شنت أمس الأول، فرق مراقبة النوعية وقمع الغش التابعة لمديرية التجارة في ولاية سطيف، بالتنسيق مع المصالح الأمنية للولاية، حملة مداهمة واسعة لمراقبة وتفتيش شاحنات الإطعام المتنقلة، أسفرت على تسجيل العديد من النقائص والأمور الخطيرة التي من شأنها أن تنعكس سلبا على صحة المواطنين.

واستنادا للمصادر التي أوردت الخبر، فإن العملية جاءت بناء على قرار من المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي في ولاية سطيف، الذي أمر بمعاينة أصحاب المطاعم المتنقلة، وهي العملية التي وقف فيها أعوان الرقابة على كوارث كبيرة، بسبب انعدام أبسط شروط النظافة الصحية والحفظ لانعدام أجهزة التبريد، حيث يعتمد أغلب أصحاب هذه المطاعم على ثلج التبريد المعد لحفظ مادة السمك، باعتبارهم لا يحوزون على الطاقة الكهربائية لتشغيل الثلاجات.

وحسب نفس المصدر، فإن العملية أسفرت عن حجز كميات كبيرة من مادة الجبن واللحم المفروم و«المرقاز" الفاسد، وهي المواد الأساسية لأصحاب هذه المطاعم، ولا يمكنها مقاومة الحرارة المرتفعة داخل هذه الشاحنات التي لا تصلح لأي شيء، وقامت نفس الفرق باستدعاء جميع التجار، حيث حررت ضدهم محاضر قضائية تم إرسالها إلى النيابة العامة، مع اقتراح توقيف أصحابها عن النشاط نهائيا كونهم يشكلون خطرا كبيرا على صحة المواطن، في مقدمتهم المسافرون والطلبة لأن معظم هذه المطاعم متمركزة بمحاذاة محطة نقل المسافرين والقطبين الجامعيين الباز والهضاب.