في انتظار عمليات تضامنية أخرى

توزيع مواد غذائية على 550 عائلة معوزة

توزيع مواد غذائية على 550 عائلة معوزة
  • القراءات: 1893
س. زميحي س. زميحي

وزعت مصالح ولاية تيزي وزو مجموعة من المواد الغذائية المختلفة لفائدة العائلات الفقيرة والمحتاجة عبر عدة بلديات نائية، في إطار برنامج القافلة التضامنية، التي مكنت 550 عائلة معوزة من الاستفادة من مواد استهلاكية عامة، في انتظار عمليات تضامنية أخرى، يُنتظر تنفيذها هذه الأيام؛ بغية مد يد العون للفئات الهشة، لتمكينها من تجاوز مرحلة الحجر الصحي وتسهيل الحصول على المؤونة.

القافلة التضامنية التي برمجتها مصالح ولاية تيزي وزو لمساعدة المعوزين في إطار الحجر الصحي الذي تمر به الولاية، سمحت باستفادة 550 عائلة معوزة من مواد غذائية مختلفة، موزعة على عدة بلديات بالولاية، وهي العملية التي أشرف عليها الوالي محمود جامع رفقة مديري قطاعات الفلاحة والتجارة ومتعاملين اقتصاديين وغيرهم، ويُنتظر أن تمس العائلات المحتاجة عبر 11 بلدية.

المساعدات الغذائية التي وُزعت على شكل طرود غذائية تتضمن مواد منها البيض والسكر والزيت والسميد واللحم والبطاطا، بقيمة مالية تقدر ما بين 10 آلاف و15 ألف دينار لكل عائلة، حيث تكفلت الخلايا الجوارية للتضامن التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي لتيزي وزو بالتنسيق مع مصالح البلديات ولجان القرى، بإحصاء العائلات المحتاجة؛ ما سمح بتحرير لوائح تساعد على إيصال المساعدات إلى مستحقيها في هذا الظرف الصحي العصيب الذي تمر به الولاية.

وقال الوالي إن هذه القافلة التضامنية الثانية التي يتم إطلاقها لفائدة 550 عائلة، ستمس الفقراء كشطر أول في انتظار الدفعة الثانية من المساعدات المقررة لفائدة 550 عائلة معوزة أخرى تم إحصاؤها عبر 11 بلدية ضمن خانة المحتاجين إلى المساعدات، موضحا أن تنفيذ العملية التضامنية الجديدة سيكون بحر هذا الأسبوع. وستسمح بمد يد العون للمحتاجين والمعوزين، حيث تم تنصيب لجان المراقبة بالبلديات، التي تعمل بالتنسيق مع لجان القرى والخلايا الجوارية للتضامن لإحصاء العائلات المحتاجة؛ لضمان التكفل بها وتموينها بالمواد الغذائية المختلفة.

وأثنى الوالي على مبادرات المحسنين والمتطوعين من أبناء الولاية، الذين يتهافتون لمد يد العون لمساعدة المحتاجين عبر مختلف العمليات التضامنية التي تعرفها القرى والبلديات يوميا، فيما دعا المحسنين الذين يقومون بتوزيع المساعدات بأنفسهم على الفقراء، دعاهم إلى التقرب من خلية الأمن بالولاية التي يترأسها مدير النشاط الاجتماعي لتيزي وزو، وهذا لضمان التكفل بجانبين، أولهما صحي؛ بضمان توزيع مواد استهلاكية صحية ومنتهية الصلاحية، ما قد يضر بصحة المستهلك بدون قصد من طرف المحسن. وثانيا حتى يكون التوزيع شاملا وكاملا، ويأخذ بعين الاعتبار كل البلديات التي يوجد بها معوزون، وأن تصل الإعانات مهما كان مصدرها، إلى كل البلديات بدون إجحاف أو نسيان أي فقير ينتظر هذه المساعدات.

