‘’نات كوم” تعمّم الفرز الانتقائي على 234 حيّا بالعاصمة

جمع 33 طنا من الخبز في 14 حيا منذ بداية 2019

جمع 33 طنا من الخبز في 14 حيا منذ بداية 2019
  • القراءات: 799
❊ زهية. ش ❊ زهية. ش

أكدت المكلفة بالإعلام والاتصال بمؤسسة النظافة لولاية الجزائر نات كوم نسيمة يعقوبي لـ المساء، أن المؤسسة بصدد تعميم الفرز الانتقائي خلال السنة الجارية على مستوى 234 حيا، حيث انطلقت العملية في بعضها، خاصة على مستوى بعض أحياء دائرة بئر مراد رايس، مشيرة إلى دوره البيئي والاقتصادي من خلال المداخيل الهامة التي يجلبها للمؤسسة عند تعميمه. 

أوضحت المتحدثة أن الفرز الانتقائي الذي بدأ العمل به على مستوى 14 حيا بالعاصمة سنة 2017، أعطى نتائج إيجابية، شجعت على التفكير في تعميمه واستغلاله لرفع مداخيل المؤسسة التي تُستخدم في تحسين الخدمات والتكفل أفضل باليد العاملة التي توظفها المؤسسة. وذكرت أنه أصبح ضرورة لاسترجاع المادة العضوية التي تشكل 50 بالمائة من النفايات التي تُرمى يوميا في الحاويات الخضراء، وهي مادة قابلة للاسترجاع، مشيرة إلى أن سر نجاح هذا المشروع هو التحسيس المستمر للمواطنين على المستوى الخارجي، وتكوين العمال في هذا المجال، وتوفير الوسائل المادية الضرورية، منها الحاويات التي تحمل ألوانا مختلفة خاصة بالفرز.

وتغطي مؤسسة نات كوم، حسب المكلفة بالإعلام والاتصال، 26 بلدية من بين 53 بالعاصمة، وهي البلديات التابعة لدوائر سيدي أمحمد، باب الوادي، بوزريعة، حسين داي، الحراش وبئر مراد رايس المعروفة بكثافتها السكانية المرتفعة جدا من المقيمين والزوار. وتسخّر المؤسسة أكثر من 4500 عامل و368 شاحنة من مختلف الأنواع، من بينها شاحنات دكاكة لرفع النفايات المنزلية وذات صهاريج والكنس الكهربائي، حيث ينتقل الأعوان أربع مرات في اليوم عبر مختلف أحياء العاصمة ذات النشاط التجاري الكثيف، ويرفعون يوميا  1500 طن من النفايات، منها مواد عضوية وكمية معتبرة من الخبز، إذ تم جمع 80 طنا من الخبز في 26 بلدية سنة 2018. وكشفت محدثتنا عن جمع 33 طنا من الخبز خلال الثلاثي الأول من سنة 2019 في 14 حيا فقط، مؤكدة أن التبذير الغذائي لازال يشكل ظاهرة مؤسفة، سواء في الأيام العادية أو في الأعياد والمناسبات، مشيرة إلى أن على المواطن تحسين ثقافة استهلاكه هذه المادة الأساسية المدعمة مائة بالمائة، ومشيرة إلى أن عملية التحسيس متواصلة للحد من التبذير الغذائي، الذي يتزايد بصفة مثيرة للانتباه، ويتضاعف خلال شهر رمضان الذي تُرمى فيه كميات هامة من الخبز بمختلف أنواعه، وأطباق كاملة تعدها العديد من الأسر، ثم ترميها في حاويات القمامة.

وعبّرت المتحدثة عن أسفها لهذه الظاهرة، حيث أظهرت حاويات اللون الأبيض التي تم تخصيصها لجمع الخبز في العديد من الأحياء، الكمية الكبيرة التي تُرمى منه، مشيرة إلى أن المؤسسة أعدت برنامجا خاصا بالشهر الفضيل لرفع النفايات التي يتضاعف حجمها، كما ستباشر برنامجا تحسيسيا مكثفا لمواجهة التبذير في هذا الشهر، الذي ينطلق قبيل حلول رمضان، ويمسّ كافة البلديات. وإذ تأسفت المكلفة بالإعلام على مستوى نات كوم لظاهرة التبذير التي تزداد في رمضان، ذكّرت بالمعاناة والمتاعب التي يواجهها عامل النظافة الذي يرفع النفايات باستمرار؛ لإعطاء الوجه اللائق للمدينة وتوفير محيط بيئي نظيف، مقابل تهاون المواطنين وعدم التزامهم بمواقيت الرمي، وهو ما ينسف مجهودات الأعوان التي تذهب هباء في عدد من الأحياء. وفي هذا الصدد، أكدت السيدة يعقوبي أن المؤسسة اتخذت عدة إجراءات لتكثيف عملية جمع النفايات وتنظيف الطرقات والأماكن العمومية في رمضان، خاصة أن هذه القمامة تحتوي على نفايات عضوية تتسرب منها روائح كريهة جدا، كما يتم ـ حسب المتحدثة ـ تجميد العطل باستثناء الحالات الاستثنائية إلى غاية نهاية رمضان. وتواصل المؤسسة مجهوداتها خلال موسم الاصطياف، حيث تم تحديد أماكن وضع الحاويات على مستوى الشواطئ عن طريق الفرز الانتقائي للنفايات على مستوى منتزه الصابلات، كيتاني، بولوغين، رايس حميدو وقاع السور الذي سيُفتح هذه الصائفة.