لمباشرة أشغال وقف انزلاق السكة

توقف استغلال "ترامواي" قسنطينة بين محطتي "خزندار" و"بالما"

توقف استغلال "ترامواي" قسنطينة بين محطتي "خزندار" و"بالما"
  • 282
زبير. ز زبير. ز

توقف استغلال خط ترامواي قسنطينة؛ من أجل مباشرة أشغال التهيئة للسكة الحديدية، بعدما باتت تشكّل خطرا على مستعمليه. حيث ستدوم الأشغال مدة من الزمن، قيّمها المختصون بحوالي سنة كاملة؛ قصد معالجة الاختلالات الناتجة عن انزلاق التربة بمحاذاة جامعة "الإخوة منتوري".

أعلنت شركة "سيترام" قسنطينة في بيان لها، عن توقّف جزئي مؤقّت لاستغلال "ترامواي" قسنطينة بين محطتي (خزندار وفراجة محمد)، أو "بالما" سابقا في إطار التحضير لانطلاق أشغال التهيئة الخاصة بأرضية السكة الحديدية. وحسب الشركة، فإنّ الاستغلال سيكون بصفة عادية من محطة "خزندار" إلى محطة جامعة "عبد الحميد مهري 2"، ومحطة "فراجة محمد" إلى محطة "بن عبد المالك رمضان" . حيث سيتم ضمان استمرارية الخدمة من خلال توفير 7 حافلات نقل بين هاتين المحطتين، على أن تتم العودة إلى الخدمة على طول الخط في أقرب الآجال.

وكانت مؤسّسة "سيترام" قسنطينة أعلنت، في وقت سابق، عن منح صفقتين لإنجاز أشغال استعجالية لتأمين مسارات "ترامواي" قسنطينة، بغلاف مالي يزيد عن 100 مليار سنتيم، بعد أن تمّ تسجيل انزلاقات خطيرة بمحاذاة محطة جامعة "منتوري"، حيث تم توزيع الأشغال على 3 مقاولات مختصة؛ لربح المال.

وحسب تقرير لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي، فإنّ عدد المسافرين قفز عبر "ترامواي"، من ثلاثة ملايين و930 ألف مسافر سنة 2020 بعد تخفيف تدابير الوقاية من تفشي جائحة كورونا، إلى أكثر من 9 ملايين مسافر سنة 2021، ليتجاوز أكثر من 11 مليون مسافر سنة 2022. والعدد في تزايد من شهر إلى آخر، ومن سنة إلى أخرى.

ووفق نفس التقرير، قفزت الطاقة الاستيعابية منذ سنة 2023، إلى أكثر من 17 مليونا و699 ألف مسافر، لتصل إلى 23 مليونا و700 ألف مسافر سنة 2024؛ بنسبة نمو قُدرت بـ 34 بالمائة؛ حيث باتت هذه الوسيلة تستوعب نسبة كبيرة من المسافرين. وتحوّلت إلى وسيلة النقل الأولى في الولاية بالنظر إلى كونها تربط بين قسنطينة مركز ومدينة علي منجلي. وتمرّ عبر تجمعات سكنية ذات كثافة.

وكشف تقرير لجنة النقل التابعة للمجلس الشعبي الولائي، عن عدّة نقاط سوداء، تهدّد استمرارية نشاط "ترامواي"، في مقدّمتها الانزلاقات الأرضية؛ حيث تم تسجيل انزلاقات خطيرة قرب محطة جامعة "الإخوة منتوري" ؛ إذ تنخفض السكة الحديدية عن مستواها المطلوب؛ ما قد يؤدي إلى توقف مفاجئ للخدمة.

ومن جهته، أكد وزير النقل السابق خلال زيارته إلى قسنطينة شهر أفريل الفارط، مدى أهمية معالجة الانزلاق الأرضي الذي أثر على مسار "ترامواي" قرب جامعة "الإخوة منتوري" . حيث تم تسجيل الخلل على مسافة 150 متر منذ أواخر 2024، مقترحا وضع دعامات ارتكاز على المنحدرات، وأوتاد إسناد، وإعادة تأهيل الأرضية، والأساسات والسكة. للإشارة، فإن "ترامواي" قسنطينة الذي يستعمل خطا في حدود 22 كلم، كان استفاد من توسعة نحو علي منجلي؛ حيث تم المصادقة على مشروع التوسعة نحو الجهة الغربية من علي منجلي انطلاقا من محطة جامعة قسنطينة 2، بمسافة تقارب 5 كلم، ستنطلق أشغالها قريبا.