تدعمت جامعة "20 أوت 55" بسكيكدة مؤخرا، وبصفة رسمية بمركز وطني للعلوم الأول من نوعه على المستوى الوطني، ويأتي قرار الوزارة الذي أكده السيد الطاهر حجار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال زيارته الأخيرة لجامعة سكيكدة، حسبما علم من هذه الأخيرة. يأتي ذلك بعد المعاينة التي قامت بها لجنة متخصصة من الوزارة منذ أزيد من 05 أشهر، حيث عاينت مدرسة الفلاحة القديمة وما تحتويه من ثروة طبيعية تتمثل في الحدائق التي تزخر بمختلف أنواع النباتات النادرة، منها 22 نوعا من نبات الصبار المكسيكي، إضافة إلى أشجار فواكه نادرة منها أشجار كرز "كايان" وأشجار الكرز الصيني ونباتات الكاميليا بأنواعها والجوافة وأشجار البرتقال من نوع روسيكادا التي تعود إلى سنة 1941، إضافة إلى أشجار الأفوكاتو التي تم جلبها من جزر الكاريبي، دون تناسي النبتة التي تعرف باسم "الأناناس الجوافة" التي تم جلبها من المناطق شبه الاستوائية في أمريكا الجنوبية والتي يوجد منها بسكيكدة 05 أنواع، وغيرها من الأشجار والنباتات.

وحسب القائمين على المشروع بجامعة سكيكدة، فإن هذا المركز الذي سيوجه بالأساس إلى نشر الثقافة العلمية وغرس التثقيف العلمي، بدءا من تلاميذ المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاث، إلى الجامعة بالنسبة لكل شرائح المجتمع، سيكون مقره مدرسة الفلاحة القديمة، التي حولت فيما بعد إلى رئاسة الجامعة، قبل أن يتم تحويل هذه الأخيرة إلى بناية جديدة تتكون من بناية من طابق أرضي وطابقين يحتوي على مدرج وحديقة نباتية تحتوي على مختلف أنواع النبات الفريدة من نوعها وأشجار نادرة أيضا في الجزائر، بعضها يعود إلى ما قبل الاستقلال، إلى جانب متحفين.

كما سيتركز دور هذا المركز، حسبما علم من الجامعة، على جانبين أساسيين، الأول تثقيفي محض من خلال مختلف الملصقات الإعلامية ذات رسومات بيانية بمضامين مختلفة تمس كل تخصصات العلوم؛ من نظرية الضوء وتاريخ الزجاج والضوء بما في ذلك الإعلام الآلي وعلم الرياضيات، والثاني تاريخي بحث، كاستغلال كل الأجهزة القديمة التي كانت تحتويها مدرسة الفلاحة للقيام بدراسات تاريخية حول مراحل التطور التكنولوجي في جميع المجالات، كقياس الأحوال الجوية وفي استعمالات في الكهرباء أو الكهروتقني وفي الميكانيك وفي أدوات زراعية وأدوات الحرب وحتى في المجالات الفلاحية كدراسة طبيعة الأعشاب المجففة والحشرات وحيوانات محنطة.