حملة تطوعية لجمع النفايات

جمع 8 آلاف وتنقية نقاط سوداء بالمدينة

جمع 8 آلاف وتنقية نقاط سوداء بالمدينة
  • القراءات: 953
❊ ج.الجيلالي ❊ ج.الجيلالي

نظمت مديرية البيئة لولاية وهران، نهاية الأسبوع المنصرم، حملة تطوعية ضخمة، بالتنسيق مع مختلف المصالح الإدارية البلدية، قصد تنظيف مختلف الأحياء العمرانية وعدد من النقاط السوداء التي أصبحت تسيء للمدينة كثيرا، وتم تخصيص عدد كبير من الشاحنات لجمع النفايات ومختلف بقايا البناء وأغصان الأشجار، التي يتم زبرها في هذا الفصل، من أجل توفير التهوية اللازمة للأشجار التي تعيد إنتاج أغصانها مع كل موسم.

تدخل عملية تنظيف المدينة، حسب مديرة البيئة بالولاية، إلى توفير أحسن الأجواء للمواطن وتمكينه من التنزه بكل ارتياح عبر مختلف الأحياء الحضرية، التي يتم تنظيفها من شتى النفايات ومخلفات البناء وغيرها، لاسيما تلك المتعلقة بالنفايات المنزلية، التي لم يعد بالإمكان من طرف أعوان النظافة القضاء عليها، بسبب قلة الإمكانيات وقدم العتاد، وغيرها من العوامل الأخرى.

في هذا السياق، مست عملية تنظيف المدينة الكثير من الأحياء العمرانية والسكنية، التي كانت تعيش حالة من الفوضى الكبيرة، جراء تراكم الأوساخ الكثيرة بعدد من التجمعات بها، الأمر الذي جعل عددا كبيرا من النقاط السوداء تنتشر بها، علما أن ذلك يوفر الجو الخصب لانتشار الأمراض والأوبئة، زيادة على تكاثر الحشرات الضارة التي تنقل مختلف الأمراض المعدية، مما يؤثر سلبا على الصحة العمومية، التي تسهر الدولة على توفير أموال طائلة لعلاجها.

يبقى أن هذه العمليات التطوعية، التي أشرفت عليها مصالح مديرية البيئة بالولاية، جاءت وفق تعليمة الوالي التي تلزم مختلف المعنيين بضرورة تنظيم هذه الحملات أسبوعيا، قصد تنقية المدينة ومن مختلف الأوساخ المنتشرة عبر أحيائها ومختلف شوارعها، تفاديا لانتشارها المتواصل وعملا على توفير الأجواء المريحة للمواطن، الذي يبحث دائما عن راحته في الأماكن العمومية النقية.

في هذا الشأن، لا بد من الإشارة إلى التعاون الكبير والمتميز، الذي قام به الكثير من المقاولين والمرقين العقاريين الذين وفروا عددا من الأعوان والعمال، وحتى الشاحنات، لجمع النفايات التي كانت وما تزال متراكمة، على مستوى عدد كبير من الأحياء السكنية، لاسيما الجديدة منها، وهو ما جعل شريفي يطالب الجميع بضرورة تكثيف الجهود بشكل متواصل وأسبوعي، لتنقية المدينة من أوساخها وتحضيرها لمختلف المواعيد القادمة، التي ستستقبل فيها زوارها وسياحها من مختلف ربوع الوطن والخارج أيضا، وهي في حلة جميلة ونقية وبهية.

في هذا الإطار، تم توفير ما لا يقل عن 87 شاحنة و157 عون نظافة وعمال من مختلف المستويات، لاسيما أعوان البلدية والبيئة وعمال مختلف المقاولات، التي شاركت في عملية تنظيف المدينة والعدد الكبير من أحيائها، في انتظار مواصلة العمل خلال الأسبوع المقبل، حتى تعم الفائدة ويستفيد كافة السكان والمواطنين من عملية تنظيف المدينة وتنقيتها من مختلف النقاط السوداء التي تشوهها، وأصبحت سمتها الأساسية، خاصة على مستوى الأحياء الحضرية الحديثة، مثلما هو الحال بأحياء مجمع بلقايد السكنية، التي تعرف الكثير من النقائص في تسيير النفايات التي أصبحت ديكورها اليومي.

رغم كل ما تقوم به البلديات التابعة للمجمع الحضري في عمليات رفع القمامة،  إلا أن الأمور لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب، رغم أن مؤسسة نظافة وهران قامت خلال سنة 2018، بالقضاء الكلي على ما لا يقل عن 560 نقطة سوداء بالمدينة، كما تم خلال نفس الفترة، وفق الحصيلة التي قدمها المسؤولون على المؤسسة، جمع ما لا يقل عن 4300 طن من النفايات، غير أن نقص الحس الحضري لدى المواطن الذي لا يخرج نفاياته في الوقت المطلوب، زاد من تعفن الوضع البيئي على مستوى كافة الأحياء، وهو ما جعل مديرية البيئة تتدخل لتنظيم هذه الحملات التطوعية الهادفة إلى تنقية المدينة وتنظيفها، بالتالي تحسيس المواطن مهما كان مستواه الحضري، بضرورة التعامل بكل تحضر مع الوضع المستجد، وإخراج القمامة في وقتها المحدد لها، ووضعها في المكان المخصص لذلك، وعدم رمي النفايات في أي مكان.

منذ عام 2011 ... تسجيل 900 مشروع استثماري 

أفادت حصيلة لمصالح ولاية وهران، أنه تم منذ سنة 2011، إنشاء ما لا يقل عن 25 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة، مشيرة إلى وجود إلى غاية نهاية عام 2018، أزيد من 100 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة الكثير منها منتجة وفعالة في مجال التنمية المحلية.

أما فيما يتعلق بالاستثمار الحالي على مستوى مختلف بلديات ولاية وهران، فإن الحصيلة الولائية تؤكد قبول ما لا يقل عن 900 مشروع استثماري منذ سنة 2011، بغلاف مالي يعادل 300 مليار سنتيم. من جهة أخرى، تم توجيه أزيد من 250 إعذار لعدد من المستثمرين الذين لم يلتزموا بدفتر الشروط الخاص بهم في المجال الذي اختاروا الاستثمار فيه، لاسيما أنهم استفادوا من العقارات الصناعية.

في هذا السياق، أكد والي وهران أن المصالح الإدارية والتقنية تعمل حاليا على الشروع في تنفيذ التعليمات التي تهدف إلى استرجاع الأوعية العقارية من أصحابها، بعد توجيه الإعذارات لهم.

تزامنا مع هذه التعليمات، ما زالت المصالح المختصة تعمل على تطهير القوائم الخاصة بالمستثمرين الفعليين من الوهميين، حيث وصلت القائمة إلى حدود 150 مستثمرا في الوسط الحضري، و100 مستثمر في مناطق النشاط المختلفة المتواجدة عبر البلديات، وهي متواصلة إلى غاية الانتهاء منها في القريب العاجل.

يذكر أن الإجراءات القانونية الحالية، لا تسمح للمستثمر الذي يحوز على وعاء عقاري، امتلاك هذا العقار إلا إذا جسد مشروعه بشكل فعلي، وإلا فإن الإدارة يمكنها استعادته خلال أقل من سنة، إذا لم يباشر المستثمر الأشغال وبعد توجيه إعذارين اثنين للمعني بالأمر، إذا ثبت أنه لم يقم بأي عمل على مستوى الأرضية العقارية الممنوحة له في إطار الاستثمار.