مخاوف الفلاحين من موسم فلاحي أبيض بتيارت

جرذان الحقول تغزو أكثر من 40 ألف هكتار

جرذان الحقول تغزو أكثر من 40 ألف هكتار
  • القراءات: 881
❊ ن.خيالي ❊ ن.خيالي

عرفت العديد من المناطق الفلاحية المخصصة لزراعة الحبوب بكل أنواعها، بتيارت في الآونة الأخيرة، غزوا حقيقيا لجرذان الحقول عبر دوائر مدغوسة، السوقر، مهدية. فحسب مصادر مطلعة، تشمل المساحة الإجمالية المعنية بغزو الجرذان 40 ألف هكتار من مساحات مخصصة لزراعة الحبوب.

دفع هذا الوضع فلاحي تلك المناطق، إلى الامتناع عن حرث أراضيهم بفعل خوفهم من غزو الجرذان والتهام البذور وسط الحقول، وللتصدي لهذه الظاهرة، شرعت المديرية الولائية للفلاحة، بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية واتحاد الفلاحين، في عملية إبادة تلك الجرذان باستعمال المواد الكيميائية والمبيدات المخصصة لذلك،، التي تم اقتناؤها من معهد حماية النبات بولاية معسكر، حيث تم في هذا الصدد، اقتناء أكثر من عشرة آلاف طن من المبيدات.

لكن حسب عشرات الفلاحين الذين تحدثت معهم "المساء"، فإن نوعية المبيدات ليست جيدة، بالتالي فإن برنامج الإبادة الذي شرع فيه لم يجد نفعا، في ظل تنامي الجرذان ومخاوف الفلاحين من أن تتعرض مساحات فلاحية أخرى للغزو، مما جعل عددا كبيرا منهم يمتنعون عن القيام بحملة الحرث والبذر، في انتظار ما ستقوم به مصالح حماية النباتات للقضاء على جرذان الحقول التي تعتبر الأخطر على الإنتاج الفلاحي، خاصة الحبوب بأنواعها، ناهيك عن مخاطرها المتعلقة بالصحة العمومية، على اعتبار أن جرذان الحقول هي المتسبب الأساسي في مرض "لشمانيا" الجلدية، أو ما يعرف بمسمار بسكرة، الذي تنقله الجرذان بواسطة حشرة إلى الإنسان.

هذا الأمر أثار مخاوف الفلاحين والمواطنين الذين يقطنون في المناطق الفلاحية المعنية بغزو الجرذان، ويطالبون مختلف الهيئات المعنية من مصالح الفلاحة، ومعاهد حماية النبات، التدخل العاجل لإبادة الجرذان، والتأكد من فعالية المبيدات التي تم اقتناؤها مؤخرا، والتي لم تثبت نجاعتها.

تجدر الإشارة إلى أن مصالح الفلاحة لولاية تيارت أعلنت مؤخرا، عن أن المساحة الإجمالية المخصصة لزراعة الحبوب بكل أنواعها في مختلف أقاليم الولاية، بلغت 355 ألف هكتار، وعرفت عملية الحرث والبذر تأخرا نسبيا بسبب غياب الأمطار، ناهيك عن غزو الجرذان لعدة مناطق فلاحية.