الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات

ثلاثة سدود جديدة ببشار

ثلاثة سدود جديدة ببشار
  • القراءات: 2601
ق.م ق.م

برمج إنجاز ثلاثة سدود مائية جديدة خلال سنة الجارية على مستوى ولاية بشار، قصد تعزيز قدرات تعبئة المياه ودعم الموارد الموجهة للاستهلاك البشري والسقي الفلاحي، حسبما أعلنت عنه الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات مؤخرا.

يتعلق الأمر بسد في منطقة إيغلي (160 كلم جنوب بشار)، المنتظر لتخزين مياه وادي "الساورة" بطاقة استيعاب تفوق 60 مليون متر مكعب، سيساهم هذا السد الذي من المنتظر أن يحمي المنطقة من فيضانات وادي " قير" و«الساورة"، في تعبئة المياه الجوفية ودعم وتعزيز قدرات السقي الفلاحي والتموين بمياه الشرب، لهذه المنطقة التي تشمل العديد من القصور والتجمعات السكانية. كما أوضحه مسؤولو الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات خلال زيارة عمل قادتهم مؤخرا إلى الولاية، و«ستستكمل الدراسات المتعلقة بإنجاز هذا السد في غضون الثلاثي الثاني من السنة الجارية من طرف مكتب دراسات أجنبي"، كما جرى توضيحه.

سيوفر السد الثاني الواقع ببلدية بني ونيف الحدودية (100 كلم شمال بشار) طاقة تخزين تقدر بمليوني متر مكعب من مياه وادي الأعوج، الذي سيتم توجيهه للتموين بالمياه الصالحة للشرب وحماية بني ونيف من الفيضانات، فضلا عن تلبية احتياجات السقي الفلاحي، كما تمت الإشارة إليه.

تم تسجيل عملية إنجاز منشأة مائية مماثلة بـ«زكاكات"، وهي منطقة تقع على بعد 35 كلم من سد "جرف التربة"، وعلى نحو 30 كلم شمال المنطقة الفلاحية المسقية بالعبادلة، كما ذكره نفس المصدر. مشيرا إلى أن مياهه الموجهة للسقي الفلاحي ستشكل كذلك موردا لتموين سكان العديد من البلديات المجاورة، لاسيما عرق فراج، بالمياه الصالحة للشرب.

سيتم تدعيم هذه المنشآت المائية الجديدة التي ستنطلق بها الأشغال خلال السنة الجارية، ببرنامج واسع يقضي بإنجاز حواجز مائية عبر الولاية، في إطار تعبئة الموارد المائية السطحية. 

حواجز مائية لتعبئة المياه الجوفية والسقي الفلاحي

تحصي ولاية بشار حاليا 12 حاجزا مائيا، تم إنجازها بطاقة تخزين إجمالية تقدر بـ 2،8 مليون متر مكعب من مياه الوديان، تهدف إلى التعبئة الاصطناعية للطبقات المائية والسقي الفلاحي وخلق مناخ محلي، كما أكده من جهته مسؤول مصلحة الري الفلاحي بمديرية الموارد المائية في الولاية.

من بين هذه الخزانات التي تمت تعبئتها مؤخرا؛ خزان العوينة بشمال المنطقة السياحية إيغل (97 كلم جنوب بشار) بطاقة تعبئة تقدر بمليون متر مكعب من مياه وادي زوزفانة.

سيسمح ذلك بتوسيع المحيط الفلاحي والأراضي الفلاحية الصحراوية، من 3 آلاف إلى 30 ألف هكتار، من خلال وفرة مياه السقي الفلاحي، فضلا عن كونها عاملا هاما في خلق مناخ محلي مصغر ملائم لتنمية وتطوير العديد من الشعب الفلاحية، وترقية النشاطات السياحية والترفيهية بهذه المنطقة ذات البعد السياحي، حسبما أبرزه السيد طاهر بن دحمان.

بالإضافة إلى الإنجازات الهدروليكية التي تجري حاليا أشغال تجسيد برنامج إنجاز 18 منشأة مماثلة، بغلاف مالي قدره مليون دينار، كما أضاف السيد بن دحمان. في هذا الإطار، أشار نفس الإطار التقني بمديرية الموارد المائية إلى أنه "سيكون لهذه الحواجز المائية التي استفادت منها، لاسيما المناطق الفلاحية لبن زيرق وجديدة وتلغين (بشار) وحمادة بلغنامي (تاغيت) ووادي صفصاف (مريجة) وتامدمايا (بني ونيف)، وبمناطق أخرى، مساهمة كبيرة في تنمية وتطوير الأنشطة الزراعية".

تجري حاليا الدراسة قصد إنجاز خمس (5) منشآت مماثلة عبر بلديات كرزاز وإيغل، والقصاب وبني عباس، حسبما ذكره السيد بن دحمان الذي أشار إلى الانطلاق قريبا في عملية تنظيف الحاجز المائي نيف الرحى (شمال بشار)، من أجل استخراج 150 ألف متر مكعب من الأوحال، وهي العملية التي ستمس أيضا حواجز أخرى بالولاية، حيث سيتم تمويلها في إطار برنامج تنمية المناطق الحدودية.