سيشرع في توظيف الشباب خريجي قطاع التكوين المهني والتمهين في الورشات المفتوحة الناشطة في مجالات الهندسة المدنية والترميمات العمرانية، على مستوى بلدية حسين داي بالعاصمة، حيث يباشر المعنيون حاليا دورات تكوينية في تخصّص الترميم العمراني، فيما تم مؤخرا إمضاء 253 عقد تكوين في هذا الإطار بين مصالح البلدية ومؤسسات التشغيل الناشطة بالجزائر العاصمة وضواحيها.

علم من مصالح مديرية التكوين والتعليم المهنيين بالجزائر العاصمة، أن هذه العقود الممضاة لفائدة الشباب المتخرجين من القطاع، ستمكنهم من اقتحام عالم الشغل من خلال حصولهم على مناصب عمل تتماشى وتخصصاتهم بورشات البناء والترميم على مستوى إقليم الجزائر العاصمة وضواحيها. وهذا في إطار تجسيد استراتيجية القطاع الرامية إلى تعزيز مجال التشغيل ومحاربة كل أشكال البطالة من جهة، والسّعي لإنجاح برنامج ولاية الجزائر العاصمة الهادف إلى تحسين صورة مدن العاصمة وإعادة الاعتبار للنسيج العمراني والمعمار بصفة عامة.

وسيتم - بموجب هذه العقود - استهداف الورشات المشتغلة في مجال ترميم البنايات والهندسية المعمارية، لاسيما الخاصة والأجنبية منها، قصد إكساب هؤلاء الشباب والمتربصين الخبرة والكفاءة اللازمتين في مثل هذه الميادين، خاصة في ظل تواجد العديد من المؤسسات والمقاولات الخاصة والأجنبية المهتمة بإصلاح وترمين واجهات البنايات. وتحوز بلدية حسين داي - حسب إحصائيات ولائية - على أكثر من 90 بالمائة من النسيج العمراني القديم والهش الموروث عن العهد الاستعماري، وهي تابعة في مجملها للخواص، ما يستدعي اهتماما كبيرا من قبل السلطات المحلية المعنية بهذا المجال، من خلال استقطاب الشباب الحرفيين المتكونين في ميدان ترميم العمارات والمباني. بالإضافة إلى تواجد مثل هذه البنايات بـ7 بلديات على مستوى إقليم العاصمة بتعداد إجمالي يصل إلى 11 ألف بناية.

يذكر، أن مشروع ترميم المباني وواجهات العمارات على مستوى شوارع بلدية حسين داي، ضمن المخطط الاستراتيجي لترقية وتحسين واجهة الجزائر العاصمة، الذي انطلقت فيه ولاية العاصمة منذ سنة 2014، ولا يزال متواصلا إلى حد الساعة.