حملة الحصاد والدرس تنطلق قريبا ببومرداس

توقُّع إنتاج 70 ألف قنطار من الحبوب

توقُّع إنتاج 70 ألف قنطار من الحبوب
  • القراءات: 502
حنان. س حنان. س

تنطلق حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الحالي ببومرداس، منتصف شهر جوان الجاري. وتستهدف مساحة تزيد عن 2000 هكتار مع توقع إنتاج إجمالي يقارب 70 ألف قنطار من شتى أنواع الحبوب. وتم بالموازاة مع ذلك، تنصيب لجنة يقظة مكلفة بشعبة الحبوب، هدفها متابعة السير الحسن لحملة الحصاد والدرس، لكونها شعبة استراتيجية، تدخل ضمن الأمن الغذائي، الذي قال عنه عضو المجلس الوطني المشترك لشعبة الحبوب، إنه يمكن تحقيقه بفضل التسهيلات الممنوحة لهذه الشعبة.

أكد رئيس تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية ببومرداس، إنه تم خلال آخر اجتماع مع والي بومرداس، تنصيب اللجنة الولائية لليقظة، المكلفة بمتابعة شعبة الحبوب وموسم الحصاد للموسم الحالي 2021 - 2022، وهي مكونة من عدة قطاعات، أهمها مصالح الفلاحة، والضرائب، والنقل، ومحافظة الغابات، ومصالح الحماية المدنية، إضافة إلى رؤساء الدوائر ورؤساء البلديات، والغرفة الفلاحية، وكذا تعاونية الحبوب والبقول الجافة لذراع بن خدة، بالإضافة إلى المديريتين الجهويتين لكل من بنك التنمية الفلاحية وصندوق التعاون الفلاحي، وأيضا رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة الحبوب ورؤساء المقاطعات الفلاحية.

وأضاف المسؤول في لقاء خص به "المساء"، أن هدف لجنة اليقظة هذه، هو متابعة عملية الحصاد المتوقع انطلاقها في منتصف جوان الجاري، حتى تكون في أحسن الظروف، مع الوقوف على مدى توفير العتاد اللازم لإنجاح هذه الحملة. كما يرتكز عمل هذه اللجنة على الوقوف على بعض المستثمرات المتخصصة، الخاصة بإنتاج الحبوب لتقديم النصائح للفلاحين، بهدف الإبقاء على هذه الشعبة الاستراتيجية التي تتقلص مساحتها سنويا، بفعل اكتساح شعب أخرى لا سيما الكروم، كما تهتم بالجانب الوقائي ضد الحرائق.

ومن جهة أخرى، كشف محدثنا أن المساحة الإجمالية لشعبة الحبوب بولاية بومرداس هذا الموسم، بلغت 2730 هكتار، مقسمة ما بين إنتاج الحبوب بـ 466 هكتار، و246 هكتار لإنتاج القمح الصلب، و309 هكتار للقمح اللين، و192 هـكتار للشعير، ومساحة بـ 183 هـكتار للخرطال، حيث تعرف هذه المساحة الإجمالية تقلصا مقارنة بالمواسم الفلاحية الماضية، إذ بلغت ما بين 4 آلاف و8 آلاف هكتار لأسباب متفاوتة. ورغم ذلك فإن توقعات المصالح الفلاحية تشير إلى تسجيل مردودية جيدة من الحبوب، تصل إلى حدود 70 ألف قنطار، موزعة بين 53 ألف قنطار من القمح الصلب، وما يفوق 9 آلاف قنطار من القمح اللين، إلى جانب ما يقارب 3 آلاف قنطار من الشعير، وحوالي 4 آلاف قنطار من الخرطال.

أما عن التسهيلات الممنوحة للفلاحين منتجي الحبوب، فلفت محدثنا إلى استفادة 20 فلاحا من قرض "الرفيق" لموسم 2021- 2022 من بنك "بدر"، بغلاف مالي إجمالي يفوق 23 مليون دينار، من أجل مساحة تقدر بـ 398 هكتار. كما تم اللجوء إلى الري التكميلي لسقي 194 هكتار. وفي ما يخص حملة الحصاد دائما، وفّرت تعاونية الحبوب والبقول الجافة لذراع بن خدة، 8 حصادات يضاف إليها 10 حصادات تابعة للخواص، مع قدرات تخزين تقدر بـ 620 ألف قنطار لكل من ولايات بومرداس، وتيزي وزو، وجزء من ولاية الجزائر العاصمة.

موسم جيد مع إمكانية تحقيق الاكتفاء الذاتيّ

ومن جهته، وصف رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة الحبوب ببومرداس، وعضو المجلس الوطني لذات الشعبة رشيد براهيمي، الموسم الحالي للحصاد والدرس، بـ "الجيد" بالنظر إلى الأمطار التي كانت في موسمهما، حيث سمح معدل التساقط الجيد للأمطار، بسقي المحاصيل الكبرى. وأضاف السيد براهيمي لـ "المساء"، أن توقّع الإنتاج الجيد من الحبوب يعود، أيضا، للتسهيلات الكثيرة التي مُنحت مؤخرا لهذه الشعبة، التي أكد متابعتها من أعلى السلطات في البلاد، وهو ما سيسمح بتوسيع هذه الشعبة، وتحقيق مردود جيد، وبالتالي الوصول إلى تحقيق اكتفاء ذاتي من الحبوب"، يقول براهيمي، غير أنه ربط ذلك بمدى استجابة الجهات المختصة لطلب الفلاحين منتجي الحبوب ذوي التجربة الطويلة، للحصول على أراض؛ بغية توسيع الاستثمار، وتحقيق مزيد من الإنتاج.

ولفت محدثنا إلى أنه تقدم كمستثمر في شعبة الحبوب، من المصالح المعنية بأكثر من طلب في سبيل حصوله على أرض فلاحية، سواء بولاية بومرداس أو في أي ولاية أخرى من أجل توسيع استثماره، لا سيما في إنتاج بذور الحبوب من النوع الممتاز، وبالتالي توفيرها للفلاحين من أجل الغرس، ما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي، إلا أن مساعيه ـ يقول ـ باءت كلها بالفشل، ولم ينل سوى وعود فارغة منذ سنوات. ورغم ذلك يقول: "لم تنكسر عزيمتي، وأنا من أوائل منتحي بذور الحبوب بما يقارب 4 آلاف إلى 5 آلاف قنطار من النوع الممتاز"، مرجعا الفضل في ذلك، إلى تتبّعه المسار التقني في إنتاج الحبوب.