تراجع بحوالي مليون قنطار لهذه الأسباب

توقُّع إنتاج 17.5 مليون قنطار من الحمضيات ببومرداس

توقُّع إنتاج 17.5 مليون قنطار من الحمضيات ببومرداس
  • القراءات: 480
حنان. س حنان. س

❊ 85  ألف هكتار مخصصة للحمضيات عبر الوطن جلّها للزراعات المكثفة

❊ ارتفاع أسعار الأدوية والأسمدة من العوامل المساهمة في ارتفاع الأسعار

❊ تجارب ناجحة في زراعة الحمضيات في ولايات الجنوب لا سيما ورقلة والمنيعة

من المتوقع أن يصل الإنتاج الوطني من الحمضيات خلال هذا الموسم، إلى حدود 17.5 مليون قنطار؛ بانخفاض طفيف عن الموسم الماضي، الذي سجل 18.5 مليون قنطار، وهو ما أثر على أسعار الحمضيات التي ارتفعت بشكل ملحوظ. وحسب رئيس المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الحمضيات الحاج محمد ناجي، فإن الأسباب تعود، بالدرجة الأولى، إلى الجفاف، وتذبذب المناخ، وعوامل أخرى ساهمت في ذلك بشكل غير مباشر..   

من العوامل التي أدت إلى تراجع منتوج الحمضيات هذا الموسم، الجفاف وقلة تساقط الأمطار، ناهيك عن الرياح القوية التي ضربت منطقة الوسط في موسم الإزهار؛ ما أدى إلى تساقطها، ناهيك عن استفحال بعض الأمراض؛ ما أدى إلى تراجع الإنتاج بنسبة تصل إلى حدود 20% في كل هكتار، قال الحاج محمد ناجي رئيس المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الحمضيات في تصريح خاص لـ "المساء"، مشيرا إلى توقّع جني حوالي 17.5 مليون قنطار من أنواع الحمضيات هذا الموسم على مساحة إجمالية تقدّر بـ 85 ألف هكتار.

وأكد، في المقابل، أن مساحة الحمضيات تعرف توسّعا سنة تلو الأخرى خاصة بالنسبة للزراعات المكثفة، التي تسجل غرس ما بين 600 و800 شجيرة في الهكتار الواحد بدل الزراعة التقليدية التي تسجل، من جهتها، ما بين 250 و300 شجيرة في الهكتار الواحد.

ورغم هذه العوامل إلا أن إنتاج هذا الموسم سجل تراجعا بمقدار مليون قنطار عن الموسم الماضي، الذي تجاوز فيه الإنتاج حدود 18.5 مليون قنطار. وعرفت الأسعار، في المقابل، انخفاضا ملحوظا، عكس هذا الموسم، الذي سجلت فيه أسعار الحمضيات ارتفاعا محسوسا، أرجعه نفس المتحدث إلى عوامل أخرى، لا سيما أسعار الأدوية والأسمدة التي ارتفعت، من جهتها، بشكل كبير أرهقت كاهل الفلاحين، حيث إن سعر القنطار الواحد من بعض الأسمدة يصل إلى 40 ألف دينار. "ولا يمكن الاستغناء عن بعض أنواع الأسمدة بالنظر إلى انعكاسها الإيجابي الكبير على جودة المنتوج"، يقول الحاج ناجي، داعيا الجهات المعنية إلى إعادة النظر في هذه الأسعار بالشكل الذي يسمح للفلاح بتوسيع نشاطه الفلاحي.

وثمّن المتحدث في هذا السياق، القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية، القاضي بتسهيل استيراد العتاد الفلاحي أقل من سبع سنوات، "وهو ما سيسمح بتجديد الماكينة الفلاحية، وبالتالي المضيّ قدما في توسيع الاستثمار، والعمل على تصدير منتوج الحمضيات مستقبلا"، يقول الحاج ناجي، مشيرا إلى بعض التجارب الناجحة في تصدير الحمضيات مؤخرا إلى بعض الدول الأوروبية، فيما يُنتظر، قريبا، اكتساح السوق الإفريقية عبر المعبر الحدودي مع جمهورية موريتانيا، يضيف الحاج محمد ناجي، متحدثا، في المقابل، عن كون إنتاج الحمضيات لم يعد مقتصرا على ولايات الشمال على غرار البليدة وتيبازة والشلف وتلمسان التي تُعدّ من الولايات الأولى المنتجة لأنواع الحمضيات، بل تعداه اليوم إلى ولايات الجنوب، التي أضحت تسجل تجارب ناجحة جدا في الأشجار المثمرة، لا سيما الحمضيات، ومنه ولايات ورقلة، والمنيعة وواد سوف.

وعلى مستوى ولاية بومرداس، تتوقع المصالح الفلاحية تحقيق قرابة 410 ألف قنطار من الحمضيات خلال الموسم الجاري، وهي حصيلة تشير إلى انخفاض طفيف عن الموسم الماضي الذي حقق إنتاج قرابة 450 ألف قنطار.

وحسب نفس المصالح، فإن حملة الجني قد سجلت حتى اليوم، نسبة 65% من مجمل المساحة المزروعة التي تناهز 3 آلاف هكتار. كما تشير أرقام  نفس المصالح، إلى أنه منذ انطلاق حملة جني الحمضيات بداية نوفمبر المنصرم، بلغ الإنتاج إلى اليوم، حوالي 270 ألف قنطار على مساحة تصل إلى 2953 هكتار، بمعدل إنتاج قُدر بحوالي 171 قنطار في الهكتار الواحد، مقابل 209 قنطار في الهكتار الموسم الفلاحي الماضي.