حملة الحصاد والدرس بتيارت

توقع إنتاج 4 ملايين قنطار من الحبوب

توقع إنتاج 4 ملايين قنطار من الحبوب
  • القراءات: 1101
ن. خيالي ن. خيالي

انطلقت حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الحالي عبر بعض أقاليم ولاية تيارت، حيث شملت العملية في البداية حقول الشعير والخرطال، وسخرت لها مصالح مديرية الفلاحة للولاية إمكانيات كبيرة، منها 1315 آلة حصاد، 1200 آلة لجمع الأعلاف والحبوب، 1854 شاحنة، 5550 جرارا، 3295 قاطرة و2171 صهريجا، مع تهيئة تعاونيات الحبوب الثلاث تيارت، مهدية وفرندة لجمع الحبوب التي لها قدرات استيعاب تتجاوز المليوني قنطار.

فيما خصصت مصالح الفلاحة أماكن أخرى لتخزين وجمع الحبوب، خاصة القمح الصلب الذي يحتل المرتبة الأولى بولاية تيارت، يليه الشعير، ثم الخرطال، وحسب بعض الفلاحين المتخصصين في مجال الحبوب، فإن الأمطار المتساقطة شهر أفريل الماضي، ساهمت بشكل كبير وملفت في نمو حقول الحبوب، بعد أن كانت في شهري فيفري ومارس الماضيين تعاني كثيرا من نقص الأمطار، مما جعل بعض الذين يملكون الإمكانيات، يعتمدون على السقي التكميلي لمئات الهكتارات من الحبوب عبر بعض الأقاليم الجنوبية الغربية والشمالية.

علما أن المناطق الأكثر تضررا من نقص الأمطار تقع في الشريط الجنوبي والجنوب الغربي للولاية، فيما عرفت المناطق الشمالية كسيدي الحسني، وادي ليلي، الرحوية ومشرع الصفا اكتفاء، لتأتي أمطار شهر افريل وتبدد المخاوف عبر كل المناطق المخصصة لزراعة الحبوب بمختلف أنواعها، التي خصصت لها مساحة إجمالية تقدر بـ 355 ألف هكتار موزعة عبر كل المناطق، حيث تستحوذ المناطق الشمالية لوحدها على 70 بالمائة منها.

من ناحية تجميع الإنتاج، خصصت مصالح مديرية الفلاحة مستودعات بثلاث تعاونيات للحبوب بتيارت، فرندة، ومهدية، إلى جانب أماكن أخرى بعدة بلديات في حال وجود فائض في الإنتاج، أما في الجانب المتعلق بمكافحة الحرائق المحتملة، فقد خصصت له مصالح الفلاحة، ومحافظة الغابات، والحماية المدنية حيزا كبيرا، بتوفير صهاريج وشاحنات مياه كبيرة يتم وضعها بحقول الحبوب، تتدخل عند الضرورة لمواجهة أي طارئ.

تماشيا والوضع الراهن المتميز بوباء جائحة ”كورونا” المستجد، وإجراءات الحجر الصحي والمنزلي المفروض على ولاية تيارت، فإن مصالح الفلاحة قامت، بالتنسيق مع السلطات الإدارية والأمنية، بإعداد برنامج عمل استثنائي يمس الفلاحين والترخيص لهم استثنائيا بالعمل بعد الأوقات المفروضة للحجر، الأمر الذي لقي استحسانا كبيرا لدى الفلاحين وكل العاملين في القطاع الفلاحي، الذين يستبشرون بموسم فلاحي وفير، حيث أن توقعات مختلف المصالح الفلاحية، تشير إلى ترقب جمع أكثر من أربعة ملايين قنطار من الحبوب بكل أنواعها.