بهدف تحويل فندق شاطونوف إلى مقر بلدية وهران

ثلاث مؤسسات دولية تتنافس على الصفقة

ثلاث مؤسسات دولية تتنافس على الصفقة
  • القراءات: 678
ج. الجيلالي ج. الجيلالي

تقدمت ثلاث مؤسسات دولية مشهورة في عالم البناء، بملفاتها للتنافس من أجل الظفر بالصفقة الخاصة بعملية تحويل فندق شاطونوف إلى مقر بلدية وهران، عقب الإعلان عن المناقصة الخاصة بها من طرف مصالح بلدية وهران. وفي هذا الشأن، لا بد من التأكيد على أن المؤسسات المعنية بالعملية هي شركات تركية وبرتغالية وإيطالية، كما أن الأشغال الخاصة بعمليات التهيئة ستنطلق خلال بداية العام المقبل بعد الإعلان عن المؤسسة الفائزة بالصفقة ومباشرة مختلف عمليات وإجراءات الانطلاق في الأشغال الخاصة بضرورة إعطاء بلدية وهران نقرا لائقا بها، بعد عملية التنازل عن المقر القديم الذي تجري عملية ترميمه وإعادة تهيئته من قبل مؤسسة حسناوي للصيانة التي فازت بالصفقة خلال الأشهر القليلة الماضية، بعد أن بقي المشروع يراوح مكانه لأزيد من ثلاث سنوات بفعل عدم الاتفاق على الغلاف المالي الخاص بالعملية من طرف المؤسستين السابقتين اللتين فازتا بالصفقة.

أما فيما يخص الغلاف المالي الذي تم رصده لعملية إعادة تأهيل وترميم بناية شاطونوف، التي ستكون المقر الجديد لبلدية وهران، فقد بلغ 200 مليار سنتيم؛ نصفه تتكفل به الوزارة الوصية، بينما تتكفل مصالح رئاسة الجمهورية بالمبلغ المتبقي وفقا لقرار رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي سبق له أن منح المبلغ المالي المذكور قبل ست سنوات للقيام بالعملية خلال واحدة من الزيارات الميدانية التي قام بها إلى الولاية والتي أعلن خلالها عن العديد من البرامج التنموية لفائدة الولاية. من جهة أخرى، سبق لوالي وهران، السيد عبد الغني زعلان، أن أعلن عن أن مصالح الوزارة الأولى وافقت على إطلاق الإعلان المتعلق بالمناقصة الخاصة لاختيار مكتب الدراسات المكلف بإجراء الدراسة التقنية بغية إعادة تأهيل مقر فندق شاطونوف و تحويله إلى مقر لبلدية وهران.  

يذكر أن فندق شاطونوف عبارة عن عمارة متكونة من 18 طابقا، منجز على مستوى وسط المدينة وعلى مقربة من قصر الباي، وعرف العديد من المشاكل من أجل استغلاله واستعماله، إلا أنه كان في كل مرة يعرف عراقيل بيروقراطية، الأمر الذي جعل الكثير من المؤسسات تتنافس عليه من إجل الاستحواذ عليه والشروع في استغلاله، إلى أن جاءت زيارة رئيس الجمهورية وتم طرح المشكل بشأنه، فقرر حينها بضرورة تحويله إلى مقر بلدية وهران التي تعمل في المقابل على التنازل عن مقرها الحالي الذي يتم في هذه الأثناء ترميمه وتحويله إلى وزارة الثقافة، من أجل استغلاله كمتحف كون البناية التي تتوسط المدينة وفي ساحة أول نوفمبر من البنايات ذات البعد التاريخي والحضري. وفي انتظار الإعلان الرسمي عن المؤسسة الفائزة بالصفقة، يبقى المواطنون الوهرانيون في انتظار الشروع الفعلي في تهيئة مقر شاطونوف وتمكين البلدية من مقر لائق بها وبسمعتها،  خاصة أنها واحدة من أهم الحواضر المتوسطية، زيادة على أنها مقبلة على استقبال الألعاب المتوسطية التي هي بصدد التحضير لها من أجل إنجاحها، بالتالي الاستثمار فيها بهدف إعادة بعث مختلف المشاريع العالقة.