مصالح الفلاحة ببسكرة

توقّع إنتاج 4 ملايين و750 ألف قنطار من التمور

توقّع إنتاج 4 ملايين و750 ألف قنطار من التمور
  • القراءات: 1327
نور الدين.ع نور الدين.ع

تتوقع مصالح الفلاحة بولاية بسكرة، إنتاج أزيد من 4 ملايين و750 ألف قنطار من التمور هذا الموسم، فيما شرع الكثير من الفلاحين بعدة مناطق، في قطف وجني بواكير دقلة نور المعروفة في أوساط الفلاحين التنقية، من بينها بلديات الحاجب وسيدي عقبة، على أن تتم عمليات الجني على نطاق واسع مع بداية شهر أكتوبر.

أفادت ذات المصالح بأن التمور المنتجة بكميات كبيرة ببسكرة، تُعرف بجودتها العالية "بيو"؛ حيث لا تُستعمل الأدوية المتلفة؛ من منطلق الحفاظ على صحة المستهلك ونوعية المنتوج خاصة المصدّر منه، مؤكدة أن الإنتاج في تزايد كل سنة بفعل توسيع رقعة المساحات المزروعة، وانخراط الممارسين لهذا النشاط في تطوير حقولهم وبساتينهم. ولفتت ذات الجهة إلى تراكم كميات كبيرة من منتوج الموسم الفارط بغرف التبريد، بعد تأثر التجار والفلاحين بالإجراءات التي صاحبت جائحة كورونا محليا ووطنيا وحتى دوليا، حيث تزامن انتشار الوباء بفترة تسويق المنتوج؛ ما تسبب في ركود البضائع، وتأثر الحركة التسويقية، خاصة تجارة "دقلة نور"، التي كانت محل طلب الكثير من الزبائن سواء داخل أو خارج الوطن. 

ذات المصالح أكدت أن شعبة التمور مهمة، وتُعرف بالإنتاج الوفير على مستوى الوطن، وهنا تبرز أهمية تنظيم الشعبة؛ باعتبار أن جائحة كورونا سمحت باستخلاص عدة دروس، من بينها أن تنظيم الشعبة يضمن التصدي والتعامل مع الأوضاع غير الطبيعية، التي تكون خارج نطاق الفلاح والدولة. ودعت الجهة الفلاحين إلى المزيد من المثابرة ومزاولة أنشطتهم، والصبر على المحن؛ لأن مصالح الفلاحة ستظل بجانبهم وترافقهم لتجاوز كل الصعاب، وتقديم مختلف النصائح التي تذلل الصعوبات المختلفة؛ إذ إن قطاع الفلاحة له طابع استراتيجي، ويساهم بفعالية في تعزيز الاقتصاد الوطني. 

طالبوا بتسجيل مشاريع تنموية فلاحو منطقة "السارق الكبير" يكابدون صعوبات التنقل

يواجه فلاحو منطقة "السارق الكبير" بدائرة أورلال بولاية بسكرة، صعوبات بالجملة، لعل أبرزها انعدام الطرقات والكهرباء الفلاحية، مناشدين الوالي التدخل العاجل لرفع الغبن عن شريحة واسعة من قاطني تلك المنطقة المحرومة، والتي لم تصنَّف ضمن مناطق الظل، مؤكدين أنهم عازمون على مزاولة أنشطتهم رغم الصعوبات والمساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني.

وحسب شكوى تسلمت "المساء" نسخة منها، فإن حوالي 10 آلاف فلاح يعانون من مشاكل متعددة تنغص يومياتهم وتثبط من عزيمتهم، تؤثر سلبا على المردود الإنتاجي، وتسبب لهم الكثير من الضرر، مؤكدين أن أطفالهم يكابدون الويلات، على حد تعبيرهم، للالتحاق بمقاعد الدراسة، ومطالبين بالتفاتة جدية تخفف من معاناتهم التي زادت من شقاء المزارعين، الذين يأملون في تسجيل مشاريع تنموية تنعش النشاط الفلاحي، وترفع من القيمة الإنتاجية.

وقال بلقاسم بوبكر، أحد المزارعين النشطين بمنطقة السارق، إن المشكل الرئيس يتمثل في ضرورة تعبيد الطريق الرابط بين بلديات دائرة أورلال والحقول المترامية بتلك المنطقة، مضيفا أن سياسة رئيس الجمهورية الرامية إلى رفع الغبن عن مناطق الظل، لم تحض بالعناية الكافية في هذه المنطقة، معتبرا في سياق ذي صلة، أن مطالب الفلاح بسيطة؛ باعتبار أن إنجاز الطرقات التي تعد شريان الحياة، يساهم في تفعيل النشاط الزراعي، ويساهم في تنقل الأشخاص والبضائع.

وأكد الفلاح أغا أحمد، ممثل آخر للنشطين بمنطقة السارق الكبير بدائرة أورلال بولاية بسكرة، أنه رغم رفع العديد من الشكاوى إلى الجهات المعنية، إلا أنها لم تقابَل بالحل، في حين جدد الفلاحون، حسبه، اليوم، تلك المطالب، وكلهم عزيمة وأمل في إحاطة الوالي والمعنيين بالموضوع لإيجاد حل سريع لها، وأن الفلاحين يراهنون على أن تؤخذ شكواهم بعين الاعتبار، مضيفا أنهم يدركون حرص السلطات المحلية الشديد على خدمة الصالح العام، وهم يؤكدون أن المنطقة أرض خصبة، وتتميز بوفرة الإنتاج سواء الخضر أو الفواكه أو أعلاف الحيوانات؛ ما جعلها فضاء مناسبا لتربية المواشي.

