الخرايسية

توسع عمراني كبير ونقائص

توسع عمراني كبير ونقائص
  • القراءات: 716
 نسيمة زيداني نسيمة زيداني
لا تزال بلدية الخرايسية الواقعة غرب العاصمة بحاجة إلى مشاريع محلية لتحسين الإطار المعيشي للسكان، لاسيما ما تعلق بمجال الخدمة العمومية، إلى جانب مشكل السكن، رغم البرامج السكنية المجسدة والتوسع العمراني الكبير الذي تشهده هذه المنطقة، التي زادت من حدة الضغط الحاصل، يضاف إلى ذلك إعادة تهيئة الطرقات وتعبيدها، حيث أكد بعض السكان لـ"المساء" أن هذه البلدية فلاحية تحتاج لتدخل والي العاصمة من أجل تطويرها.
أكد السكان أن بلدية الخرايسية استفادت من أكبر عملية ترحيل لفائدة سكان العاصمة، لكن بالمقابل فإن المواطنين بالبلدية لم يستفدوا من أية حصة سكنية منذ سنوات، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع عدد الطلبات في مختلف الصيغ، خصوصا منها الاجتماعي، واقترح قاطنو المنطقة إنجاز سكنات شبه ريفية للقضاء على السكنات الهشة، لاسيما وأن أغلب السكان فلاحون يمتلكون أراضي، لكن عقود الامتياز تعرقلهم عن تجسيد مشاريع سكنية بالمنطقة.
من جهة أخرى، تحدث السكان عن ضيق مقر البلدية الذي يعرقل مصالح المواطنين ولا يستوعب متطلباتهم جميعا لاسيما في مصلحة الحالة المدنية، حيث أوضح محدثونا الذين التقيناهم بمقر البلدية، أنهم يجدون صعوبات في استخراج مختلف الوثائق الإدارية أمام الطوابير اللا متناهية، وأمام هذه الوضعية يطالب هؤلاء والي ولاية العاصمة بإنجاز مقر جديد، بالإضافة إلى بعض الملحقات الإدارية للتخفيف من حدة الضغط.
في نفس السياق، أضاف السكان أن البطالة شبح يخيم على شباب بلدية الخرايسية بسبب نقص المؤسسات الصناعية، حيث اقترح بعض المواطنين على الوالي تنفيذ مشاريع محلية لتوفير مناصب الشغل للشباب الذي يقضي جل أوقاته في المقاهي والساحات العمومية،  داعين إلى إنجاز محطات متعددة الخدمات، سوق للجملة للمواد الاستهلاكية، إضافة إلى الخضر والفواكه، كما اقترحوا تحويل بلدية الخرايسية إلى منطقة نشاط فلاحي، بما أن أغلبية أراضيها فلاحية وتابعة للدولة.
وتساءل بعض الشباب البطال من الذين التقيناهم أمام مصلحة الحالة المدنية عن مشروع 100 محل تجاري الذي أنجز بقلب بلدية الخرايسية منذ سنوات، لكنه لم يستغل إلى غاية اليوم ، في الوقت الذي يحتاجون فيه للعمل للتخلص من شبح البطالة، كما أن السكان بحاجة إلى سوق جواري لإعادة إدماج التجار غير الشرعيين للعمل بصفة قانونية، بعدما تم القضاء على الأسواق الموازية، علما أن السوق الجوارية تم إنجازها منذ سنوات لكنها لم تستغل إلى حد الآن،
وحسب السكان، فإن مدينتهم بحاجة ماسة لساحات عمومية، عيادة طبية أومستشفى بحي سيدي بوخريص، لتدعيم حظيرة الاستعجالات بالمركز الطبي الوحيد الموجود بالخرايسية بسيارات إسعاف لمساعدة المرضى في التنقل إلى البلديات المجاورة للتداوي في الحالات الاستعجالية، وكذا وضع مخطط بيئي للقضاء على النقاط السوداء، منها رفع النفايات.
كما تحدث السكان عن مشكل اهتراء الطرقات الذي يطبع أغلب البلدية، لاسيما منها الرئيسية، حيث أصبحت حركة المرور مستحيلة ويصعب على الراجلين وأصحاب السيارات المرور بسهولة وأنه على السلطات المحلية أن تلتفت لهذا المشكل وتقوم بعملية إعادة تعبيد وتهيئة الطرق.