كشفت حصيلة قدمتها ولاية وهران عن جمع 7696 طنا من النفايات في إطار الحملة الوطنية لجمع النفايات التي تبنتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، وهي الحملة التي شهدت مشاركة واسعة للمجتمع المدني والمتطوعين، وتواصلت في بعض الأحياء، يومين كاملين.

أفرزت الحملة التي شهدتها ولاية وهران السبت الماضي التي خُصصت لتنظيف الأحياء وتواصلت إلى غاية يوم الأحد في عدة مناطق، رفع كميات كبيرة من النفايات والمخلفات الصلبة عبر الأحياء والمناطق المعزولة وعلى حافة الطرقات الولائية والبلدية، التي كشفت عن غياب تام للحس المدني عن بعض المواطنين ممن يقومون برمي عشوائي لمخلفات البناء، التي شكلت 70 بالمائة من النفايات التي تم جمعها.

وأكدت مصالح ولاية وهران تعبئة هامة للعملية التي أطلقتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، من خلال تسخير 632 عونا تابعيين للبلديات و300 متطوع، فيما خُصصت عدة تجهيزات لإنجاح العملية المتمثلة في 131 شاحنة من الحجم الكبير، و72 آلية مختلفة المهام. وقد مست العمليات 107 مواقع تم تحديدها مسبقا، كانت تشكل نقاطا سوداء بعدة بلديات، حيث أسفرت عن جمع 7696 طنا من النفايات المتنوعة ونزع الأعشاب على طول 3400 متر طولي من الطرقات الوطنية والولائية. كما مست العملية معالجة 15 مساحة خضراء، و3 غابات و96 نقطة سوداء.

وركزت التدخلات، حسب ولاية وهران، على البلديات الكبرى للولاية، التي تضم 3 دوائر كبرى، حيث تم جمع 1240 طنا من النفايات بدائرة وهران؛ من خلال استهداف 10 مواقع و1300 طن ببلدية بئر الجير و29 موقعا و700 طن بدائرة بطيوة مستها العملية عبر 7 مواقع. وفي مقابل ذلك، واصلت عدة جمعيات ناشطة في مختلف المجالات بولاية وهران، حملة النظافة عبر الشوارع والأحياء بمشاركة المواطنين، وهي العملية التي ستنظم الأسبوع المقبل عبر عدة محاور، حيث تم جمع 360 كيسا من النفايات. وحسب منظمي الحملة، فإن العملية كانت فرصة للكشف عن العديد من التجاوزات، خاصة ما تعلق بالبنايات الفوضوية التي تم رفع اللثام عنها خاصة بمنطقة بوعمامة، وببلدية وهران التي كانت وراء فتح تحقيق من طرف والي وهران حول انتشار بنايات فوضوية بطريقة غريبة في غياب تدخّل المسؤولين، إلى جانب عدة مناطق أخرى، خاصة ببلدية بئر الجير ودائرة بطيوة، حيث يُنتظر أن يتم تنظيم حملات هدم ستطال بعض البنايات والتوسعات العشوائية.