المدينة القديمة بقسنطينة

ثلث مشاريع الترميم ستتأخر إلى ما بعد التظاهرة

ثلث مشاريع الترميم ستتأخر إلى ما بعد التظاهرة
  • القراءات: 697
 شبيلة.ح شبيلة.ح
كشف رئيس الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية والمسؤول عن ترميم المدينة القديمة، تحضيرا لتظاهرة «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية»، السيد عبد الوهاب زقار، أن ثلث مشاريع الترميم التي كانت مصالحه تنوي تسليمها قبل بداية التظاهرة، ستتأخر إلى ما بعد ذلك، إذ من المنتظر أن تسلم 10 مشاريع فقط من ضمن 74 موقعا مبرمجا لعملية الترميم وإعادة الاعتبار.
أشار المتحدث إلى أن ورشات الترميم ستبقى مفتوحة على المواطنين، وستسلم قبل نهاية التظاهرة، فيما تستمر المشاريع الأخرى على مدار حوالي 4 سنوات. وعن سبب تأخر ترميم بعض المواقع، أكد المصدر أن عمليات الترميم واجهتها عدة عراقيل، أهمها عدم تعاون بعض المواطنين الرافضين لعمليات الترميم، الذين لم يتجاوبوا ولم يسهلوا هذه العملية، على غرار تجار ساحة سيدي جليس ورحبة لجمال، الذين رفضوا التعويضات التي عرضتها الدولة عليهم للتوقف عن ممارسة نشاطهم، إلى حين إتمام الترميمات وعودتهم لاحقا لمزاولة نشاطهم التجاري، زيادة على طبيعة المدينة القديمة الصعبة التي تضم أغلب المواقع المبرمجة للترميم، حيث من بين 74 موقعا أثريا مبرمجا ترميمه لا يوجد حاليا سوى 34 موقعا في طور الإنجاز، أغلبها موجود في المدينة القديمة لعاصمة الشرق، على غرار المساجد، الحمامات، الطرق القديمة التي تعود إلى الفترة العثمانية وكذا بعض الساحات والأضرحة والزوايا، بالإضافة إلى نصب الأموات الذي ينتظر أن يزود بتقنيات إضاءة حديثة، إلى جانب تنظيفه من مختلف الكتابات والنفايات، وترميم بعض الأماكن الخاصة التي تعد من بين النقاط التي تدخل في تاريخ قسنطينة، على غرار بيت عبد الحميد بن باديس ومطبعته ودار «الدايخة»، كما أثار رئيس الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية معوقا آخر اعتبره من بين أهم العراقيل، حيث أكد زقار أن مكاتب الدراسات التي تشرف حاليا على مشاريع الترميم البالغ عددها 74 مشروعا، تعمل بموجب تسخيرة قانونية من السلطات الوصية، إلا أنها لم تتحصل إلى الآن على عقود الصفقات، فيما تحدث عن صعوبات واجهت عملية ترميم الزوايا القديمة بمدينة قسنطينة بسبب خلط الخرسانة بمواد البناء القديمة في تصليحات تم القيام بها سابقا.
وعن ضريح ماسينيسا ببلدية الخروب، أكد السيد زقار أن هذا الأخير سيخضع لعملية ترميم ثانية، بعد أن تم ترميمه بطريقة خاطئة سنة 2004. ومن المنتظر أن يتم إدراج الآثار المحيطة بالمدينة الأثرية «تيديس» مع المدينة، وإنشاء بعض المرافق في المعلم التاريخي.