للإشارة، أعطى الوالي محمود جامع، الأسبوع الماضي، إشارة انطلاق قافلة تضامنية لمساعدة العائلات الفقيرة والمعوزة  عبر بلديات الولاية، والتي مست في مرحلتها الأولى فقراء بلديات آيت يحي موسى ومكيرة وأمسوحال؛ حيث إن هذه القافلة ساهم وشارك فيها عدد من المتعاملين الاقتصاديين. وستتواصل الأيام المقبلة من خلال تنظيم عمليات تضامنية أخرى لفائدة العائلات المعوزة والمتضررة من فترة الحجر الصحي.

مديرية الصحة: تحقيق وبائي معمق لمنع انتشار "كوفيد 19"

دعا والي تيزي وزو محمود جامع في لقاء نظمته مديرية الصحة بمستشفى أمراض القلب بذراع بن خدة (10 كلم غرب الولاية)، إلى إنجاز تحقيق وبائي معمق، لمنع انتشار وباء كورونا بين المواطنين، لاسيما الذين كانوا على اتصال مع شخص مصاب أو مشتبه في إصابته، مؤكدا أهمية التحكم في التحقيق الذي يسمح بتفادي تسجيل حالات إصابة جديدة ووفيات.

الوالي الذي عرض معطيات خلية الأمن لمتابعة الوباء بالولاية، كشف عن أنه إلى جانب الإجراءات التقنية والعلمية، يجب التركيز على التحقيق الوبائي، الذي يسمح بتحديد الأشخاص، الذين يمكن أن تكشف التحاليل فيما بعد أنهم حالات إيجابية، لكن بعد أن يكونوا نقلوا العدوى إلى غيرهم بدون دراية منهم، موضحا أن التحقيق هام جدا بالنسبة للولاية. وقال: "إن الحالات الإيجابية لا تبعث على الخوف بقدر الخوف الذي ينجر عن الرقم المجهول للحالات التي كانت على اتصال بالشخص المصاب"، مشددا على أهمية الحجر الصحي والمرافقة النفسية للمرضى، ومضيفا أن تجهيز الطاقم الطبي بتراب الولاية الذي يعاني الضغط، سيعود للوضع العادي مع وصول معدات وتجهيزات من الصين.

ملبنة لوسومور: تخصيص 2700 إعانة للمحتاجين

أطلقت ملبنة "مجمع لوسومور" بولاية تيزي وزو في إطار استمرار برنامج العمليات التضامنية، قافلة تضامنية لدعم سكان 9 بلديات. وسمحت هذه العملية التي تندرج في إطار مساعدة الفقراء ومد يد العون لهم لاسيما بالمناطق النائية والمنعزلة خاصة في هذه الفترة التي تحارب فيها الولاية والجزائر ككل وباء كورونا، سمحت بتوزيع 2700 قفة لفائدة المحتاجين.

واستفادت عائلات بلديات واقنون وبودجيمة وآيت عيسى ميمون ومقلع وتيزي راشد وتيميزار وإعكوران، وكذا جمعية التضامن "رولي تضامن "لآث يني والجمعية الثقافية "تافسوث بوحاتم" بولاية بجاية، استفادت من المواد التي تنتجها الملبنة، حيث تم إحصاء 2700 قفة تتضمن مشتقات الحليب من الياغورت والأجبان وكذا اللبن التي وُزعت على العائلات.

العملية التضامنية التي أطلقت بحضور مديري قطاعات الفلاحة والنشاط الاجتماعي ورئيس بلدية ودائرة واقنون وعدة مصالح، من شأنها إدخال الفرحة على قلوب المحتاجين. وتضاف إلى عمليات ونشاطات التضامن التي تشهدها الولاية ككل بفضل تجنيد الجمعيات ولجان القرى والأحياء وكذا مصالح الولاية؛ ما سمح بتوفير متطلبات الفقراء خاصة مع قرب الشهر الفضيل.

دار العجزة ببوخلفة: اتخاذ التدابير الوقائية لاجتياز الوباء بأمان

يتابع والي تيزي وزو محمود جامع الواقع المعيش لسكان الولاية منذ بداية الحجر الصحي، بعناية شديدة؛ حيث يقوم بمعية المديرين التنفيذيين بمتابعة مختلف العمليات المتعلقة بالتموين بالمواد الغذائية، والإجراءات الوقائية والحملات التحسيسية، لتجنب تسجيل ضحايا جدد بوباء كورونا؛ ما يسمح باجتياز هذه المرحلة الصحية العصيبة بأمان.

