ضبطت مديرية المصالح الفلاحة لولاية سكيكدة، كافّة الترتيبات مع توفير الإمكانيات لإنجاح حملة جني الطماطم الصناعية، التي من المقرر أن تنطلق خلال شهر جويلية القادم، وتستمر إلى غاية شهر أوت من السنة الجارية.

وتتوقّع نفس المصالح تحقيق مردود يقدّر ما بين 900 و950 قنطار في الهكتار الواحد، موزّعة على مساحة مغروسة تقدّر خلال الموسم الفلاحي الجاري، بـ 6218.75 هكتار، موزّعة على بلديات المرسى، وابن عزوز، وعين شرشار، وبكوش لخضر، وعزابة، وجندل، وسيدي مزغيش، وأمجاز الدشيش، والسبت، والغدير وصالح بوالشعور، في حين تقدّر المادّة الأولية الموجهة لوحدات التحويل الثلاث المتواجدة بإقليم الولاية، باثنين ببلدية ابن عزوز، وأخرى بعين شرشار، بما قيمته 559687.5 طن من الطماطم المحوّلة.

للإشارة، تمّ خلال الموسم الفلاحي الحالي، زراعة 7 أصناف من الطماطم الصناعية ذات جودة عالية، وتقدّم منتوجا جيّدا.

وانطلقت عملية غرس الطماطم الصناعية بولاية سكيكدة، حسب المصالح المذكورة، خلال الفترة الممتدّة من 15 مارس على غاية 1 أبريل من السنة الجارية، فيما انتهت عملية الغرس خلال الأسبوع الرابع من شهر ماي من السنة الجارية.

وتحتل شعبة الطماطم الصناعية بسكيكدة التي تضمّ أكثر من 1350 فلاح منخرط في هذه الشعبة، المركز الأول وطنيا، إذ تساهم سنويا في إنتاج يفوق 50 ٪ من الإنتاج الوطني، ما يعادل حوالي أكثر من 6 ملايين قنطار في الموسم، ومن ثمّة يمكنها أن تقود قاطرة الإنتاج الوطني، وحتى فتح المجال للتصدير للخارج. وشجّع الدعم الكبير الذي تقدّمه الدولة للفلاح ومرافقته من مرحلة الزرع إلى الجني، على الانخراط في هذه الشعبة، ناهيك عن الحملات التحسيسية التي يشرف عليها إطارات المعهد الوطني لحماية النباتات ضد الأمراض الفطرية، لا سيما مرض "المليديو"، أو كما يُعرف بـ "البياض الزغبي"، وكذا الظروف المناخية التي تتميز بها المنطقة، وبالأخص نوعية التربة، مع الاستعمال الجيد للشتلات، وتوفر الماء.

للإشارة، بلغ إنتاج الطماطم الصناعية خلال الموسم الفلاحي للسنة الأخيرة، 5804500 قنطار، فيما قُدّرت المساحة المزروعة بـ 6332 هكتار.

لجنة متابعة تقنية وأخرى للصحّة النباتية

وفي إطار التحضيرات الجارية لحملة تحويل الطماطم الصناعية للموسم الفلاحي الحالي، أشرفت مديرية التجارة للولاية، على اجتماع تحضيري وتنسيقي، شارك فيه ممثلون عن مختلف الجهات المعنية؛ كمديرية التجارة، ومديرية المصالح الفلاحية، والغرفة الفلاحية، بالإضافة إلى ممثلي الوحدات الإنتاجية الثلاث الناشطة في الولاية، ورؤساء المصلحة والمفتشين، وممثلين عن الديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم، وممثل المعهد التقني للخضراوات والمحاصيل الصناعية، ومفتشية الصحة النباتية.

وتمّ من خلال الاجتماع المذكور التركيز على ضرورة توفير البنية التحتية اللازمة، مع تهيئة الأجواء المناسبة لبدء عملية تحويل الطماطم الصناعية بشكل منظم وفعال، مع التأكيد على أهمية التعاون، والتنسيق بين جميع الجهات المشاركة في عملية الإنتاج، والتحويل، والتسويق؛ لضمان سير العملية بسلاسة ونجاح.

وتمّ خلال هذا الاجتماع التنسيقي تخصيص لجنة للمتابعة التقنية للعملية وأخرى للصحّة النباتية، مع التركيز على دعم شعبة الطماطم الصناعية، خاصة في ظل الظروف المناخية الحالية.