بفضل استقرار الوضع الوبائي ببومرداس

توقّع دخول اجتماعي هادئ وسلس

توقّع دخول اجتماعي هادئ وسلس
  • القراءات: 589
حنان سالمي حنان سالمي

كشفت مديرية الصحة لبومرداس، عن استقرار الوضع الوبائي لجائحة كورونا بالولاية في الآونة الأخيرة بالنظر إلى عدة عوامل، أهمها تراجع حدة الفيروس، ولكنها أكدت، بالمقابل، أهمية الإبقاء على إجراءات الوقاية واحترامها بالكامل، لا سيما ونحن على بعد أيام من الدخول الاجتماعي، الذي يُتوقع أن يكون سلسا وهادئا.

قال الدكتور جلال توهانت طبيب مفتش بمديرية الصحة والسكان ببومرداس، إن نسبة شغل الأسرّة بمستشفيات الولاية، لم تصل منذ ظهور فيروس كوفيد19، إلى مرحلة التشبع؛ حيث وصلت بمستشفى الثنية إلى 41 بالمائة، وبمستشفى برج منايل إلى 22 بالمائة، وبمستشفى دلس إلى 43 بالمائة؛ ما يعني أن الوضع بات "متحكما فيه، خاصة أن حدة الفيروس قد تراجعت في الآونة الأخيرة"؛ بدليل عدم تسجيل أي حالة إصابة جديدة بعشر بلديات من أصل 32 بالولاية خلال الفترة الأخيرة. كما أن حالات الإصابة بالفيروس موزعة عبر البلديات الساحلية بالدرجة الأولى، بسبب توافد السياح من ولايات الوطن على الشواطئ، وهو ما يفسر تسجيل حالات عدوى بين هؤلاء مؤخرا. ورغم ذلك أبدى الدكتور توهانت تفاؤله من انحصار الفيروس خلال الأيام القادمة، لا سيما أنه بالرغم من العوامل المذكورة إلا أن منحنى الإصابة يبقى ثابتا، وهو مؤشر مشجع على التحكم في الوضع الوبائي وبداية انحصار الفيروس، يقول محدث "المساء"، داعيا إلى تجنب التهاون في احترام إجراءات الوقاية؛ إذ إن الفيروس مايزال نشطا.

ومن جهتها، اعتبرت الدكتورة حكيمة عبد اللاوي طبيبة مفتشة، أنه بالرغم من استقرار الوضع الوبائي إلا أنه لا يمكن التنبؤ بالوضع في الأيام القادمة، غير أنها توقعت أن يكون الدخول الاجتماعي والمدرسي "سلسا"، ويمر في هدوء إذا تم احترام إجراءات الوقاية المنصوص عليها"، تضيف محدثة "المساء"، التي أكدت أن هذه الإجراءات لا سيما غسل اليدين، تبقى عاملا مهما لكسر سلسلة العدوى، ممثلة بنجاح العملية على مستوى المساجد، ومدى احترام المصلين الإجراءات المنصوص عليها، وهو تماما ما يعوَّل عليه للعودة التدريجية للحياة الطبيعية.

وتقول د. عبد اللاوي إنها كمختصة في الصحة العمومية، غير متخوفة من عودة العمال والموظفين إلى الإدارات وأماكن العمل، والتلاميذ إلى الأقسام التربوية... مؤكدة على أهمية تهوية أماكن العمل والأقسام بالنسبة للتلاميذ والطلبة بدون إغفال احترام إجراءات الوقاية التي باتت معروفة عند الجميع. كما تحدثت المختصة عن قرب موسم الأنفلونزا "العادية"، التي قالت إن الصحة بالوطن قد اكتسبت خبرة كبيرة في التعامل مع الأنفلونزا الموسمية وحتى خبرة مع فيروس كورونا، وبالتالي من السهل جدا التفريق بينهما، ملفتة في هذا الصدد، إلى تجنب التهويل والقول بأن بحلول الأنفلونزا الموسمية سيتعقد الوضع الصحي. كما أن وعي المواطن وحرصه على الوقاية من فيروس كورونا بارتداء الكمامة وغسل اليدين، كان له انعكاس إيجابي كبير على تراجع حدة أمراض الحساسية خلال الربيع المنصرم، "وهو ما نتوقعه خلال موسم الأنفلونزا الموسمية؛ إذ نتوقع إصابات أقل"، كما ختمت الدكتورة عبد اللاوي حديثها.