استقر سعره في حدود 700 دينار هذا الموسم

توقع جمع 1.4 مليون لتر زيت زيتون ببومرداس

توقع جمع 1.4 مليون لتر زيت زيتون ببومرداس
  • القراءات: 566
حنان سالمي حنان سالمي

تشير توقعات المصالح الفلاحة لبومرداس، إلى انخفاض في إنتاج الزيتون لموسم 2020-2021 إلى حدود 85 ألف قنطار، بعدما وصل في الموسم الماضي إلى 177 ألف قنطار، مما يعني تراجع تحصيل زيت الزيتون، ليبلغ 1.4 مليون لتر، فيما تؤكد المعطيات استقرار سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون في حدود 700 دينار، وهو نفس سعر التسويق خلال الموسم الماضي.

تتوقع المصالح الفلاحية لولاية بومرداس، إنتاج حوالي 85 ألف قنطار من الزيتون خلال الموسم الفلاحي الجاري، أي بانخفاض قدره 92 ألف قنطار عن موسم 2019-2020، الذي سجل خلاله  إنتاج 177 ألف قنطار، قابله تحصيل 3 ملايين لتر زيت زيتون، في أحد أحسن مواسم إنتاج هذه المادة الغذائية، بينما تقدر التوقعات تحصيل كمية لا تتعدى 1.4 مليون لتر خلال هذا الموسم، بالنظر إلى عدة أسباب، أهمها نظام المُعاومة، حسبما يؤكده محمد مدقة، أحد المنتجين بالمنطقة، موضحا أن إنتاج الزيتون يكون جيدا خلال موسم، وينخفض مروده في الموسم الذي يله، غير أنه عدد أسبابا أخرى تتحكم، حسبه، في كميات إنتاج الزيتون، منها المناخ أو معدل التساقط خلال فصل الربيع الماضي، والذي لم يكن جيدا، بالتالي أثر على كمية الإنتاج.

كما لفت المنتج في حديثه لـ”المساء، إلى تأخر عملية الجني التي تؤثر من جهتها على المحصول في الموسم الجديد، حيث قال؛ إن دراسة متخصصة للمعهد الوطني للدراسات الفلاحية، التي أجريت لمدة 3 سنوات بمستثمرته الفلاحية لإنتاج الزيتون في بلدية بغلية، أظهرت أن تأخير عملية جني محصول الزيتون إلى ما بعد نهاية شهر نوفمبر، يؤثر بشكل كبير على مردودية الإنتاج في موسم جديد، مما يعني ـ حسب محدثنا- أن أحسن فترة لجني الزيتون، هي ما بين 15 أكتوبر إلى 30 نوفمبر، مضيفا بقول بأن ذلك سيمكن من تحصيل زيت وفق المقاييس المطلوبة، والسماح لشجرة الزيتون بأن ترتاح وتتحضر لموسم إنتاج جديد، معتبرا أن نقص اليد العاملة سبب آخر في نقص الإنتاج، حيث يصعب على الكثيرين جني المحصول الوفير، لاسيما بالمناطق الجبلية، وهو عامل آخر يساهم في تأخير عملية الجني، بالتالي يؤثر سلبا على منتوج الموسم الموالي.

من جهة أخرى، يرتبط إنتاج الزيتون وزيته في مجتمعنا بالكثير من الفولكلور الشعبي المتوارث عن الأجداد، حيث بقي لعقود، مرتبطا بنطاق العائلة الواحدة دون اللجوء إلى الاستثمار الجدي والحقيقي في تطوير هذه الشعبة، مثل إدخال تقنيات جديدة من أجل إنتاج جيد للزيتون وزيته على حد سواء. واعتبر محدثنا، أن الأبواب في هذا المجال مفتوحة، إلا أن المطلوب من الفلاح نفسه، هو محاولة تثمين المنتوج بالاستثمار وتحديث تقنيات الزراعة، للخروج من الطقوس الاجتماعية التي صاحبت هذه الشعبة لسنوات.

في السياق، دعا المتحدث الجهات المعنية، إلى العمل على فتح المزيد من المسالك، لبلوغ الأشجار المترامية في المناطق النائية والجبلية، وفتح معاصر جديدة ومخابر للتحليل الفيزيولوجي، حتى تكون الزيت المنتجة ذات معايير متفق عليها، تحسبا لتصديرها مستقبلا،  كما طالب أيضا، بوضع لجان متخصصة في تذوق زيت الزيتون، على الأقل لجنة واحدة بكل غرفة ولائية للفلاحة. وأشار في ختام حديثه لـ”المساء، إلى أن سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون مستقر في حدود 700 دينار، وهو نفس سعر الموسم الماضي، مرجعا ذلك بالدرجة الأولى، إلى وفرة منتوج الزيتون على مستوى مخازن المعاصر من الموسم الماضي. أما عن جائحة كورونا، فأوضح المتحدث، أن الظرف الاستثنائي لم يؤثر كثيرا على الفلاحين، بفضل