محافظة الغابات بالبليدة

توظيف موسميين لحماية الثروة النباتية

توظيف موسميين لحماية الثروة النباتية
  • القراءات: 777
 رشيدة بلال رشيدة بلال

كشفت محافظة الغابات لولاية البليدة في تصريحها لـ”المساء”، على هامش انطلاق قافلة تحسيسية توعوية ضد حرائق الغابات، “بأن ولاية البليدة تعد من الولايات التي تتميز بغطاء نباتي كثيف، وخصوصية التضاريس الصعبة التي تعيق الوصول إلى مكان نشوب الحرائق عند وقوعها”.

أوضح المتحدث، أن هذا الوضع دفع، خلال الاجتماع الأخير مع والي البليدة، كمال نويصر، إلى تسطير برنامج خاص مع بعض القطاعات ذات الصلة، على غرار الحماية المدنية، للشروع في تجنيد كل الإمكانيات البشرية والعتاد، تنفيذا للمخطط السنوي في سبيل الوقاية وحماية الغابات من الحرائق، حيث تم، حسب المتحدث، إطلاق العملية التحسيسية في بعض بلديات الولاية.

من جهة أخرى، أوضحت ذات المسؤولة، أن العملية التحسيسية تعتمد على تشكيل قوافل، تستهدف البلديات التي تتميز بغطاء نباتي كثيف، وكذا المناطق المعرف عنها نشوب حرائق متعددة في الصيف، مشيرا إلى أن محافظة الغابات لولاية البليدة، مستعدة للتدخل من أجل حماية الثروة الغابية، حيث تتوفر على أكثر من 200 مستخدم، بين أعوان تقنيين وموسمين، إلى جانب فتح باب التوظيف لتشغيل عمال موسميين، والمساهمة في حماية الغابات، بالتنسيق مع حركات المجتمع المدني، التي تعتبر شريكا فعالا في حماية البيئة، وكذا فيدرالية الصيادين ولجان الغابات.

يذكر أن ولاية البليدة سجلت، العام الماضي، أكثر من 239 حريق، حيث تم التحكم في 147 حريق، من خلال التدخل الفوري، أما 92 حريقا الأخرى، فصعب التحكم فيها، بالنظر إلى صعوبة التضاريس، حيث أتلفت الحرائق أكثر من 100 هكتار من الغابات، أغلبها أحراش وأدغال، وحسب محافظة الغابات، “فإن العامل البشري لا يزال من الأسباب الأولى في نشوب الحريق”، وبالمناسبة، وجهت محافظة الغابات رسالتها إلى كل العائلات، من أجل الإبقاء على الغابة نظيفة، لأن النفايات تعد من بين أسباب نشوب الحرائق التي تتلف الكثير من الأشجار النادرة، كأشجار الأرز.