انطلقت بولاية معسكر حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي الجديد 2025 ـ 2026، على أمل هطول الأمطار؛ لرفع الإنتاج الزراعي، وتحقيق النتائج المرجوة في مجال تعزيز الأمن الغذائي، الذي أضحى من أولويات الدولة؛ حيث تتوقّع مديرية المصالح الفلاحية بالولاية خلال هذا الموسم، زراعة 50 ألف هكتار من مختلف الحبوب، منها 14 ألف هكتار من القمح الصلب، و5 آلاف هكتار من القمح اللين، و28 ألف هكتار من الشعير، و3 آلاف هكتار من الخرطال.

أوضحت المديرية أنّ كمية البذور المتوفرة لدى تعاونية الحبوب بالولاية حتى 2 أكتوبر الجاري، تصل إلى 42 ألفا و939 قنطار، منها 31 ألفا و636 قنطار من القمح الصلب، و7 آلاف و288 قنطار من القمح اللين، و4 آلاف و15 قنطارا من الشعير. كما تتوفّر التعاونية على 14 ألفا و573 قنطار من الأسمدة، منها 11 ألفا و266 قنطار من أسمدة العمق، و3 آلاف و307 قنطار من الأسمدة الغطائية.

أما بالنسبة للطاقة التخزينية فتقدّر السعة الحالية بـ610  ألف قنطار. ومن المتوقع أن ترتفع إلى 2 مليون و60 ألف قنطار بعد الانتهاء من أشغال إنجاز 9 مراكز جوارية لتخزين الحبوب، بسعة إجمالية قدرها 450 ألف قنطار، وصومعة تخزين بسعة مليون قنطار. وتشهد أشغال هذه المراكز المنتشرة في كل من فروحة ووادي تاغية وعين فكان ومطمور وعوف وغريس وهاشم ومحمدية والقعدة، تقدّما يتراوح بين 10 و100 بالمائة.

للتذكير، جرت فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للإرشاد الفلاحي الذي يُعدّ محطة سنوية لتثمين جهود القطاع الفلاحي وتعزيز مرافقة المهنيين والفلاحين في مسار التنمية المستديمة، بحضور والي معسكر فؤاد عايسي، الذي أعطى إشارة الانطلاق الرسمية للحملة من المزرعة التجريبية لجامعة معسكر. وشملت المناسبة افتتاح الصالون الفلاحي المصغّر، الذي ضمّ أجنحة للمواد الفلاحية، وتربية الحيوانات، والصناعات التحويلية، بالإضافة إلى فضاءات عرض لمؤسّسات الدعم والإرشاد الفلاحي. كما شهدت التظاهرة توقيع اتفاقيات شراكة بين هيئات قطاع الفلاحة بالولاية، وعدد من الشركاء الفاعلين في المجال. 

وأكّد الوالي أهمية مواصلة الجهود لتشجيع الاستثمار الفلاحي، ومرافقة المنتجين المحليين في مختلف الشعب الزراعية، مشيدا بالدور المحوري لمصالح الإرشاد الفلاحي في تأطير الفلاحين، وتوجيههم نحو ممارسات عصرية ومستدامة، بما يضمن مردودية أفضل، والحفاظ على الموارد الطبيعية، والمساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية للأمن الغذائي. 

للوقوف على ظروف التمدرس

زيارات فجائية لمؤسّسات تربوية 

للوقوف على مدى تحسين ظروف تمدرس التلاميذ، كانت عدّة مؤسسات تربوية ببلدية البرج بمعسكر، محلّ زيارات فجائية من الوالي فؤاد عايسي. ويتعلّق الأمر بمدرسة "الشهيد طيب شريف عدّة "، و "البشير الإبراهيمي " و "المنايشة" بدوار جفافلة؛ حيث وقف على وضعية الهياكل التربوية، من خلال معاينة الأقسام، والمطاعم المدرسية، والمحيط العام للمؤسّسات. 

وأكد المسؤول التنفيذي بالمناسبة على ضرورة ضمان النظافة الدورية، وصيانة التجهيزات المدرسية، وتوفير أجواء تمدرس آمنة للتلاميذ، إضافة إلى ضمان تقديم وجبة ساخنة يوميا، وفق توجيهات رئيس الجمهورية. كما شدّد على أهمية المتابعة اليومية والدورية من قبل المصالح المعنية، مع التكفّل الفوري بالنقائص المسجّلة؛ بما يضمن تحسين جودة الخدمات التعليمية، والتكفّل الأمثل بالتلاميذ. 

مناقشة انشغالات عمال الخدمات الجامعية

أكد مدير الخدمات الجامعية لولاية معسكر، عبد الكريم درقاوي، خلال اجتماعه بمكتب الاتحاد العام للعمال الجزائريين، على أهمية تعزيز التعاون وتكريس روح التكاتف بين الإدارة والنقابة، بما يخدم المصلحة العامة، ويدعم استقرار القطاع. ويأتي هذا اللقاء في إطار مناقشة مجمل الانشغالات التي تهمّ العمّال، واستعراض النقاط الواردة في لائحة الانشغالات المقدّمة من النقابة، مع تقديم الحلول المناسبة لمعالجتها. وشدّد الاجتماع على أنّ العمل التشاركي بين الإدارة والشريك الاجتماعي يظلّ أساسيا لتحسين ظروف العمل، وترقية الأداء في القطاع. 

التهيئة الحضرية للبرج

التشديد على تسريع وتيرة الأشغال

شدّد والي معسكر فؤاد عايسي، خلال معاينته سير الأشغال المتعلقة بتزفيت الطرقات وصيانة الأرصفة والإنارة العمومية وتحسين الواجهة الجمالية للمركز الحضري بمدينة البرج، على وتيرة أشغال التهيئة الحضرية الجارية عبر مختلف الشوارع والأحياء، من ضمنها تلك الجارية بشارع سيدي عبد القادر.

وحرص الوالي على ضرورة احترام المعايير التقنية والجمالية في تنفيذ المشاريع، مع تسريع وتيرة الإنجاز دون الإخلال بجودة الأشغال؛ بهدف تمكين السكان من الاستفادة في أقرب الآجال، من بيئة حضرية لائقة. كما دعا الوالي إلى رفع مخلّفات الورشات فور الانتهاء من الأشغال، ومتابعة عمليات الصيانة الدورية؛ حفاظا على النظافة، والمظهر العام للمدينة.