قامت بها "نات كوم" ضمن حملة مواجهة أمطار الخريف بالعاصمة
جمع 25 ألف طن من النفايات عبر 26 بلدية

- 206

كشفت المكلفة بالإعلام والاتصال، بمؤسسة النظافة لولاية الجزائر "نات كوم"، نسيمة يعقوب، لـ"المساء"، عن جمع 25 ألف طن من النفايات على مستوى 26 بلدية بالعاصمة، في إطار التحضيرات التي قامت بها مصالح المؤسسة، لمواجهة أخطار فيضانات الخريف، مشيرة إلى أن المؤسسة قامت بتكثيف عملية جمع النفايات، والقضاء نهائيا على النقاط السوداء المسجلة عبر إقليم البلديات التي تقع في إقليم اختصاصها.
ذكرت المتحدثة، أن مؤسسة "نات كوم"، سطرت في إطار تحضيرات موسمي الخريف والشتاء، برنامجا خاصا ومكثفا، بدأ منذ موسم الصيف، لتفادي أخطار الفيضانات، خاصة الأمطار الأولى في فصل الخريف، كاشفة عن تجنيد 5100 عامل للقيام بهذه المهمة، فضلا عن 420 شاحنة، مع تكثيف عمليات الكنس، خاصة في محيط البالوعات، لتفادي انسدادها. كما وضعت المؤسسة حوالي 3000 حاوية بمختلف أنواعها، لتفادي الرمي العشوائي للنفايات، التي تتسبب في انسداد البالوعات.
ولفتت يعقوبي، إلى أن المؤسسة، تعتمد أيضا، على فرقة التفتيش والمراقبة التي تقوم بتسجيل كل النقائص وتحويلها إلى المصالح المعنية، للتكفل بها مباشرة، مشيرة إلى أن البرنامج التقني الذي سطرته، يقابله برنامج توعوي وتحسيسي للمواطنين، يكون عبر مختلف الأحياء والمنازل، المنتزهات، الحدائق، الغابات والشواطئ، وفي مختلف الفضاءات التي تشهد إقبالا من قبل المواطنين، من أجل استهداف أكبر عدد منهم، تفاديا للرمي العشوائي للنفايات، خاصة القارورات والنفايات البلاستيكية والألومنيوم، التي تعتبر السبب المباشر في انسداد البالوعات.
في هذا الصدد، أكدت المتحدثة أن مصالح "نات كوم"، جندت وسائل مادية وبشرية، لتوفير بيئة نظيفة لسكان البلديات التي تنتمي إلى إقليم اختصاصها، والذين تدعوهم إلى التحلي بالسلوك الحضري، وعدم رمي النفايات في غير أماكنها، تجنبا لمخاطر ذلك على صحتهم وعلى حياتهم، في حالة انسداد البالوعات، وذلك تحت شعار "كن جزءًا من المستقبل..حافظ على البيئة"، من خلال الانخراط في السلوك الإيجابي تجاه المحيط، كون حماية البيئة ليست شعارًا، بل مسؤولية يتحملها الجميع من أجل مستقبل أنظف وأجمل لسكان العاصمة.
من جهتها، تواصل مختلف المصالح المعنية بالبيئة، في ولاية الجزائر، عمليات التنظيف الواسعة التي باشرتها، تحسبا لفصلي الخريف والشتاء، والوقاية من خطر الفيضانات التي قد يحدث خلال تهاطل الأمطار، من خلال العناية القصوى بالنظافة وتهيئة المحيط، وتطهير البالوعات وقنوات صرف مياه الأمطار، والتأكد من نظافتها، والعمل على إصلاحها وتنقية وتطهير بعض الأنفاق، لتجنب تجمع المياه على مستواها، إلى جانب تحسيس المواطنين بضرورة احترام مواقيت رمي النفايات، وتجنب التخلص منها بطريقة عشوائية، تفاديا لانسداد البالوعات ومجاري المياه.
"إكسترانات" تكثف التوعية والتحسيس
في هذا الصدد، تواصل مؤسسة النظافة والنقاوة لولاية الجزائر "إكسترنات"، حملة مواجهة انسداد البالوعات، عبر مختلف البلديات 33، التي تقع في إقليم اختصاصها، حيث يتم جمع أطنان من النفايات، إلى جانب حملة التحسيس بمخاطر انسدادها، حيث يتم إلصاق وتوزيع منشورات توعوية لفائدة سكان الأحياء، لتذكيرهم بضرورة الالتزام بالمسؤولية البيئية والحفاظ على نظافة البالوعات، وتجنب خطر الفيضانات، بشعار "نظافة البالوعات وقاية من الفيضانات". في هذا الصدد، تدعو نفس المؤسسة السكان، إلى احترام مواقيت إخراج وأماكن رمي النفايات والحفاظ على نظافة البالوعات، تجنبا لانسدادها، كما تقوم بوضع حاويات إضافية في العديد من الأحياء.
وأسفرت الحملة التي قامت بها المؤسسة، بمختلف البلديات، عن رفع أطنان من الأتربة والقارورات والمواد البلاستيكية ومختلف النفايات، التي كانت مرمية داخل البالوعات، وعلى حواف الطرق، والتي تشكل عائقا أمام تدفق المياه، ما يؤدي إلى الانسداد، وتشكّل بركا مائية، خاصة بالأحياء التي تشهد أشغال صيانة، وتعبيد الطرق والأرصفة، وبمداخل المناطق الواقعة خارج النسيج العمراني.
