أشرفت رئيسة المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف بوهران، السيدة حمرة فوزية، بالتنسيق مع الشركة الوطنية للأشغال البحرية "سوترامو"، على عملية تضامنية، في إطار مواجهة مخلفات وباء "كورونا" والحجر الصحي المفروض على المواطنين، وهي المبادرة التي استهدفت عمال وعاملات النظافة من المشاركين في الصفوف الأولى في مواجهة انتشار وباء "كورونا".

أوضحت رئيسة المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف، حمرة فوزية، أن العملية التضامنية تأتي في إطار توصيات رئيس المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف، السيد مصطفى روبين، الذي سبق أن أشرف على عدة عمليات كبرى عبر الوطن، وذكرت السيدة حمرة، أن المنظمة استهدفت عمال وعاملات النظافة، خاصة النساء اللواتي كن يعملن عاملات نظافة دون تأمينات اجتماعية، وقاطنات بأماكن الظل في دوار "سانت بيار" بمنطقة عين البيضاء، ببلديتي السانيا وبئر الجير، وغيرهما من أحياء وهران الفوضوية.

فيما اعتبرت المتحدثة أن هذه الفئة من المجتمع، تعد من جيوش المواجهة الأولى في مكافحة وباء "كورونا"، خاصة عمال النظافة بالبلديات، الذين شاركوا ولا زالوا يشاركون في حملات التعقيم والتطهير وجمع مختلف النفايات المنزلية، رافعين التحدي ومفضلين الوقوف إلى جانب إخوانهم في باقي القطاعات الأخرى، والساهرين على راحة وأمن المواطنين وتقديم الخدمات الطبية.

أعلنت المتحدثة عن أن العملية شملت أكثر من 100 عامل وعاملة نظافة، استفادوا من مواد غذائية ومواد تنظيف وتعقيم، في وقت كانت المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف بوهران، قد أشرفت على 3 عمليات تضامنية سابقا، ليتجاوز إجمالي المعونات الموزعة 600 قفة، وسيتم خلال الأسبوع الجاري، تنظيم عملية توزيع خامسة، تحسبا لشهر رمضان، على أن تتواصل العمليات خلال شهر رمضان المقبل.

كما كان المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف بوهران، قد شارك في عدة عمليات تعقيم وتطهير ببلدية بئر الجير وحي بلقايد، من خلال توفير كميات هامة من سائل التعقيم، وهي العمليات التي تمت بالتنسيق مع مصالح دائرة وبلدية بئر الجير. كما طالبت المتحدثة بضرورة الاهتمام أكثر بفئة عمال النظافة وعاملات النظافة، كونها من الفئات العمالية الأكثر تدنيا من حيث الأجور الشهرية، رغم المهام التي يقدمونها خلال كامل أيام السنة ودون انقطاع، وسط مخاطر كبيرة.