معارضة بعض الفلاحين أجلت المشروع

توقف أشغال تنقية سد فرقوق من الأوحال

توقف أشغال تنقية سد فرقوق من الأوحال
  • القراءات: 1517
❊ع. ياسين ❊ع. ياسين

اضطرت شركة "سيلور الجزائر" المكلفة بسلت سد فرقوق بالمحمدية في معسكر، إلى توقيف الأشغال مؤقتا، بسبب العراقيل التي لاقتها خلال عملية التحضير لإنجاز أحواض تجميع الأوحال، حيث كشف مصدر مسؤول من الشركة، عن أن عددا من الفلاحين الذين ادعوا ملكيتهم للأراضي التي اختارتها إدارة سد فرقوق موقعا لإنجاز أحواض تجميع الأوحال، رفضوا السماح بمباشرة أشغال الحفر، بعد إقدامهم على غلق المسالك أمام الشاحنات والآلات.

في هذا الصدد، أوضح إطار في إدارة سد فرقوق، أن الأراضي التي يدعي الفلاحون ملكيتهم لها، هي في الأصل ملكية عمومية تخص سد فرقوق، مضيفا أن عددا من الفلاحين أقدموا في المدة الأخيرة، على غرس أشجار الرمان بهذه الأراضي التي لا يملكون بخصوصها أية وثيقة تثبت ملكيتهم لها، للمطالبة فقط بتعويضات مالية لا غير.

كان من المفترض أن يجتمع في الأسبوع المنصرم، الأمين العام للولاية بمديري عدد من الهيئات التي لها علاقة مباشرة بالقضية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة التي تمكن الشركة من مباشرة أشغال إنجاز أحواض تجميع الأوحال المنتظر إزالتها من سد فرقوق. في حين أجل الاجتماع، هو الآخر، إلى موعد لاحق لم يحدد تاريخه بعد، حسبما علم من مصدر مسؤول، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلبا على مدة إنجاز المشروع التي قد تستغرق وقتا أكثر من المحدد في دفتر الشروط.

يأتي توقف أشغال إنجاز أحواض تجميع الأوحال بعد ثلاثة أشهر فقط من حصول مؤسسة الإنجاز "سيلور الجزائر" على الأمر بالخدمة، في شهر أوت المنصرم، من الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، من أجل الانطلاق في تجسيد مشروع إزالة ثلاثة ملايين متر مكعب من الأوحال خلال 31 شهرا من حوض سد فرقوق، بغلاف مالي قيمته تجاوز 808 ملايين دينار جزائري.

تعلق السلطات المحلية أمالا كبيرة على تجسيد هذا المشروع، في المدة المحددة وبالكيفية المتفق عليها في دفتر الشروط، لأنه سيساهم في رفع نسبة تخزين المياه بسد فرقوق، لتلبية حاجة المواطنين من مياه الشرب من جهة، ومطلب فلاحي محيط سهل هبرة من مياه السقي، من جهة ثانية.

للإشارة، بلغت نسبة توحل سد فرقوق في السنوات الأخيرة، 98 بالمائة، مما يعني تراجعا رهيبا في نسبة تخزينه للمياه، الأمر الذي دفع بالعديد من الفلاحين إلى المطالبة بإنقاذه وتسجيل عمليات تنقيته من الأوحال التي حلت محل المياه.

معسكر ... ربط 61 مكتبا بريديا بالألياف البصرية

أنهت "اتصالات الجزائر" في ولاية معسكر، بعد حوالي 20 شهرا من انطلاق أشغال مشروع ربط مكاتب "بريد الجزائر" بشبكة الألياف البصرية، من ربط 61  مكتبا بريديا مبرمجا من أصل 62 مكتبا مدرجا ضمن العملية، بنسبة تقدم الأشغال تناهز 98٪، حسبما علم من المكلف بالإعلام لدى هذه المؤسسة.

قصد تجسيد هذا المشروع، أقدمت مصالح "اتصالات الجزائر" بمد حوالي 22 كلم من الألياف البصرية، وتوفير مختلف التجهيزات التقنية الضرورية، ومن بين المكاتب البريدية التي تم ربطها مؤخرا، بشبكة "اتصالات الجزائر"، تلك الواقعة بالمناطق النائية والقرى الصغيرة، مثل مكاتب البريد هنيجة، عين فراح، ماقضة، الصفصاف، الكرط، جنين مسكين، السلاطنة الصحاورية وسيدي عبد المومن، إلى جانب المكاتب البريدية المتواجدة في البلديات الكبرى بالولاية.

للإشارة، يدخل هذا المشروع في إطار تنفيذ الاتفاقية الموقعة بين كل من مؤسستي "اتصالات الجزائر" و«بريد الجزائر"، والتي تهدف إلى الحد من تنقل المواطنين إلى مكاتب البريد البعيدة عن مناطق إقامتهم، من خلال عصرنة وتجديد شبكة المواصلات السلكية واللاسلكية لبريد الجزائر، والتي ستسمح بضمان تدفق آمن وسريع للمعطيات والبيانات على مستوى مختلف مكاتب "بريد الجزائر" بالولاية، وهو ما سينعكس إيجابا على عمل الشبكة والأنظمة المعلوماتية الخاصة بـ"بريد الجزائر".