قرطوفة بتيارت

توقف حماية الطريق من الانهيارات الصخرية

توقف حماية الطريق من الانهيارات الصخرية
  • القراءات: 1107
ن. خيالي ن. خيالي

يتفق الجميع على أن بلدية قرطوفة، الواقعة على بعد سبعة كلم من مدينة تيارت إلى الغرب، وتربط كل المناطق الغربية للوطن، استفادت في السنوات الأخيرة، من العديد من المشاريع التنموية في مجالات عديدة لها ارتباط وثيق بحياة قاطنيها وكل المناطق الريفية المتاخمة كشميط، قرية تامدة وغيرها، من حيث إيصال الغاز الطبيعي، المياه الصالحة للشرب، قنوات الصرف الصحي وتهيئة عدة أحياء بها، إلا أن المعضلة رقم واحد بها مازالت تتمثل في الطريق الوطني رقم 23، الذي يتوسط البلدية، والمتجه إلى كل المناطق الغربية للوطن.

يعرف هذا المسلك حركة مرور كثيفة، من خلال آلاف المركبات من النوعين الخفيف والثقيل التي تعبره يوميا، خاصة الشاحنات المحملة بالمازوت والبنزين القادمة من مركب أرزيو، في حين تكمن خطورة هذا الطريق في جزئه الرابط بين مدينة تيارت وبلدية قرطوفة، على امتداد سبعة كلم، بسبب موقعه أسفل الجبل الذي أصبح بمرور الوقت، يشكل خطرا حقيقيا على مختلف المركبات والراجلين، بالنظر للانهيارات الصخرية التي تحصل في كل مرة، مما يتطلب من القائمين، العمل على إيجاد حل نهائي للمشكل الذي عمر طويلا.

في هذا الصدد، سجلت عملية بغلاف مالي معتبر فاق 100 مليار سنتيم، لحماية الأجزاء الأكثر عرضة لمخاطر الانهيارات الصخرية، وانطلقت الأشغال منذ أربعة أشهر، مست بعض الأجزاء، لتتوقف فجأة، دون سابق إنذار من قبل المؤسسة المكلفة بالأشغال، التي تتمثل أساسا في وضع أسلاك وشبابيك نحاسية كبيرة في منتصف الجبل، لتفادي سقوط الصخور أسفل الطريق. وحسب مستعملي هذا الطريق، فإن الأمر يتطلب تدخل السلطات والهيئات المعنية للنظر في إعادة بعث المشروع مجددا.

في سياق الحديث عن الطرق وتهيئتها الواقعة بإقليم بلدية قرطوفة، فإن مشروع تهيئة الطريق البلدي الذي يربط الطريق الوطني رقم 23 بالطريق الوطني رقم 90، على مسافة خمسة كلم، الذي لا يبعد عن قرية تامدة، مازال لم يعرف انطلاقة فعلية لتجسيده، رغم إنهاء كل الإجراءات الإدارية والتنظيمية، بما فيها المناقصة التي أسفرت عن تعيين المقاولة المكلفة بالإنجاز، خلال فترة الوالي السابق المنتهية مهامه، الذي أمر بتجميد الصفقة، إذ لم تباشر المقاولة أشغالها، لعدم استلامها الأمر ببداية الأشغال، مما جعل مستعملي الطريق وسكان تلك المناطق يطالبون السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي الحالي، بضرورة التدخل لتجسيد هذا المشروع الحيوي الهام، الذي سيساهم لا محال في تنمية المنطقة ككل، خاصة أنه يربط الطريق الوطني رقم 23 بالطريق الوطني رقم 90، المتجه نحو بعض مناطق ولاية غليزان، إلى غاية ولاية الشلف، ومنها العاصمة وغيرها.


دواوير بلدية سيدي بختي: من معاناة ويلات الإرهاب إلى انعدام التنمية

تعاني العديد من المناطق الريفية ببلدية سيدي بختي في ولاية تيارت، على غرار دوار سيدي سالم، من مشاكل كبيرة أعاقت تنمية المنطقة، في ظل انعدام ونقص مختلف المرافق والخدمات الضرورية، كالمياه والكهرباء التي أرقت حياتهم اليومية.

يعاني سكان أغلب المناطق الريفية صعوبات كبيرة ومتنوعة في غياب الكهرباء والمياه الصالحة للشرب، التي أصبحت عائقا حقيقيا أمام سكان هذه المناطق، الذين قالوا إنهم عانوا الويلات خلال الحقبة الاستعمارية، وزادتهم سنوات الإرهاب معاناة أكبر لما عرفته المنطقة من قتل ودمار، ورغم ذلك، لم يغادروا مناطقهم وبقوا فيها وتشبثوا بأرضهم لخدمتها وتربية ماشيتهم، في ظل الكثير الصعوبات التي كانت تواجههم يوميا وتتربص بحياتهم ووجودهم، مضيفين أنه بعد استتباب الأمن وعودة الأمور إلى طبيعتها، استبشر سكان تلك الدواوير خيرا في توفير الضروريات لهم، لكن الأمر لم يتحقق رغم النداءات المتواصلة للسكان لتوفير الكهرباء ومواجهة ندرة المياه الصالحة للشرب، مما جعلهم يعتمدون في جلب المياه على الدواب والوسائل المتاحة.

كما ناشدوا في هذا الصدد، السلطات الولائية، منحهم تراخيص لحفر الآبار، لتلبية احتياجاتهم من الماء، مع ضرورة توفير الكهرباء، لضرورة استعمالاتها في مختلف المجالات، بما فيها إنارة مساكنهم أو استخراج المياه وسقي منتوجاتهم الفلاحية المتنوعة، وأكد المشتكون أن دواوير المهادة والعلاونة، أصبحت عنوانا للمعاناة الحقيقية في غياب أبسط ضروريات الحياة، ورغم ذلك، فإن سكان هذه المناطق مازالوا مصرين على التشبث بأراضيهم وبقوا فيها، في غياب الظروف الملائمة للعيش الكريم، ناهيك عن تطرقهم لانتشار جرائم سرقة الماشية التي يتعرضون لها من قبل بعض الجماعات الإجرامية، حيث سجل، حسبهم، سرقة 200 رأس من الماشية، مؤخرا.

فيما يعلق السكان الذين لازمتهم هذه الوضعية الصعبة لسنوات طويلة، آمالا كبيرة في رفع الغبن عنهم من طرف السلطات العمومية، من خلال برمجة مشاريع استعجالية، كتوصيل الكهرباء، المياه الصالحة للشرب، وتهيئة الطرق، خاصة أن البرنامج الحكومي ينصب بدرجة كبيرة في تنمية مناطق الظل، فيما تعد دواوير سيدي بختي من أهم تلك المناطق  التي تتطلب التفاتة خاصة من قبل المسؤولين.