ضبطت المصالح  الفلاحية لولاية عين تموشنت، آخر استعداداتها، لإنجاح موسم الحرث والبذر للموسم الفلاحي الحالي، بتخصيص 50 ألف قنطار من مختلف البذور، كما تبنت تجربة جديدة، تعد الأولى من نوعها، لزراعة دوار الشمس عبر عدد من المناطق الفلاحية على مستوى التراب الولائي.

سيشهد موسم الحرث والبذر، المزمع إطلاقه في الأيام القليلة القادمة، تخصيص مساحة تتجاوز 50 ألف هكتار، لإنتاج الحبوب بمختلف أنواعها، حيث تم في هذا الصدد، توفير كمية معتبرة من البذور، تجاوزت 110 ألف قنطار على مستوى تعاونيتي الحبوب والبقول الجافة لحمام بوحجر وعين تموشنت.

أكد رئيس مصلحة الإحصاءات الفلاحية والتحقيقات الاقتصادية، بمديرية المصالح الفلاحية، عبد الجليل بوحجر، أنه تم تسطير برنامج خاص لزرع 20 ألف هكتار من القمح الصلب، وألف هكتار من القمح اللين، و29 ألف هكتار من الشعير، بمجموع 50 ألف هكتار، مبرزا جاهزية البذور على مستوى التعاونيتين سالفتي الذكر، حيث تتوفر على 90 ألف قنطار من البذور، منها 27 ألف قنطار من الشعير، إلى جانب 4927 قنطار من الأسمدة العميقة، و1000 قنطار من الأسمدة السطحية، وهو ما يؤكد توفر كل الظروف في سبيل انطلاقة جيدة لموسم  فلاحي جديد.

وقد خصصت مديرية المصالح الفلاحية، ما يربو عن 100 هكتار لزراعة نبات دوار الشمس، بانخراط 24 فلاحا من مختلف المناطق الفلاحية بالولاية، كتجربة أولى، وفق سياسة توسيع مساحات الزراعات الاستراتيجية، بحثا عن نجاعة أكبر ومردودية أكثر، وهو ما أكده رئيس مكتب حماية النباتات بنفس المديرية، عزيز عبد العزيز، مضيفا أن هذا المشروع جاء بتظافر جهود الجميع، على رأسهم رؤساء الأقسام الفرعية والفلاحين والمستثمرين، الذين تماشوا مع برنامج رئيس الجمهورية، لأن هذا المحصول يعتبر أحد ركائز الإنتاج الفلاحي، ويساهم بشكل كبير في توفير مادة زيت المائدة واسعة الاستهلاك.

في سياق ذي صلة، وفي حصيلة تقييمية لموسم الحصاد والدرس لموسم 2024-2025، سجلت نفس المصالح 42 ألف هكتار كمساحة مزروعة، وتم حصاد مساحة 17983 هكتار، وجمع 245 ألف قنطار من الحبوب على مستوى تعاونيتي الحبوب والبقول الجافة لتعاونيتي حمام بوحجر وعين تموشنت. 

وأشار قادة محمد المهدي، مدير المصالح الفلاحية، إلى أن الموسم المنصرف، عرف نقص في تساقط  الأمطار، إلا أن النتائج كانت ملموسة، أين تم زرع 42531 هكتار، حصد منها 17983 هكتار وأفرزت على جمع حوالي 145 ألف قنطار، مقارنة بالموسم المنصرم الذي عرف موجة جفاف، حيث تم حصد 3468 هكتار، وجمع محصول قدر بـ 32747 قنطار.