مصالح الفلاحة بقالمة تعلن:

توقع انخفاض إنتاج الزيتون والعسل بفعل الحرائق

توقع انخفاض إنتاج الزيتون والعسل بفعل الحرائق
  • القراءات: 685
ق. م ق. م

تتوقع مديرية المصالح الفلاحية بولاية قالمة، تراجعا بنحو 5 بالمائة في إنتاج الزيتون، وما يقارب 8 بالمائة في إنتاج العسل، خلال الموسم الفلاحي الجاري 2020-2021، في ظل الخسائر التي خلفتها حرائق الغابات صيف 2021، حسب ما علم من المديرية المحلية للقطاع. أوضح مدير القطاع، جودي قنون، أن شعبة الزيتون خسرت 8834 شجرة زيتون بفعل الحرائق التي شهدتها 16 بلدية، من ضمن 34 مشكلة لإقليم ولاية قالمة خلال الفترة الممتدة بين 7 و15 أوت الماضي، مشيرا إلى أن أشجار الزيتون التي أتلفتها الحرائق بصفة كلية أو جزئية، منها ما هو منتج، ومنها ما لم يدخل في الإنتاج بعد.

اعتبر نفس المسؤول، أن الخسائر المسجلة في الشعبة، من شأنها التأثير بصفة "نسبية وبما لا يتجاوز 5 بالمائة"، على توقعات الإنتاج للموسم الفلاحي الجاري، مشيرا إلى أن عدد أشجار الزيتون المتضررة يعادل 80 هكتارا من إجمالي المساحات، التي تتوفر عليها ولاية قالمة، والتي تقارب 13000 هكتار من بساتين الزيتون. أوضح جودي قنون، أن الفرق المختصة على مستوى مديرية المصالح الفلاحية، بصدد إعداد توقعات الإنتاج في شعبة الزيتون خلال الموسم الجاري، مبرزا أن الإنتاج المسجل خلال الموسم الماضي 2019-2020، وصل إلى 124335 قنطار بمردود إنتاج يعادل 17 لترا للقنطار الواحد من زيت الزيتون. فيما يتعلق بشعبة إنتاج العسل، أفاد مدير المصالح الفلاحية، أن الحرائق الأخيرة تسببت في إتلاف 3516 خلية نحل مملوءة، وما يمثل نسبة تقارب 8 بالمائة من قدرات الولاية في إنتاج هذه الشعبة التي تتوفر على ما يفوق 30 ألف خلية نحل.

بالنسبة للسيد قنون، فإن تأثير الحرائق على إنتاج العسل، من المتوقع أن يكون "ملحوظا" بالنظر إلى أن أغلب خلايا النحل المتضررة تتواجد ببلديات بوشقوف، ومجاز الصفاء، وحمام النبائل، والتي تضم أهم الناشطين في الشعبة، مضيفا أن الظروف المناخية الصعبة التي عرفتها الولاية خلال هذه السنة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتقلص الغطاء النباتي الغابي، من شأنها التأثير "سلبيا" على الإنتاج. حسب مدير المصالح الفلاحية، ومقارنة بالموسم الماضي الذي عرف تحقيق إنتاج قدر بـ2467 قنطار من العسل، من المتوقع أن يتراجع الإنتاج في الموسم الحالي، موضحا أن مردود خلية النحل الواحدة الذي كان يقدر بـ10 كلغ، وهو مرشح للتراجع بفعل الظروف المناخية المذكورة، زيادة إلى عدد الخلايا المحترقة.

وكانت مديرية المصالح الفلاحية، قد أحصت تضرر 198 فلاح ينشطون في عدة شعب فلاحية في الإنتاج النباتي والحيواني، عبر 16 بلدية من أصل الـ34 المشكلة لإقليم الولاية، بفعل الحرائق التي شهدتها الولاية، حيث يتواجد أغلب المتضررين ببلديات حمام النبائل، ومجاز الصفاء، وبوشقوف، من الناحية الشرقية للولاية، حسب المعلومات المقدمة من المديرية.