الوالي نظم زيارة إلى دار العجزة بوخلفة ببلدية تيزي وزو، للوقوف على ظروف التكفل والرعاية الموفرة لفائدة شريحة المسنين؛ حيث ألح على ضرورة وأهمية إحاطتهم بكل المتطلبات، والتقيد بالإجراءات الوقائية التي يتطلبها الوضع لتفادي إصابتهم بالفيروس الفتاك.

وطمأنت إدارة المركز الوالي بخصوص التدابير المسطرة لفائدة هذه الشريحة لضمان التكفل بهم، في حين شدد المسؤول الأول بالولاية، على ضرورة توفير العناية المطلوبة بدار العجزة؛ بهدف تقليل حجم الخسائر البشرية، وضمان اجتياز مرحلة الحجر الصحي بأقل خسائر ممكنة، مؤكدا أن السلطات العمومية جندت كل الإمكانيات لحماية ووقاية المواطنين من الوباء، بما فيها هذه الشريحة التي تتطلب حالتها الصحية عناية أكبر. 

أزفون : تخصيص المركز الثقافي لاستقبال المساعدات

خصصت مصالح بلدية أزفون الواقعة شمال ولاية تيزي وزو، المركز الثقافي بالمدينة لاستقبال المساعدات والتبرعات التي يقدمها المحسنون وأثرياء المنطقة الموجهة لمساعدة العائلات المحتاجة والفقيرة؛ إذ حظيت مبادرة البلدية بدعم ومرافقة لجان قرى البلدية موازاة مع الوضع الصحي للبلاد، واستعدادا لشهر رمضان الذي تفصلنا أيام قليلة عن حلوله.

أطلقت مصالح بلدية أزفون نداء إلى المحسنين والتجار وكذا الأثرياء للمشاركة في العملية التضامنية المسطرة لفائدة العائلات المحتاجة والفقيرة بالبلدية؛ من خلال توفير مختلف المواد الغذائية المطلوبة، وضمان توزيعها لمد يد العون للمعوزين، لاسيما في هذه الفترة من الحجر الصحي المفروض بسبب وباء كورونا، وتجسيدا للعملية التضامنية التي تعودت البلدية القيام بها تزامنا مع قرب حلول شهر رمضان في إطار ما يسمى بـ "قفة رمضان".

وذكر مصدر مقرب من بلدية ازفون أن مصالح البلدية قامت بالتنسيق مع لجان القرى، بإحصاء وإعداد قوائم اسمية للمحتاجين والمعوزين بغية تحديد الحاجيات، وتحسيس المحسنين بالمساهمة في عملية التضامن مع هذه العائلات؛ إذ إن إشراك البلدية المواطنين في هذه العملية، يؤكد الشفافية في عملية توزيع المساعدات وتفادي التلاعب وحرمان مستحقيها منها، لاسيما أن الكثيرين ينتظرون هذه الإعانات.

وشرع المحسنون في التبرع، والذي يظهر في كميات المواد التي تدخل المركز الثقافي لأزفون؛ حيث تتكفل لجان القرى بتوزيعها فيما بعد على المحتاجين، في انتظار عمليات أخرى تأتي لتعزيز مبادرة البلدية، مع العلم أن هذه العملية لم تأت بسبب الوباء الذي نزل على البلاد فحسب، لكن هي سمة سكان القرى الذين يتعاونون بوضع اليد في اليد لمساعدة المعوزين واليتامى والأرامل، وغيرها من العمليات التي لا تتوقف على قرب الشهر الفضيل، لكن تقام على مدار السنة.

الهلال الأحمر: توزيع 165 قفة على المعوزين

وزعت اللجنة الولائية للهلال الأحمر لتيزي وزو، 165 قفة بكل محتوياتها، على العائلات المعوزة والفقيرة، في مبادرة تضامنية تسمح بمساعدة المحتاجين لاسيما في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها الولاية، حيث تم بفضل المتعاملين والمحسنين، توفير محتويات القفف التي وزعت على العائلات الفقيرة التي أحصيت عبر 19 بلدية موزعة على إقليم الولاية، على أن تتواصل العمليات التضامنية ضمن برنامج لجنة الهلال مع قدوم الشهر الفضيل، بغية مساعدة الفئات الهشة من المجتمع.