وتُعتبر، حسبهم، قبلة الكثير من التجار المتوافدين من مختلف الولايات، لاقتناء المنتجات الفلاحية وغير الفلاحية، والذين، بدورهم، يعانون من مشكل تنقلهم تحت ظروف صعبة بسبب انعدام الطرق المعبَّدة، وأملهم كبير في إنشاء سوق كبير، يضمن تسويق المنتجات المختلفة؛ من خلال تسجيل مشاريع تنموية تفضي بتعبيد الطريق، التي تسهل تنقّل المزارعين للالتحاق ببساتينهم وحقولهم في ظروف مقبولة.

جامعة محمد خيضر تأكيد على التنسيق بين مختلف الهيئات وممثلي الطلبة

ناقش مجلس جامعة محمد خيضر ببسكرة الذي عُقد نهاية الأسبوع الفارط بقاعة المحاضرات الكبرى عمر عساسي، ناقش المواعيد البيداغوجية لاستكمال السنة الجامعية 2019 2020؛ من خلال الفحص الدقيق لإنجاز المقررات البيداغوجية المسطرة، واستئناف الدراسة والعديد من الاقتراحات حول برمجة امتحانات السداسي الثاني، ناهيك عن الامتحانات الاستدراكية، وكل ما تعلق بمناقشة مذكرات التخرج وتسليم الشهادات.

اللقاء كان برئاسة مدير المرفق الأستاذ الدكتور أحمد بوطرفاية، وبحضور نواب المدير، والأمين العام للجامعة، وعمداء الكليات ونوابهم، ورئيس خلية ضمان الجودة، ورؤساء الأقسام، ومسؤول مركز التعليم المكثف للغات. وركز مدير الجامعة خلال افتتاحه اللقاء، على توفير كل ما يتسنى للجامعة من إمكانيات، مؤكدا على التحاق جميع المستخدمين في كامل المصالح بدون استثناء، وفتح المخابر البيداغوجية لضمان عودة الطلبة في ظروف صحية جيدة؛ تنفيذا لتعليمة السيد الوزير الأول رقم 04 المؤرخة في 31 أوت 2020، التي ترخص باستئناف نشاط المكتبات وقاعات المطالعة شريطة تطبيق بروتوكول صحي لكل نشاط يتضمن، على الخصوص، التدابير المتعلقة باستخدام 50 % من قدرات استقبال المؤسسة في مرحلة أولى، واحترام التباعد الجسدي، والارتداء الإجباري للقناع الواقي من جميع المستخدمين، والاستعانة بملصقات تتضمن التذكير بتدابير الوقاية على مستوى مختلف نقاط الدخول.

وتتضمن تلك التدابير أيضا، يضيف ذات المتحدث، وضع ممسحات لتطهير الأحذية عند المداخل، والمحلول المطهر تحت التصرف، والتطهير المنتظم للقاعات والمراحيض والطاولات والكراسي وغيرها من الأماكن، فضلا عن التهوية الطبيعية للأماكن ومنع استعمال أجهزة تكييف الهواء والمراوح. ولاستكمال السنة الجامعية 2019 -2020، شدد في معرض مداخلته، على تطبيق القرار الوزاري رقم 633 المؤرخ في 26 أوت 2020، الذي يحدد الأحكام الاستثنائية المرخص بها في مجال التنظيم والتسيير البيداغوجيي، والتقييم وانتقال الطلبة في ظل فترة كوفيد-19.ومن جانبه، قدّم الأستاذ الدكتور عبد المليك بشير، نائب المدير المكلف بالبيداغوجيا، عرضا، تطرق فيه للوضعية الحالية، مع جملة من الاقتراحات حول تواريخ برمجة الامتحانات، ومناقشة مذكرات الماستر، وتقييم عملية التعليم عن بعد، مشيرا إلى البروتوكول الصحي المعتمد من طرف جامعة بسكرة. كما أشار إلى أن جميع الإجراءات الوقائية تم الانتهاء منها بكل الكليات في انتظار الإفراج عن التواريخ النهائية لاحقا.

وبالمناسبة، وُجهت الكلمة للعمداء لتقديم اقتراحاتهم والحلول المختلفة على مستوى كل كلية في ما تعلق بتقارير التربصات وكيفية تقييمها، وتحديد آجال إيداع مذكرات التخرج، وغيرها من النقاط. كما سلّط الأستاذ الدكتور مبارك بحري، مسؤول خلية ضمان الجودة، الضوء على جملة من النقاط، منها ضرورة إدراك رؤساء الأقسام جميع المعطيات، والاختيار الحسن لممثلي الطلبة، مؤكدا أن جميع التحضيرات الخاصة باستكمال الموسم الجامعي، جاهزة وتامة. وقد دعا مدير الجامعة في ختام اللقاء، إلى أهمية التنسيق بين هيئات التدريس واللجان البيداغوجية بحضور ممثلي الطلبة، للتوصل إلى حلول عملياتية تضمن إنهاء السنة الجامعية الاستثنائية 2019 2020، في جو عادي، يراعَى فيه مصلحة الطالب بالدرجة الأولى، وذلك بتفهمهم والتعامل معهم بمرونة لطمأنتهم، إلى جانب تفعيل لغة الحوار مع الأساتذة في ظل تحمل جميع الأطراف مسؤولياتهم التامة، والعمل في هدوء لضمان الاستقرار.