تحضيرات الموسم الجامعي الجديد تتواصل بغليزان
جاهزية الإقامات واستحداث خطوط لنقل الطلبة

- 90

تتواصل بولاية غليزان التحضيرات المكثفة للدخول الجامعي 2025 ـ 2026، على قدم وساق؛ لاستقبال الطلبة في أحسن الظروف؛ سواء من حيث الإيواء أو الإطعام والنقل؛ حيث كشف مدير الخدمات الجامعية السيد شهيدة محمد في تصريح لـ "المساء" ، أن المديرية باشرت منذ شهر أفريل الماضي، برنامجاً واسعاً، شمل عمليات التهيئة، والترميم، والنظافة عبر مختلف الإقامات الجامعية؛ لضمان استقبال الطلبة في ظروف مريحة، وآمنة.
أوضح المدير أنّ هذه العملية مست عدداً من المرافق الأساسية، أبرزها مطعم الإقامة الجامعية شميريك حاج معمر، ومطعم الإقامة الجامعية لخضر عمار المدمج، والمطعم المركزي؛ بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة، وتوفير وجبات صحية تراعي معايير الجودة. وفي ما يخص عملية الإيواء، فقد تم، وفق نفس المسؤول، تسجيل 1987 ملف على المنصة الرقمية، أسفرت عن قبول 1437 ملف للطلبة الجدد، بينما بلغ عدد الطلبة الذين تم إيواؤهم فعلياً إلى حد الساعة، 983 طالب وطالبة بعد خضوعهم للفحص الطبي الإجباري كإجراء وقائي.
وابتداء من 3 سبتمبر الجاري شُرع في استقبال الطلبة وفق نظام الأفواج اليومية بمعدل 200 إلى 220 طالب، في انتظار استكمال العملية مع نهاية الأسبوع المقبل. ويُنتظر أن يصل العدد الإجمالي للمقيمين في الإقامات الجامعية، إلى 9352 طالب وطالبة خلال هذا الموسم، مع تطبيق الإجراءات ذاتها على جميع الطلبة الجدد منهم والقدامى.
وعلى صعيد النقل، أشار المدير إلى استفادة المديرية من أربع حافلات جديدة، خُصصت لخطوط تربط بلديات سيدي خطاب وبلعسل، وكذا يلّل والمطمر، ما من شأنه رفع الغبن عن الطلبة، وتنظيم تنقلاتهم اليومية نحو الجامعة. كما أضاف أنّ المديرية سخّرت فرقاً لمواصلة أشغال النظافة، والعناية بالمساحات الخضراء طيلة العطلة الصيفية، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ "الأماكن متوفرة، والأسرة جاهزة، والإمكانيات مسخَّرة للتكفل بالطلبة في أحسن الظروف"، مع وضع خلية إصغاء للاستقبال والتوجيه عبر الهاتف، أو البريد الإلكتروني.
يُذكر أنّ ولاية غليزان تضم حالياً أربع إقامات جامعية قيد الخدمة، بطاقة إجمالية تقدر بـ 8500 سرير، فيما تخضع إقامة خامسة بطاقة 500 سرير، لأشغال ترميم لإعادة تهيئتها في إطار الميزانية المخصصة. وفي السياق ذاته، أكد مسيّر الإقامة الجامعية شميريك حاج معمر (المخصصة للبنات بطاقة 2000 سرير)، أنّ الإقامة جاهزة من جميع النواحي لاستقبال الطالبات، مع توفير ظروف إقامة تتماشى مع متطلبات الراحة، والأمن، والتحصيل العلمي.
13 ألف طالب وتخصصات جديدة
تستعد جامعة غليزان لانطلاقة الموسم الجامعي 2025 ـ 2026 باستقبال ما يقارب 13 ألفا و200 طالب، بينهم 4270 طالب جديد، سيتكفل بتأطيرهم أكثر من 604 أستاذ مدعومين بـ 360 موظف إداري موزعين على الكليات الست.
وفي تصريح لجريدة "المساء"، أكد مدير الجامعة البروفيسور بحري أحمد، أن جميع التحضيرات بلغت مراحلها النهائية من حيث تهيئة الهياكل، وطلاء الواجهات، وصيانة المقاعد، فيما ستكون بطاقات الطلبة الجديدة جاهزة منذ اليوم الأول. وأضاف أن الجامعة وضعت خطة لاستقبال هذا العدد الكبير من الطلبة في ظروف تنظيمية وبيداغوجية مريحة. وأشار مدير الجامعة إلى أن الموسم الجديد سيعرف فتح تخصصات جديدة لفائدة طلبة الليسانس في مجالات الآداب، والفلسفة ذات البعد الاقتصادي، وتقنيات التسويق، والخدمات الصحية، والسياحة والأسفار. وأوضح أن هذه التوجهات جاءت في إطار استراتيجية وزارة التعليم العالي، الرامية إلى فتح آفاق مهنية مرتبطة بسوق الشغل، مضيفاً أن البرامج البيداغوجية أُعدت بالتنسيق مع اللجان الوطنية المختصة.
وفي ما يخص مجال الرقمنة، أبرز البروفيسور بحري أن جامعة غليزان من بين الجامعات التي طبقت بصرامة توجيهات الوزارة، حيث أصبح التسجيل يتم بنسبة 100 ٪ عبر الأرضيات الرقمية دون الحاجة إلى وثائق ورقية باستثناء بعض الملفات الخاصة بالخدمات الجامعية. وتتيح منصة "توجيه تك" للطالب، الاطلاع على استعمال الزمن، وقاعات التدريس، والامتحانات، والإعلانات الجامعية، فضلاً عن استخراج بعض الوثائق الإدارية؛ مثل كشف النقاط، وشهادة حسن السيرة بشكل فوري. كما تم اعتماد البطاقة الإلكترونية في الولوج إلى المخابر، مع مشروع لتعميمها على جميع المرافق؛ لضمان الأمن، وسهولة الحركة.
وفي سياق متصل، أفاد مدير الجامعة بأن ولاية غليزان حظيت هذا العام، بافتتاح ملحقة للمدرسة العليا للأساتذة، تستقبل 570 طالب، موزعين على مختلف الأطوار والتخصصات، منها الابتدائي (اللغة العربية والفرنسية)، والمتوسط (الرياضيات، الفيزياء، العربية، الفرنسية، الإنجليزية)، والثانوي (العلوم الطبيعية والإعلام الآلي).
وسيكون لطلبة هذه الملحقة فضاء مستقل داخل الجامعة به قاعات، ومكتبة، ومخابر خاصة، على أن ينطلقوا مبدئياً في استعمال مخابر كلية العلوم الطبيعية والعلوم التكنولوجية. وأكد البروفيسور بحري أن الهدف من هذه الخطوة هو توفير ظروف بيداغوجية ملائمة، وتطوير الملحقة تدريجياً؛ لترقى إلى مدرسة عليا مستقلة في أقرب الآجال. واختتم مدير الجامعة تصريحه بالتأكيد على أن جامعة غليزان تدخل هذا الموسم وهي في كامل جاهزيتها البيداغوجية، واللوجستية، في ظل مواصلة الإصلاحات الرامية إلى تحديث الجامعة، وربط التكوين الجامعي بسوق العمل؛ خدمةً للتنمية الوطنية، وطموحات الطلبة.