أضحت شواطئ ولاية بجاية جاهزة لاستقبال المصطافين بعد أن عرفت حملة تنظيف واسعة من قبل أعوان البلديات المعنية، وتسخير كل الوسائل المادية والبشرية من أجل تجهيزها من كل النواحي، حتى تستجيب لتطلعات المصطافين، الذين سيقصدون هذه الشواطئ خلال الصيف.

وتعرف عاصمة الحماديين، كل سنة، إقبالا قياسيا من المصطافين بالنظر إلى توفرها على كل الإمكانيات التي تساهم في ضمان راحتهم. كما إن جمال منظرها غالبا ما يزيد في تفضيلها على غرار المناطق الأخرى، وهو ما جعل مديرية السياحة تعكف، منذ أسابيع بالتنسيق مع البلديات الساحلية الشرقية والغربية، على توفير كل وسائل الراحة والاستجمام  لقاصدي الولاية.

وعمدت العديد من البلديات الساحلية إلى تخصيص أغلفة مالية من أجل فتح المسالك على مستوى الشواطئ، والإنارة بعد النقائص التي تم الوقوف عليها خلال السنوات الماضية. 

كما أسدى الوالي كمال الدين كربوش تعليمات صارمة خلال تنصيب لجنة يشرف عليها مدير السياحة للولاية، للوقوف على مدى جاهزية الشواطئ من كل النواحي، حيث تم تنصيب مسيّري الشواطئ، الذين سيسهرون على نجاح موسم الاصطياف بالتنسيق مع رؤساء البلديات المعنية والساحلية الغربية والشرقية؛ كبني كسيلة، وبجاية، وتيشي، وأوقاس، وسوق الإثنين... وغيرها، فيما استعانت بعض البلديات الأخرى بوسائلها الخاصة من أجل تجهيز الشواطئ؛ لضمان راحة السياح.

السباحة مسموحة في 34 شاطئا

قررت اللجنة الولائية التي تم تنصيبها للوقوف على حالة شواطئ بجاية، ترخيص السباحة في 34 شاطئا بعد الخرجات الميدانية التي قامت بها خلال الأسابيع الأخيرة، والمعاينة التي أسفرت عن إعداد تقرير نهائي بخصوص توفر الشروط المطلوبة، خاصة ما تعلق بنوعية الشواطئ، ومدى استجابتها لسلامة المصطافين، في حين رفعت اللجنة العديد من التحفظات حول بعض الشواطئ؛ على غرار سيدي علي لبحر ببلدية بجاية، فيما أكدت أن القائمة النهائية التي تضم 34 شاطئا متواجدة بمختلف البلديات الساحلية، منها الشرقية والغربية، بإمكانها استقبال المصطافين؛ لاستجابتها للشروط اللازمة على غرار وسائل الراحة، والاستجمام، والسلامة من الأمور التي تؤدي إلى الهلاك. 

500 عون لضمان سلامة المصطافين

نصبت مديرية الحماية المدنية ببجاية أكثر من 500 عون على مستوى الشواطئ؛ لضمان سلامة المصطافين؛ من خلال توفير كل الوسائل المادية اللازمة التي تسمح لهم بتنفيذ مهامهم في ظروف جيدة، حيث تم اختيار الأعوان الذين تم توظيفهم خصيصا لموسم الاصطياف، وفق الشروط التي تم تحديدها مسبقا، فيما حُدّد الوقت الذي ترخص فيها السباحة من الساعة التاسعة صباحا إلى السابعة مساء.

ووقفت "المساء"، نهاية الأسبوع الماضي، على مدى تواجد أعوان الحماية المدنية بشواطئ بلدية تيشي، تزامنا مع التوافد الكبير للمصطافين، وارتفاع درجات الحرارة، التي دفعت بالكثيرين إلى اللجوء إلى الشواطئ؛ من أجل الاستجمام، والهروب من الحرارة وأشعة الشمس. 

كما إن البلديات قامت بتنصيب كل التجهيزات على مستوى الشواطئ، وفتح مسالك للعبور، فيما يُنتظر أن يتم الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف خلال الأيام القادمة، وفق البرنامج الذي سطرته المصالح الولائية.