أحيت ولاية ميلة على غرار باقي ولايات الوطن، الذكرى الـ60 لاسترجاع السيادة الوطنية المصادفة لـ05 جويلية، بتوزيع سكنات وتدشين مرافق عمومية، والتي أشرف عليها الوالي مولاي عبد الوهاب بمعية السلطات المدنية والعسكرية والأسرة الثورية على مدار أربعة أيام بعديد بلديات الولاية.

وتم خلال هذه المناسبة توزيع 1357 وحدة سكنية من مختلف الأنماط، منها 580 وحدة سكنية عمومية إيجارية تم توزيعها على مستوى سبع بلديات ويتعلق الأمر بكل من عين التين، وادي العثمانية، العياضي برباس، وادي سقان، أولاد خليفة، الزغاية وأحمد راشدي، كما تم توزيع 120 وحدة سكن اجتماعي إيجاري ببلدية شلغوم العيد، أما في صيغة الترقوي العمومي فقد تم توزيع 84 وحدة بعاصمة الولاية، وبذات البلدية تم توزيع 323 وحدة سكنية من صيغة البيع بالإيجار "عدل"، أما في شأن إعانات السكن الريفي فقد تم منح 250 إعانة لفائدة بلديات العياضي برباس، يحي بن قشة، أعميرة أراس، شلغوم العيد وفرجيوة.

وبذات المناسبة تم تدشين عيادة متعددة الخدمات ببلدية تاجنانت الواقعة جنوب الولاية وهو المشروع الذي كان عبارة عن ملحقة لمعهد باستور وتم التخلي عنها ليتم تحويلها إلى عيادة متعددة الخدمات والتي تتوفر على 16 سرير بمصلحة الاستعجالات، حسب ما أكدته مديرة الصحة والسكان بالولاية السيدة سميرة دكاري، والتي أوضحت أن المصلحة تعمل بمناوبة 24 ساعة على 24 ساعة، كما تضم مصلحة الولادة أيضا 16 سريرا، وببلدية العثمانية تم تدشين السوق الجواري للخضر والفواكه والذي يتوفر هو الآخر على جميع المرافق.

وببلدية القرارم قوقة، أشرفت السلطات الولائية على إعادة دفن رفات الشهيد عمار دربال بروضة الشهداء بذات البلدية بعد استخراج رفاته من مدفنه الأول بمنطقة براق التي سقط فيها شهيدا في فيفري 1959، وبذات البلدية تم تدشين ثلاث مرافق عمومية ويتعلق الأمر مشروع مخيم الشباب المنشأ على ضفاف سد بني هارون، الذي رصد له مبلغ  27.5 مليار سنتيم، وأضيفت له أشغال تكميلية قدرت قيمتها بـ3.24 ملايير سنتيم، أما المرفق الثاني فكان وكالة جديدة بالقرارم، أنجزت لفائدة المجمع الجهوي للاستغلال لبنك الفلاحة والتنمية الريفية بميلة، كما تم وضع مكتب بريد حيز الخدمة للتخفيف عن سكان البلدية الذين يتجاوز عددهم 50 ألف نسمة.

وتم أيضا تم تنظيم مسيرة شبانية تتضمن استعراضات مختلفة بمشاركة 900 شاب، وافتتاح الأيام الوطنية للموسيقى الأندلسية ميلاف، فيما تم صبيحة أمس التوجه إلى روضة الشهداء بميلة أين رفع العلم الوطني ووضع باقات الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء، ليعاد بعدها دفن رفاة الشهيد بن بلي أحمد، في حين اشرف، إثر ذلك والي ميلة على إعطاء إشارة انطلاق قافلة طبية متخصصة إلى بلدية أحمد راشدي، أما بدار الثقافة محمد الميلي فقد نظمت استعراضات كشفية للفرقة النحاسية وكذا تكريم الفائزين في مختلف المسابقات.