تمكنت ولاية تيزي وزو، من جمع أزيد من 80 بالمائة من الإنتاج الكلي المتوقع إنتاجه هذه السنة، والذي يقدر بـ9400 قنطار، حيث تم في إطار حملة جمع الغلة التي انطلقت منذ شهر جوان الماضي، بلوغ لحد الآن نحو 7500 قنطار من المنتوج عبر غابات الولاية، فيما لا تزال العملية متواصلة لضمان جمع ما تبقى من الفلين، في حين سمح الإنتاج المحقق للولاية بالاحتفاظ بنفس المرتبة للمرة الثالثة على التوالي.

تمكنت ولاية تيزي وزو، التي أخذت تسجل منذ 3 سنوات إنتاج مادة الفلين بكميات كبيرة، من الظفر بالمرتبة الثالثة وطنيا هذه السنة، بعد ولايتي جيجل والطارف، رغم العوامل المناخية التي تساهم بشكل كبير في رفع كمية الإنتاج، والتي لم تكن مواتية بالنسبة لتيزي وزو بتسجيلها تساقط كميات قليلة من الأمطار، إلاّ أنها استطاعت الاحتفاظ بنفس المرتبة بتحقيق إنتاج وفير ونوعية جيدة.

وقال في هذا الصدد، مصدر من محافظة الغابات للولاية: "إن حملة جمع الفلين التي انطلقت بإقليم الولاية منذ شهر جوان الماضي، سمحت بجمع لحد الآن أزيد من 80 بالمائة، أي ما يعادل 7500 قنطارا من الفلين من مجموع الإنتاج الكلي المنتظر، والذي يقدر بـ9400 قنطارا، مؤكدا أن عملية جمع الغلة ما زالت متواصلة، موضحا أن هذه الكمية جعلت الولاية من بين الولايات التي احتلت المراتب الأولى في الإنتاج، لتكون بذلك الثالثة وطنيا بعد جيجل والطارف، وأن احتفاظها بهذه المرتبة للمرة الثالثة على التوالي، دليل على عزم محافظة الغابات، تطوير هذا المجال الذي يعود بالفائدة على المستوى المحلي والوطني.

أعقب، أن محافظة الغابات، سطرت ضمن أهدافها لهذه السنة تحقيق إنتاج قدره 9400 قنطار من الفلين في إطار الحملة، التي أعطيت إشارة انطلاقها من غابة آث غبري بدائرة اعزازقة، أين تم جمع أكبر حصة من الفلين، مضيفا، أن العملية تتواصل بغابات الولاية إلى غاية جمع ما تبقى من الحصاد، الذي ينتهي قريبا، تزامنا مع انخفاض درجة الحرارة التي تصاحبها برودة الجو، ما يجعل مادة الفلين تطلق مادة لاصقة يصعب نزعها من الأشجار.

للإشارة، تضم ولاية تيزي وزو، 112 ألف هكتارا من الثروة الغابية، منها نحو 47 ألف هكتار تمثل المساحة الغابية، مقابل نحو 67 ألف هكتار من الأدغال، فيما تلح محافظة الغابات باستمرار على أهمية تحسيس المواطنين لتفادي إضرام النيران، التي قد تتسبب في ضياع الهكتارات من المساحة الغابية، والتأكيد على أن الحفاظ على الغابة مسؤولية الجميع والتي يجب حمايتها من النيران، من خلال إنجاز أعمال التشجير وتخليص الغابات من كل ما هو مضر بها لضمان نموها في ظروف جيدة. كما تبقى غابة حروزة ببلدية تيزي وزو، وأكفادو ببلدية إعكورن، وآث غبري بدائرة اعزازقة... وغيرها من الغابات، بمثابة رئة الولاية ومصدر إنتاج الفلين بالدرجة الأولى، خاصة غابة آث غبري، حيث يتم جني الجزء الأكبر من المنتوج منها، بالنظر لاتساع رقعة الغابة، المعروفة بإنتاجها الجيد لمادة الفلين ونوعيته من مساحة قدرها 600 هكتار.