تيقزيرت : تحويل مصلحة تلقيح الأطفال إلى ميزرانة

قررت إدارة العيادة متعددة الخدمات ببلدية تقزيرت بولاية تيزي وزو، تحويل مصلحة تلقيح الأطفال الصغار إلى عيادة ميزارنة؛ كإجراء وقائي يسمح بحماية الصغار وأمهاتهم من أي خطر ينجر عن انتشار وباء كورونا، لاسيما بعد تسجيل بلدية إفليسن بدائرة تيقزيرت، عددا كبيرا من المصابين بالفيروس.

يأتي هذا القرار بعد أن تم تحويل عيادة تيقزيرت إلى مركز عزل صحي للمصابين بفيروس كورونا، وحفاظا على صحة المواطنين خاصة الأطفال. وتم تحويل مصلحة التلقيح إلى عيادة ميزارنة، ليتم تخصيص عيادة تيقزيرت لاستقبال المصابين بفيروس كورونا، والتكفل بهم بعيدا عن خطر نقل العدوى إلى الأصحاء.

وقال مصدر طبي من عيادة تيقزيرت إنه تم تحويل القابلات العاملات بالعيادة نحو ميزارنة؛ حيث يكون العمل بالتنسيق بين الفريق الطبي لتيقزيرت والفريق الطبي لميزارنة بشكل يسمح بضمان التكفل بأطفال البلديتين وأمهاتهم وكذا النساء الحوامل، في محيط صحي لا يشكل خطرا عليهم. كما حُولت حصة عيادة تيقزيرت من التلقيحات لتقوية حصة عيادة ميزارنة، مؤكدا على أن حصة التلقيحات كافية لتلبية الطلب.

وأعقب المتحدث أنه تم تخصيص أيام الأحد والثلاثاء والأربعاء لضمان تلقيح الأطفال الصغار؛ لتفادي التجمعات والتوافد في وقت واحد، موضحا أنه في حال تسجيل إقبال كبير يتم برمجة جزء منهم، في حين البقية يحظون بمواعيد أخرى لتفادي الاحتكاك. وكذلك للنساء الحوامل تم تخصيص يوم لاستقبالهن، وضمان متابعتهن من طرف القابلات، وهذا يندرج ضمن الإجراءات الوقائية من الوقوع ضحية الفيروس الفتاك كورونا.

وحدة متنقلة لمرافقة المرضى نفسيّا

أعلن مدير الصحة لتيزي وزو البروفسور عباس زيري، عن خلق وحدة متنقلة لمرافقة ودعم المرضى المتواجدين في الحجر الصحي نفسيا، حيث ستقوم الوحدة المتنقلة المتواجدة بواد عيسي بالتنسيق مع مصالح الوقاية التابعة للمؤسسات الصحية بالولاية، بالتنقل إلى منازل المرضى للاستماع لهم والرفع من معنوياتهم؛ حتى يتمكنوا من تجاوز هذه المرحلة بدون إلحاق أضرار نفسية بصحتهم.

البروفسور زيري أوضح أن قرار المديرية خلق وحدة متنقلة متكونة من طبيبين نفسانيين ومختص في الطب العقلي مع تجنيد سيارة إسعاف تضمن نقل الفريق الطبي في إطار برنامج مسطر لخرجات ميدانية يومية نحو منازل المرضى تحت الحجر الصحي، بغية تقديم الدعم النفسي المطلوب لكل حالة.

اللقاء التقييمي الذي يندرج ضمن مخطط النشاط المسطر من طرف قطاع الصحة بالولاية، سمح بدراسة مستجدات إنجازات الطاقم الطبي؛ لضمان التكفل بالمرضى، وكذا عمل مركز القيادة العملياتي المنصّب من طرف مديرية الصحة للولاية لمحاربة انتشار وباء كورونا.