تحسين شروط الحصاد والتمدرس ومياه الشرب بعنابة
توسيع التنسيق ّ لمواجهة الرهانات وتدارك النقائص

- 133

ترأّس والي عنابة عبد القادر جلاوي، مؤخرا، اجتماعا تنسيقيا جمع ممثلي القطاعات الحيوية المعنية بملفات الفلاحة، والتربية، والتجهيزات العمومية، والري، وتوزيع المياه، لاستعراض وضعية موسم الحصاد والدرس، الذي حقّق نتائج وُصفت بالمرضية، وفق الأهداف المسطّرة بالولاية، إلى جانب متابعة تقدّم أشغال إنجاز مركزي تخزين الحبوب ببلدية التريعات، بسعة 50 ألف قنطار لكل واحد منهما، وهي الأشغال التي بلغت مراحلها النهائية. بالمناسبة، شدّد الوالي على ضرورة استكمال الرتوشات الأخيرة، لضمان جاهزيتهما في الآجال المحددة.
وفي مجال التربية، تطرّق الاجتماع لمدى تقدّم إنجاز المؤسّسات التعليمية المبرمجة للدخول المدرسي 2025- 2026، حيث أُفيد بأنّ نسب الأشغال فاقت التوقعات في عدد معتبر من الهياكل التربوية عبر الأطوار التعليمية الثلاثة. وحرص المسؤول التنفيذي الأول على إعطاء تعليمات واضحة لتجهيز الأقسام والمطاعم المدرسية بالكاملن قبل نهاية أوت الجاري، بما يكفل انطلاقة مدرسية مريحة، ومنظمة.
أما ملف تزويد ساكنة الولاية بالمياه الصالحة للشرب، فقد حظي بمتابعة دقيقة، خصوصا بعد استئناف ضخ المياه من محطة تحلية مياه البحر بـ«كدية الدراوش"، بالكميات المخصّصة لولاية عنابة. وفي هذا السياق، شدّد الوالي على ضرورة التنسيق الدقيق والدائم بين وحدة "الجزائرية للمياه" بعنابة، ومركز محطة التحلية؛ لضمان توزيع منتظم ومتوازن لمياه الشرب عبر مختلف أحياء وبلديات الولاية.
حملة تحسيسية للوقاية من حرائق الغابات
أطلقت محافظة الغابات لولاية عنابة، حملة ميدانية واسعة لتحسيس المواطنين بأهمية الوقاية من حرائق الغابات، وذلك في إطار الحملة الوطنية السنوية لمكافحة هذه الظاهرة، التي تزداد حدّتها خلال فصل الصيف. وقد جرت هذه الحملة بالتنسيق مع إقليمي الغابات لعنابة وسرايدي، بمشاركة فعّالة من عناصر الدرك الوطني، والحماية المدنية لبلدية سرايدي.
انطلقت القافلة التحسيسية من محور الدوران "عين عشير"، قبل أن تجوب عدداً من النقاط الاستراتيجية المعروفة بكثافتها السكانية أو قربها من الغطاء الغابي، مثل مفترق الطرق الكيلومتر الثامن، وغابة برواقة، وصولاً إلى مفترق الطرق إيدوغ.
وقد اختيرت هذه المواقع بعناية؛ نظرا لكونها من بين أكثر المناطق عرضة لخطر اندلاع الحرائق، سواء بفعل الطبيعة، أو السلوكات البشرية غير المسؤولة.
وخلال الحملة، وُزّعت مطويات توعوية على المواطنين، تحتوي على جملة من الإرشادات الوقائية، منها ضرورة تفادي إشعال النيران داخل الغابات أو في محيطها، والتعامل الحذر مع بقايا السجائر أو الشواء، إلى جانب توجيهات دقيقة حول كيفية الإبلاغ الفوري عن أيّ دخان أو حريق، عبر الرقم الأخضر المجاني الموضوع تحت تصرّف المواطنين.
وعرفت الحملة تجاوبا لافتا من قبل سكان المناطق التي شملها النشاط، خاصة في ظلّ تزامنها مع أجواء احتفالات إعلان نتائج شهادة البكالوريا، حيث لوحظ إقبال كبير من الشباب والعائلات على الفضاءات الطبيعية للترفيه والتقاط الأنفاس، ما دفع الجهات المعنية إلى تكثيف التواجد الأمني والدوريات المشتركة، وتوجيه نداءات صارمة بخصوص منع استعمال الألعاب النارية داخل أو بالقرب من المناطق الغابية؛ حفاظا على السلامة العامة، وسلامة الغطاء النباتي.
وأكّد أعوان الغابات والحماية المدنية المشاركون في الحملة، أنّ الوقاية تبقى مسؤولية جماعية، تبدأ من وعي الفرد، وتنتهي بالتزام المجتمع، مشدّدين على أهمية اليقظة، والإبلاغ الفوري عن أيّ سلوك مشبوه، أو مؤشّر على بداية حريق. وتندرج هذه المبادرة ضمن سلسلة من الأنشطة التحسيسية التي ستتواصل خلال الأيام القادمة بمختلف بلديات ولاية عنابة؛ حرصا على تجنيد كلّ الفاعلين والمتدخلين؛ لحماية الثروة الغابية، التي تشكل رئة بيئية واقتصادية للمنطقة.