فيما شرع في جني الزيتون في ولاية جيجل

توقع إنتاج 5 ملايين لتر من الزيت هذا الموسم

توقع إنتاج 5 ملايين لتر من الزيت هذا الموسم
  • القراءات: 1013
زايدي منى زايدي منى

تشهد أغلب المناطق الجبلية والمساحات الفلاحية المخصصة لشعبة زراعة أشجار الزيتون خلال هذه الأيام حركة دؤوبة، ميزها التفاف الفلاحين والعائلات المالكة لغلال الزيتون حول هذه الشجرة المباركة، في حملة جني الزيتون التي انطلقت منذ الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر.

كشف مدير المصالح الفلاحية لولاية جيجل، السيد مجيد شنافي لـ«المساء»، عن أن المساحة الإجمالية لأشجار الزيتون في ولاية جيجل، تقدر إلى حد الآن بـ19 ألف و700 هكتار، تمت بها زراعة ما يقارب مليون و700 ألف شجرة، منها 15 ألفا و400 هكتار دخلت حيز الإنتاج. وتتوقع مصالحه لموسم 2016-2017 جني ما يقارب 330 ألف قنطار من غلال الزيتون وتحقيق بذلك إنتاج يصل إلى 05 ملايين لتر بمعدل 16 لترا في القنطار، لاسيما أن المساحة المجنية إلى حد اليوم ومنذ الانطلاق الفعلي لحملة الجني تزيد عن 100 هكتار، حصلت نفس المصالح خلالها على قرابة 1600 قنطار،  في انتظار نهاية موسم الجني.

وفي سياق ذي صلة، أحصت المصالح 160 معصرة موزعة عبر تراب الولاية، مجهزة لاستقبال كميات كبيرة من منتوج الزيتون بطاقة تحويل تقدر بـ 8700 قنطار في اليوم، منها 90 معصرة تقليدية لازالت تعمل بالطرق التقليدية، و70 معصرة حديثة مجهزة بأحدث الوسائل الخاصة بعملية العصر.

وفي رد عن سؤال حول الدعم الذي تقدمه الدولة للفلاحين في هذا المجال، أكد متحدثنا بأن شعبة الزيتون كغيرها من الشعب الفلاحية الأخرى تتلقى دعما بمختلف صيغه، سواء كان دعما بغرسات زيتون، إعانة الفلاحين بتجهيز المعاصر، الشباك الخاص بجني الزيتون، حيث تمثل دعم الدولة لفلاحي شعبة الزيتون في ولاية جيجل في الفترة الممتدة بين سنتي 2000 و2016 بـ22 معصرة دخلت حيز الاستغلال حاليا، مع تدعيم 1280 هكتارا بغرسات زيتون، إذ مست عملية الدعم خلال هذه الفترة بين 400 و450 فلاح في هذه الشعبة. 

يبقى تكوين الفلاحين، حسب مدير المصالح الفلاحية، السبيل الأمثل لتطوير شعبة زراعة وجني الزيتون في ولاية جيجل، التي يراها لا زالت تتم بطرق تقليدية عبر كامل مراحلها من الغرس إلى التقليم وحتى الجني، حيث سطرت نفس المصالح برنامجا بالتنسيق مع مركز تكوين أعوان الغابات بكسير لتكوين الفلاحين بصفة دورية حول طرق زراعة شجرة الزيتون، وكيفية تقليمها وجنيها، حيث تمت برمجة ما يقارب 800 فلاح للتكوين في شعبة الزيتون، لاسيما بعد عقد اتفاقية مع مديرية التكوين المهني بجيجل، تهدف إلى استغلال بعض مراكزها لتكوين الفلاحين، خاصة بالمناطق الجبلية بهدف تقريب التكوين من الفلاح.