تشجيع ودعم الاستثمار في مجال تربية المائيات

توفير 6 أطنان من الأسماك الطازجة في آفاق 2027

توفير 6 أطنان من الأسماك الطازجة في آفاق 2027
  • القراءات: 584
 هدى. ن هدى. ن

سجلت مديرية الصيد البحري وتربية المائيات لولاية الجزائر، إلى غاية منتصف فيفري الجاري، تسويق ما نسبته 32 بالمائة، من مجموع ما تم تسويقه وطنيا، من سمك" التيلانية"، وسيتم في آفاق 2027، إنتاج 6 أطنان من مختلف المنتجات البحرية الطازجة، لمزارع تربية الأسماك، كما سيكون بالإمكان استزراع الجمبري في الجزائر، لتوفر الظروف الطبيعية الملائمة لذلك.

تعكف مديرية الصيد البحري لولاية الجزائر، في إطار السياسة المعتمدة من قبل الحكومة، للنهوض بقطاع الصيد البحري، على تشجيع الاستثمار في مجال تربية المائيات، وحسب مصدر من المديرية، تمنح الفرصة للراغبين في الاستثمار في هذا المجال، للتكوين المتخصص، بغية توسيع مجال هذا النشاط، بعد أن أبان عن نجاح التجربة، في مختلف ولايات الوطن، ودخول عدد من المنتجات البحرية مجال التسويق، وعرضها بأسعار تنافسية.

لهذا الغرض، وفي إطار التنسيق بين وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، ومصالح مختلف الولايات، انطلقت منذ منتصف ديسمبر المنصرم، عملية البيع الترويجي للمنتجات البحرية الطازجة لمزارع تربية الأسماك، على المستوى الوطني، وتوفير منتوجات بحرية طازجة للمواطن، من المنتج إلى المستهلك، عن طريق الأسواق الجوارية. ونصبت بالعاصمة نقاط بيع ثابتة، وأخرى متنقلة ببلديات شرق، وسط وغرب الإقليم، تحت شعار "من المنتج إلى المستهلك". ومن المنتظر توسيع دائرة المساحات الخاصة بنقاط البيع، تحسبا لشهر رمضان الكريم، إلى 37 نقطة إضافية.

عرفت عملية تسويق مختلف المنتوجات البحرية بولاية الجزائر، إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، وحسب المصدر، تم إلى غاية 11 فيفري الجاري، تسويق ما نسبته 32 بالمائة من سمك "التيلانية"، من مجموع ما تم تسويقه وطنيا.

من المنتظر أن تتوسع دائرة الاستثمارات في مجال تربية المائيات، منها ما هو بصدد الانطلاق، ومشاريع أخرى قيد الدراسة، لتوفير إنتاج يقدر بـ 2.5 طن بين سنتي 2024 و2025، وأكثر من 6 أطنان في آفاق 2027.

من ضمن المشاريع المقترحة للاستثمار في مجال تربية المائيات، في المياه القارية، وفق تقنيات وتكنولوجيات تربية المائيات في الأحواض المائية، استزراع الجمبري من فصيلة "النمر الأسود"، وهو استثمار ناجح وواعد، حيث حققت تقنية تربيته نتائج إيجابية، ويساهم حسب المصدر، في تنمية اقتصاد بعض الدول، وبالإمكان تحقيقه في الجزائر، نظرا لملائمة الظروف المناخية ودرجة الحرارة في معظم مناطق الوطن.

من جانب آخر، تشارك إطارات من مديرية الصيد البحري لولاية الجزائر، في ورشة عمل موسعة، بالمركز الوطني للبحث وتطوير الصيد البحري وتربية المائيات، في سبيل إنجاز بوابة رسم خرائط تربية الأحياء المائية في الجزائر.   

في سياق آخر، قامت مصالح مديرية الصيد البحري وتربية المائيات لولاية الجزائر، باستبدال أعمدة الإنارة الخارجية لمقر المديرية، وتركيب مصابيح ذكية اقتصادية، كما تم استبدال ما يفوق 100 مصباح قديم على مستوى مكاتب، وقاعات المديرية، في انتظار تزويدها بلوحات توليد الطاقة الشمسية. وستتواصل هذه العملية، على مستوى محطات الصيد البحري الأربع الموزعة عبر إقليم الولاية.

تأتي العملية، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية والوزير الأول، المسداة خلال لقاء الحكومة بالولاة، يوم 19 جانفي 2023، في الجانب المرتبط  بالانتقال الطاقوي وترشيد استهلاك الطاقة.