ارتفاع المحصول إلى 160 ألف قنطار

توقع تحصيل 2.7 مليون لتر من زيت الزيتون ببومرداس

توقع تحصيل 2.7 مليون لتر  من زيت الزيتون ببومرداس
  • القراءات: 1132
❊   حنان.س ❊ حنان.س

تتوقع المصالح الفلاحية لولاية بومرداس، جني قرابة 160 ألف قنطار من الزيتون، وتحصيل ما يزيد عن مليوني لتر من زيته خلال الموسم الفلاحي الجاري. ترجع عوامل زيادة الإنتاج إلى معدل التساقط الجيد وعدم تسجيل أمراض أو طفليات بالقدر الذي يؤثر في الإنتاج، بينما يدعو فلاحون إلى إيلاء أهمية أكبر بهذه الشعبة، لاسيما ما يخص التأمين خلال فترة الجني، وإدراج الشعبة ضمن برامج الدعم الريفي، إلى جانب حديث حول مخلفات المعاصر التي ترمى في الطبيعة.

قال رئيس مصلحة ضبط الإنتاج والدعم التقني بالمصالح الفلاحية، رشيد مسعودي، إن الموسم الجاري يمثل موسما جيدا في إنتاج الزيتون وتحصيل زيته، موضحا لـ«المساء، في مقابلة خاصة أول أمس، أن عملية الجني انطلقت في أوائل الشهر الماضي، وهي مستمرة إلى بداية جانفي المقبل، وينتظر إنتاج حوالي 160 ألف قنطار بمعدل 225 ق/هـ، وهو معدل جيد مقارنة بالموسم الماضي، الذي سجل إنتاجا ضعيفا لا يتجاوز حدود 37 ألف قنطار، أرجعه المتحدث إلى تسجيل عوامل فيزيولوجية ومناخية أثرت على الإزهار، بالتالي على المردود.

في الوقت الذي سجل الموسم الماضي تحصيل 570 ألف لتر فقط من زيت الزيتون، ينتظر تحصيل 2.7 مليون لتر من نفس المادة خلال الموسم الجاري، مما جعله يؤكد أن سعر اللتر الواحد لن يتجاوز حدود 600 دينار على أكثر تقدير، حسب الأصداء الأولى الواردة إلينا، يقول مسعودي، ملفتا إلى أن المساحة الإجمالية لأشجار الزيتون تصل في الولاية إلى 8537 هكتارا، منها 7530 هكتارا منتجة، والباقي مساحة جديدة تدخل تدريجيا في الإنتاج، حسب نفس المصدر، موضحا أنه تم إلى حد الآن جني حوالي 800 هكتار من الزيتون، تأتي في الصدارة دائرة يسر، لاسيما بلدية شعبة العامر، تليها كل من دوائر الثنية، بغلية، دلس، الناصرية وبودواو. بينما يعد الشملال أهم أنواع الزيتون إنتاجا، ويخصص السيقواز لزيتون المائدة. كما تحصي الولاية 29 معصرة، منها 7 معاصر تقليدية، بقدرة إنتاج تصل إلى 30 قنطارا في الساعة للمعاصر الأوتوماتيكية، مقابل قنطارين في الساعة بالنسبة للمعاصر التقليدية، ولفت المسؤول إلى أن بعض المعاصر تستقبل إنتاج ولايات مجاورة، لاسيما تلك الكائنة في الحدود مع ولايتي تيزي وزو والبويرة.

كما أرجع المسؤول وفرة الإنتاج في الزيتون هذه السنة، إلى العمل الموازي الذي قامت به المصالح الفلاحية وشركاؤها، فيما يخص الإرشاد الفلاحي والتحويل نحو استعمال الصناديق في جمع الغلة، وأخذها إلى المعاصر، بما يسمح بالتهوية وعدم تسجيل الزيتون للحموضة، وهو ما يساهم في احتفاظه بقيمته الغذائية. بينما لفت أحد الأعضاء المؤسسين لمعرض الزيتون وزيته في نسخته الأولى لسنة 2009، بوجود نقائص كثيرة تحول دون تطوير هذه الشعبة، رغم النداءات المتكررة، وقال في حديث لـ«المساء، إن مرض سل أشجار الزيتون بات يهدد أشجار الزيتون دون أن تتدخل المصالح المعنية للحد من انتشاره، موضحا أن 30٪ من أشجار الزيتون مصابة بهذا المرض الذي هو عبارة عن طفيليات تتكاثر على مستوى سيقان الشجرة، على شكل كويرات صغيرة يزداد حجمها، مما يجعل الشجرة تيبس شيئا فشيئا، وقال؛ إن الخطر الحقيقي يكمن في الأدوات المستعملة في التلقيم، فإن تم القضاء على شجرة مريضة واستعمل نفس المنشار لأخرى، فإن المرض ينتقل، لأنه شديد العدوى.

كما لفت المتحدث إلى أهمية فتح المسالك باستمرار في الجبال، لأن أشجار الزيتون توجد في الجبال والمناطق النائية، إضافة إلى تسهيل الدعم الريفي بالقرى المنتجة للزيتون، ومنه حصول على الجرار ذي السلاسل، في إطار أجهزة الدولة لتشغيل الشباب، مما يقوي شعبا فلاحية أخرى بفضل عملية الحرث وإبعادا للحرائق، من جهة أخرى.

كما تحدث العضو في مقام آخر، عن نقص حملات التوعية فيما يخص تلقيم الأشجار بالطرق المثلى، التي يجعل طول الشجرة لا يتعدى حدا معينا، مما يزيد الإنتاج ويقلل من الحوادث، حيث سجل الأسبوع الماضي سقوط شخصين بكل من بلديتي عمال وبني عمران، إضافة إلى حديثه عن نقص ثقافة التأمين في موسم جني الزيتون لمدة 3 أشهر، حفظا على الحياة، داعيا المصالح المعنية إلى الأخذ بعين الاعتبار هذه المسائل الحساسة، وتشديد المراقبة على المعاصر التي يستعمل أصحابها دلاء أو خزانات غير مطابقة لتخزين زيت الزيتون، فبعض تلك الدلاء من الحجم الكبير، كانت في الأصل تحوي مواد كيماوية، مما يعني خطرها على الصحة، يضيف محدثنا لافتا أيضا إلى إشكالية رمي المورج الذي يعتبر من مخلفات عصر الزيتون، في الهواء الطلق، وأحيانا في منابع المياه والسدود، مما يجعل مياهها غير صالحة للاستهلاك.

داعيا السلطات الولائية إلى الاهتمام بشكل جدي في ترقية الإنتاج من الزيتون وزيته، على طول الأربعطاش إلى أعفير، والوصول إلى علامة مسجلة أسوة بتين بني معوش في بجاية، مبديا أسفه عن اضمحلال مشروع إقامة حضن للزيتون وزيته ببلدية بني عمران، كما كان مقررا خلال موسم 2017-2018، مع إنشاء منطقة نشاطات خاصة بهذه المادة، على اعتبار أن البلدية كانت السباقة بفضل مجتمعها المدني في إقامة أول تظاهرة لزيت الزيتون على المستوى الوطني، أطلق عليه عيد زيت الزيتون توازيا مع إحياء يناير..