بوذراع صالح، قصد ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية، حيث زادت نسبة تشقق الأسقف والجدران، مما جعل مياه الأمطار تتسرب بكميات معتبرة إلى المنازل، خلال التساقط المطري الأخير، وكاد يودي بحياة الكثيرين لولا قيام بعض العائلات المتضررة بترك منازلها والاستنجاد بالأقارب.

سكان الحي الذي يضم 70 عائلة متخلفة من عمليات الترحيل، التي شملت ـ حسبهم ـ 20 عائلة فقط، طالبوا والي الولاية بزيارة حيهم والوقوف على الوضعية التي يعيشونها، والتي زادت حدتها خلال هذا الفصل، بسبب التقلبات الجوية والفيضانات الأخيرة، حيث أبدت العائلات تخوفها من سوء الأحوال الجوية والاضطرابات القادمة التي لن ترحمهم، في سكنات لن تتمكن من مواجهة أمطار أخرى، خاصة أن الفيضانات السابقة كادت تحدث كارثة في الحي، بسبب اجتياح السيول المنازل، لولا تدخل عناصر الحماية المدنية وتضافر جهود السكان فيما بينهم، مطالبين المسؤول الأول عن الولاية بترحيلهم في أقرب الآجال إلى سكنات اجتماعية لائقة، وتنفيذ الوعود التي قطعها لهم خلال اجتماعه بممثليهم في شهر ماي الفارط، بعد احتجاجهم أمام الديوان، والقاضية بترحيلهم في أقرب الآجال، خاصة أن الخبرة التقنية التي أجريت على الأرض المشيدة عليها سكناتهم، أثبتت وجود درجة كبيرة من الانزلاق. وأكد المشتكون على ضرورة التفات السلطات المحلية إليهم لرفع معاناتهم، خاصة أن وضعيتهم لا تحتمل التأخير.

للإشارة، اعتصم عشرات سكان حي الرحمة أمام ديوان والي الولاية، شهر ماي الفارط، لمطالبته بالتدخل العاجل والوقوف على وضعيتهم الكارثية، حسبما نقلته "المساء" سابقا، بعد أن فرض عليهم تصدع سكناتهم المبيت في العراء لمدة ثلاثة  أيام، بعدما زادت حدتها، الأمر الذي خلف اعوجاج أربعة منازل وتشرد 16 فردا.