وقد سخرت "إكسترنات"، كل عمالها وشاحناتها لتغطية جميع النقاط السوداء، المعروفة عبر مختلف البلديات، لتجسيد برنامجها، بشعار "نظافة أحيائنا عنوان رقينا"، وتطبيقا لتعليمات الوزير والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي، القاضية بضرورة التجند المبكر لمواجهة أي اضطرابات مناخية محتملة، وأهمية اعتماد مقاربة وقائية، بدل التدخل بعد وقوع الكوارث، في ظل التجارب السابقة، والحوادث التي عاشتها عدة بلديات بالولاية.
عرفت تراجعا خلال الشهور الأخيرة
انشغالات سكان تسالة المرجة محل متابعة
يطالب سكان بلدية تسالة المرجة، بالتكفل بانشغالاتهم المطروحة، لتحسين إطارهم المعيشي، خاصة بالنسبة لبعض الملفات التي تتصدر مطالبهم، على غرار منح البلدية حصة إضافية من السكن الاجتماعي، وتجسيد المشارع التنموية ذات الأولوية، وعلى رأسها الهياكل التربوية، لتخفيف حدة الاكتظاظ داخل الأقسام، والحد من معاناة تنقل التلاميذ للدراسة في أحياء بعيدة عن مقرات سكناهم، حيث تم رفع أهم الانشغالات لأعضاء برلمانيين، من أجل تجسيدها ميدانيا.
استغل رئيس بلدية تسالة المرجة، هنين الحاج، ونائبه ابراهيم بكة، وعضو المجلس الشعبي البلدي محمد عمارة، فرصة اللقاء الذي جمعهم بأعضاء من مجلس الأمة، وهم العضو عن ولاية الجزائر، محمد أمين ساحلي، وإيدر يوسف، عضو مجلس الأمة عن ولاية أدرار، لرفع جملة من الانشغالات المهمة المطروحة من قبل سكان البلدية، أهمها الحاجة الملحة لحصص سكنية إضافية بصيغة السكن العمومي الإيجاري، التي تنتظرها الكثير من العائلات لتوديع مشكل الضيق، حيث اضطر الكثير منها إلى كراء سكنات بأسعار باهظة.
وأشار هؤلاء، إلى ضرورة تسريع الإجراءات القانونية المتبقية، لإنجاز متوسطة بمركز "سيدي عباد 2"، بعد أن تم تخصيص الاعتمادات المالية من ميزانية الولاية، والتي تعتبر مطلبا جوهريا ومركز الاهتمام بقطاع التربية بـ"سيدي عباد 1" و"2"، بالنظر للظروف الصعبة التي يدرس بها تلاميذ هذه المرحلة، حيث يلتحقون يوميا بالمتوسطات المتواجدة بوسط تسالة المرجة، على بعد حوالي 4 كيلومترات للدراسة، ما يسبب لهم متاعب كثيرة، في انتظار إنجاز المتوسطة المبرمجة بحي "سيدي عباد 2"، التي ينتظرها التلاميذ وأبناؤهم بفارغ الصبر.
ولفت رئيس البلدية، إلى أهمية إنجاز محطة توقف للقطار، تكون قريبة من بلدية تسالة المرجة والأحياء السكنية الكبرى، بالنظر إلى بعد المحطة الحالية، المتواجدة قرب الطريق الوطني رقم "1"، الأمر الذي يصعب على المواطنين الوصول إليها، والالتحاق بمناصب عملهم في الوقت المناسب، كما ألحوا على تسريع عملية الربط بشبكة الكهرباء بمركز "سيدي عباد 2"، من خلال تخصيص وتسجيل مبلغ العملية، حسب المصالح التقنية لمؤسسة "سونلغاز"، والحرص على إتمام مشروع محطة الضخ للصرف الصحي على مستوى "سيدي عباد 2"، لما لها من أهمية بالنسبة لسكان "سيدي عباد 2"، هذا الأخير الذي شهد في السنوات الأخيرة، إنجاز العديد من المباني، وارتفاع كثافته السكانية بصفة ملفتة للانتباه، حيث يعد من أكبر الأحياء من حيث عدد السكان، وهو ما يتطلب تجسيد المشاريع المبرمجة، لتلبية انشغالاتهم.
في هذا الصدد، تم مؤخرا، تنصيب الورشة التي تتكفل بأشغال تهيئة وتجديد الملعب الجواري المعشوشب اصطناعيا، والذي تعرض إلى التخريب والإهمال بمركز "سيدي عباد 2"، حيث يعتبر متنفسا رياضيا وترفيهيا لأبناء وشباب الحي، الذين ينتظرونه إلى جانب شباب باقي أحياء البلدية، مع تسريع تجسيد بعض المشاريع المسجلة وتحريك التنمية بالمنطقة، في إطار تلبية المطالب المطروحة، منها مركز للأمن الوطني أو الدرك الوطني، وقاعة رياضة، وعيادة متعددة الخدمات، ومكتب بريد، لتمكين سكان الحي من الاستفادة من خدمات البريد، دون التنقل إلى بريد وسط المدينة، الذي يشهد اكتظاظا كبيرا.