تزامنا وانطلاق موسم جني المحصول بالبليدة

توقُّع إنتاج 45 ألف قنطار من الزيتون

توقُّع إنتاج 45 ألف قنطار من الزيتون
  • 86
رشيدة بلال رشيدة بلال

يُنتظر أن يبلغ إنتاج الزيتون خلال هذا الموسم الفلاحي بولاية البليدة، 45 ألف قنطار على مساحة تُقدَّر بـ2400 هكتار من حقول أشجار الزيتون، بين زيتون الزيت وزيتون المائدة. وهو إنتاج جيّد مقارنة بالسنة الماضية التي بلغ فيها الإنتاج 43 ألفا و500 قنطار، حسبما كشفت عنه مصالح مديرية الفلاحة بالولاية.

وأكدت هجيرة بالغربي، إطار بمصالح مديرية الفلاحة لولاية البليدة في تصريح لـ"المساء"، أن شعبة الزيتون تحظى بأهمية كبيرة في الولاية؛ حيث تُحصي أكثر من 2400 هكتار، 60 بالمائة منها مخصّصة لإنتاج زيت الزيتون، و40 بالمائة لإنتاج زيتون المائدة. ويتم تحويله على مستوى ثماني معاصر، من بينها معصرتان عصريتان، فيما تعمل الخمس المتبقية بالطريقة التقليدية على مستوى كل من بلديات العفرون، وأولاد يعيش، ووادي جر، وبني تامو، والبليدة وبلدية الأربعاء. وأضافت أن التقديرات الأولية لحملة جني الزيتون التي انطلقت مؤخرا، توحي بإمكانية جني أكثر من 45 ألف قنطار، وهو محصول جيد. وفي السياق، أوضحت المتحدثة رغم أن ولاية البليدة معروفة بإنتاج الحمضيات، إلا أنها أصبحت خلال السنوات الأخيرة، تحقق نتائج هامة في شعبة الزيتون؛ ما يساهم في تنويع الإنتاج الفلاحي بالولاية المتيجة.

.. وإنتاج 5 ملايين قنطار من الحمضيات

وتتوقع مصالح مديرية الفلاحة لولاية البليدة، أن يصل معدل إنتاج الحمضيات هذا الموسم، إلى نحو 5 ملايين قنطار، وهو مستوى يعادل تقريبا إنتاج السنة الماضية، الذي حقق قفزة معتبرة بلغت 4.8 ملايين قنطار على مساحة 20 ألف هكتار، مع تسجيل زيادة طفيفة في المساحة المزروعة بفعل الاستثمارات الكبيرة التي عرفها القطاع خلال السنوات الخمس الأخيرة.

وأوضح مدير الفلاحة لولاية البليدة كمال فوضالة في تصريح لـ"المساء" ، أن التذبذب المسجل في كمية الأمطار تَسبب في تأخر دخول الإنتاج إلى الأسواق، حيث كان من المنتظر انطلاقه بداية أكتوبر، غير أنه تأخر إلى أواخر نوفمبر. وأكد أن شعبة الحمضيات عرفت هذا الموسم ارتفاعا في عدد الأشجار التي دخلت الإنتاج بنسبة تتراوح بين 6 و7 بالمائة.

وأشار المتحدث إلى أن هذا التأخر بسبب الأمطار لم يمنع من تسجيل قفزة نوعية في وفرة الإنتاج، الأمر الذي عكسته على مدار السنوات الماضية، مختلف الأصناف المتوفرة في الأسواق منذ شهر أكتوبر، وتمتد إلى غاية شهر جوان، إضافة إلى ظهور أصناف جديدة ذات نوعية جيدة، أصبح الفلاحون يقبلون على غرسها. كما كشف فوضالة عن التحضير بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية، لتنظيم المعرض الوطني للحمضيات نهاية شهر ديسمبر وبداية شهر جانفي.

وأوضح المصدر أن الوفرة المسجلة في شعبة الحمضيات تعود إلى الاستراتيجية المعتمدة في الزراعات المكثفة، وتقنيات السقي بالتنقيط، إضافة إلى عصرنة القطاع، واعتماد ممارسات فلاحية حديثة. ولفت إلى أن أغلب المختصين في زراعة الحمضيات متمركزون بولاية البليدة؛ ما ساهم في تعزيز هذه الزراعة بسهول المتيجة، مشيرا إلى أن 40 بالمائة من الإنتاج الوطني للحمضيات، مصدره ولاية البليدة.

وتوقع المتحدث أن تبلغ ذروة الإنتاج في الأسواق قبل نهاية نوفمبر، وهو ما سينعكس على الأسعار لتكون في متناول مختلف العائلات. وأضاف أن الولاية تلقت السنة الماضية، شكاوى من الفلاحين بسبب صعوبة تصريف الإنتاج نتيجة الوفرة؛ الأمر الذي يستدعي هذا الموسم تشجيع المصدّرين على الاستثمار في تصدير الحمضيات، خاصة بعد انطلاق العملية قبل سنتين.كما دعا إلى تعزيز الصناعات التحويلية الخاصة بالحمضيات؛ باعتبارها حلًا ناجعا لامتصاص الفائض، خصوصا بعد الإجراءات الحكومية التي شجعت الاستثمار في هذا النوع من الأنشطة الصناعية.