لفائدة ملحقة معهد باستور
جمع 49 ألف عقرب سنة 2019

- 833
تم جمع نحو 49 ألف عقرب خلال السنة الجارية، ووضعها تحت تصرف ملحقة معهد باستور بورقلة، من أجل استخلاص السم، حسبما علم من مدير هذه الملحقة. سمح هذا الرقم ‘’القياسي" الذي يمثل "حصة الأسد" من الكمية الإجمالية من العقارب، التي تم جمعها خلال نفس الفترة على المستوى الوطني، والمقدرة بـ 62 ألف وحدة، بإنتاج ما يقارب 31 غراما من السم "عالي الجودة"، كما أوضح لـ«وأج"، محمد علي.
ساهمت مختلف حملات جمع العقارب التي قامت بها الجمعية الولائية لمكافحة التسمم العقربي، وعدد من المتطوعين، لاسيما خلال الصائفة الماضية، في التقليل من انتشار هذا النوع من الحشرات السامة، ومن عدد اللسعات المسجلة التي تعتبر مميتة أحيانا، يضيف نفس المتحدث.
أشار في سياق متصل، إلى أن عملية استخلاص السم الموجه لتلبية احتياجات معهد باستور (الجزائر)، فيما يتعلق بتحضير المصل المضاد للسم العقربي، انطلقت في شهر ماي المنصرم على مستوى الملحقة الموجودة بمنطقة التجهيزات العمومية (الضاحية الغربية لمدينة ورقلة)، التي استفادت من عملية توسعة يرتقب الانطلاق في تجسيدها سنة 2020، بغية تنويع وتعزيز نشاطاتها ذات الصلة بإجراء التحاليل الطبية والتلقيح وغيرها.
يشكل التسمم العقربي ‘’هاجسا’’ كبيرا بالنسبة لقطاع الصحة، الذي يحصي سنويا نحو 50 ألف حالة على مستوى ولايات جنوب الوطن، على غرار ولاية ورقلة التي سجلت أزيد من 2500 حالة لسع، من بينها 7 لسعات قاتلة خلال 2018، وفقا لمعطيات مصلحة الوقاية بالمديرية الولائية للصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.
كما تجدر الإشارة، إلى أن ولاية ورقلة تعد موطنا لانتشار عقرب (نوع الأندراكتونيس استراليس)، الذي يعتبر من أخطر أنواع العقارب السامة، والمتسبب عند أغلب حالات اللسع، في وفاة الضحية.
أبرز نفس المصدر بالمناسبة، أهمية الوقاية باعتبارها الوسيلة الأكثر نجاعة لمكافحة التسمم العقربي، مؤكدا في نفس الوقت، على ضرورة العناية برفع الردوم وبقايا النفايات المنزلية والهامدة، وتوفير الإنارة العمومية، فضلا عن تجنب الأساليب التقليدية في علاج اللسعات التي تسببها العقارب، والحرص على نقل الشخص المصاب إلى أقرب مركز صحي، للتكفل به وتلقي العلاجي اللازم.