دعوة فلاحي البليدة إلى غرس الأصناف القديمة

توقّع جني 1.7 مليون قنطار من الحمضيات بمتيجة

توقّع جني 1.7 مليون قنطار من الحمضيات بمتيجة
  • القراءات: 422
رشيدة بلال رشيدة بلال

أكد رشيد جبار رئيس الغرفة الفلاحية لولاية البليدة، في تصريحه لـ المساء"، أن مصالحه تتوقع خلال هذا الموسم، جني مليون و700 قنطار من الحمضيات على مستوى الولاية بالنظر إلى الإنتاج الوفير المحقق هذه السنة في كل الأصناف. ودعا، بالمناسبة، الجهات المعنية إلى الاهتمام  أكثر بالصناعات التحويلية والتصدير، معتبرا أن دور الفلاح يقتصر على الإنتاج، ومشيرا على هامش تنظيم المعرض الولائي للحمضيات والعسل المنظم من طرف الغرفة الفلاحية ومديرية المصالح الفلاحية بـ "باب السبت" (ساحة الحرية)، إلى أن الهدف من تنظيم المعرض السنوي حول الحمضيات والجمع بين الفلاحين والنحالين، هو تقريب المواطن من منتجي شعبة الحمضيات والعسل، وتمكينهم من اقتناء ما يحتاجون إليه، والتعرف على مختلف الأصناف والأنواع في الحمضيات والعسل".

أشار المتحدث، في هذا السياق، إلى أن الفلاحين من خلال المعرض المنظم، مدعوّون إلى الرجوع إلى زراعة الأصناف القديمة في شعبة الحمضيات، التي تراجعت بشكل كبير، وتسير نحو الانقراض. ومن أجل هذا يوضح: "تم اختيار شعار المعرض (من اجل المحافظة على الأصناف القديمة)"، لافتا إلى أن الأصناف الجديدة في الحمضيات من خصائصها أنها لا تقاوم المناخ. كما لا تقدم إنتاجا على مدار السنة، على خلاف الأصناف القديمة، التي تتحمل التغيرات المناخية؛ الأمر الذي يتطلب توعية الفلاحين بالعودة إلى زراعة الأصناف القديمة من خلال التعاون بين غرفة الفلاحة والفلاحين.

وأوضح المتحدث أن من أهم التحديات التي لاتزال تواجه الفلاحين على مستوى ولاية البليدة في شعبة الحمضيات، قلة المياه بسبب الجفاف على الرغم من أن السلطات المحلية فتحت المجال واسعا لمنح تراخيص لحفر الأنقاب المائية، كاشفا أن ولاية البليدة تحتل المراتب الأولى في حصد أكبر عدد من التراخيص الخاصة بحفر الأنقاب مقارنة بباقي الولايات الأخرى؛ بهدف دعم قطاع الفلاحة، ومنه إنقاذ المحاصيل الفلاحية، لافتا إلى أن ولاية البليدة تحصي أكثر من 20 ألف هكتار في زراعة الحمضيات، ساهمت بنسبة 40 ٪، في الإنتاج الوطني.

للإشارة، عرف المعرض الولائي للحمضيات ومنتجات الخلية، مشاركة 35  فلاحا ومربي نحل، يُنتظر أن تمتد فعالياته على مدار عشرة أيام من 25 جانفي إلى غاية 3 فيفري؛ مما يسمح للمستهلكين بالتقرب من الفلاحين، واقتناء حاجتهم من الحمضيات، وكذا من مربي النحل لاقتناء العسل، الذي أكد في شأنه المربون أن الإنتاج لايزال ضعيفا، والأسعار مرتفعة، مرجعين ذلك إلى التغيرات المناخية، والجفاف الذي أثر، بشكل سلبي، على إنتاج العسل.