طباعة هذه الصفحة

حملة الحصاد بولاية الجزائر

توقّع إنتاج 47 ألف قنطار من الحبوب

توقّع إنتاج 47 ألف قنطار من الحبوب
  • القراءات: 953
ق. م ق. م

يُتوقع أن تحقق ولاية الجزائر 47 ألف قنطار من محاصيل الحبوب (قمح لين وصلب وشعير) خلال حملة الحصاد الفلاحي لموسم 2018 ـ 2019 التي ستنتهي أواخر الشهر الجاري، مقارنة بـ 45 ألف قنطار خلال السنة الماضية، حسبما عُلم، أمس، من مدير المصالح الفلاحية بالولاية النوي بوعزيز.

واعتبر السيد النوي أن ارتفاع معدلات مردودية الإنتاج ببعض المستثمرات الفلاحية بنسبة ‘’مبشرة’’، كما قال، وصل إلى 32 قنطارا في الهكتار الواحد، فيما بلغت ذروة المردودية في بعض المستثمرات، 48 قنطارا في الهكتار الواحد، مذكرا بمعدل مردودية الإنتاج السنة الماضية، التي لم تتجاوز 25 قنطارا في الهكتار الواحد.

وأرجع ذات المسؤول تحسن هذه المعدلات إلى اعتدال الأحوال الجوية خلال الموسم الجاري، وعدم تسجيل أي بؤر حرائق في محاصيل الحبوب بالولاية، إضافة إلى العوامل المتعلقة بتسميد الأراضي المخصصة لإنتاج الحبوب، والتي وصلت إلى 1100 هكتار.

وعرفت المساحات المخصصة لزراعة الشعير «ارتفاعا محسوسا» هذه السنة، حسب ذات   المصدر، بنسبة تراوحت بين 10 إلى 15 بالمائة مقارنة بالموسم الفلاحي المنصرم، علما أن إجمالي المساحة المخصصة لهذا النوع من محاصيل الحبوب، قُدر هذا الموسم بـ 155 هكتارا، يقابله 1345 هكتارا للقمح الصلب و924 هكتارا للقمح اللين. وتم إلى غاية يومنا هذا الانتهاء من عملية الحصاد والدرس على مساحة 552 هكتارا بالولاية؛ أي بنسبة تقدم للعملية ناهزت 34 بالمائة، ما سمح بإنتاج 18 ألف قنطار من الحبوب، أهم حصة منها كانت بالنسبة لشعبة القمح الصلب، بـ 16 ألف قنطار، فيما تم تجميع وتوجيه نحو 17 ألف قنطار من المحصول المجموع على مستوى التعاونيات الفلاحية لولايتي البليدة وتيزي وزو.

وقال السيد النوي إن تجميع هذه الكمية يُعد بمثابة النجاح الأكبر لموسم الحصاد بالولاية، فالمهم ليس فقط الإنتاج، وإنما تحويل المحصول إلى التعاونيات الفلاحية، التي تقوم بدورها بتحويل الكمية المحصلة نحو المطاحن؛ ما يعني التقليل من فاتورة الاستيراد في هذه الشعبة. وأضاف أنه إلى وقت قريب كان الفلاحون يعزفون عن بيع محاصيلهم للتعاونيات  الفلاحية، ويفضلون الاحتفاظ بها وتخزينها وبيعها بطريقة فردية بالرغم من كل التسهيلات والتحفيزات التي وضعتها الدولة لتشجيعهم على التوجه نحو التعاونيات الفلاحية، إلا أن الأمور بدأت بالتغير، وهو ما سُجل على مستوى ولاية الجزائر هذه السنة؛ أملا أن يتم توجيه كامل المحصول المنتج نحو تلك المرافق.

ووضعت المصالح الوصية أسعارا ثابتة لشراء محاصيل الحبوب من الفلاحين بغض النظر عن أي تقلبات في سوق البيع، وهو ما يضمن فائدة ثابتة للفلاح، حسب المتحدث، إضافة إلى توفير كل المعدات وآليات نقل المحاصيل نحو التعاونيات (تسخير هذا الموسم 11 آلية حصاد بالجزائر العاصمة)، إضافة إلى تنصيب لجنة ولائية مختصة في متابعة موسم الحصاد، لأجل توفير كل الظروف الملائمة لإنجاحه، ومرافقة الفلاحين للتكفل بانشغالاتهم ومساعدتهم من أجل تحقيق أفضل مردود ممكن، يضيف المصدر.

يشار إلى أن المساحات الزراعية المخصصة للحبوب بالجزائر العاصمة، تتركز بالناحية الشرقية للولاية، لاسيما على مستوى بلديتي الرويبة وعين طاية، وهو يعادل 45 بالمائة من إجمالي المساحات الفلاحية الموجهة لهذه الشعبة عبر إقليم الولاية، حسب مدير القطاع.