القضاء على مخلفات زلزال 2003 انطلق أمس ببومرداس

توزيع 692 وحدة سكنية ببلدية أولاد هداج وتهديم 490 شاليا

توزيع 692 وحدة سكنية ببلدية أولاد هداج وتهديم 490 شاليا
  • القراءات: 1272
حنان.س حنان.س

انطلقت أمس، ببلدية أولاد هداج غرب ولاية بومرداس، عملية اعادة اسكان منكوبي زلزال 2003،.العملية مست 500 عائلة استفادت من سكنات بحي الجيلالي سعيداني، وحي 162 عائلة بحي حوش المخفي، على أن تتواصل العملية اليوم الثلاثاء، أيضا بتوزيع 202 سكن اجتماعي بذات البلدية، ليتوالى توزيع السكنات لسنة كاملة ومحو مخلّفات مأساة الزلزال التي طال أمدها.

شرعت السلطات المحلية لبومرداس أمس، في القضاء على مخلّفات زلزال 2003 بترحيل أزيد من ستمائة عائلة منكوبة إلى سكنات لائقة، لتبدأ بذلك عملية رفع المعاناة على مخلّفات مأساة امتدت لأ زيد من 13 سنة، فمن المنتظر أن يتم كذلك في غضون الأيام القليلة القادمة الشروع في إعادة إسكان منكوبين ببلدية قورصو التي ستعرف توزيع 253 وحدة سكنية ضمن الايجاري العمومي، وكذا بلدية شعبة العامر بـ85 وحدة، وبلدية تيجلابين بـ125 وحدة وبلدية الأربعطاش بـ190 وحدة، وبلدية خميس الخشنة بتوزيع 800 وحدة سكنية.

توزيع هذه السكنات يدخل ضمن تحدي القضاء على 12064 شاليا بـ95 موقعا عبر 28 بلدية بإقليم بومرداس، مثلما يؤكده الوالي عبد الرحمان مدني فواتيح، الذي أشرف أمس، بأولاد هداج، على عملية تسليم المفاتيح وإعادة الإسكان وكذا على عملية تهديم الشاليات، مؤكدا أن «السكن يدخل في صميم برنامج رئيس الجمهورية الرامية لرفع الغبن عن المواطنين».

في السياق، أكد الوالي أنه سيسهر شخصيا على تطبيق القوانين «ورفع المظالم عن الناس» في معرض رده على انشغالات الكثير من المواطنين ممن لم يستفيدوا من سكن أمس، في إطار ذات العملية، محمّلا رؤساء البلديات والدوائر مسؤولية توزيع قرارات بإعادة الإسكان تم توزيعها من قبل لإسكات المواطنين المطالبين بالسكن في إطار غير قانوني.

مواقع السكنات مهيئة 100% ومجهزة بالمرافق

حي سعيداني الجيلالي بأولاد هداج الذي وزعت به أمس، 500 وحدة سكنية قد استفاد من عملية التهيئة الكلية بما فيها الربط بالكهرباء والغاز وتهيئة الطريق الرئيسية والمسالك وكذا فضاءات الترفيه، مع الاشارة إلى أن الشقق لاقت استحسان المُرحلين لكونها منجزة وفق هندسة جميلة، هذا إلى جانب ضمان خدمات المرافق العمومية وعلى رأسها الابتدائيات.

في ذات الإطار أكد الوالي فواتيح، بأن الحي ومعظم الأحياء الجديدة الأخرى «قد تم مراعاة إنجازها بالقرب من مواقع الشاليات القديمة التي كانت تتوفر فيها المؤسسات التربوية وكذا مصالح الأمن، وبالتالي فإن ضمان ديمومة هذه الخدمات مضمون سواء في هذا الموقع (أولاد هداج) أو غيره من المواقع».

جدير بالاشارة بأن عملية الترحيل قد بدأت عند السابعة من صبيحة أمس، واستمرت إلى الانتهاء كلية من ترحيل كل قاطني 490 شالي وتهديمه. مع عدم أحقية 10 أشخاص في إعادة الإسكان، أمر الوالي بإعادة دراسة حالاتهم حالة.

مواقع الشاليات ستوجه لمشاريع استثمارية وعمومية 

وعن مستقبل المساحات الكبيرة لمواقع الشاليات الـ95، صرح الوالي فواتيح، لـ«المساء» أن المواقع الـ95 التي سيتم استرجاعها بعد الانتهاء من عملية ترحيل قاطنيها سيتم توزيعها ضمن برنامج طموح للاستثمار سواء للقطاع العام أو الخاص، ومنه مختلف المشاريع الفلاحية والسياحية الرامية إلى ترقية التنمية المحلية، إلى جانب تخصيص جزء آخر منها للسكن الاجتماعي عن طريق تحويلها لديوان الترقية والتسيير العقاري لبناء مشاريع سكنية ضمن العمومي الإيجاري «دون إغفال أمر تهيئة مساحات خضراء وفضاءات للترفيه وأيضا التفكير في مشاريع أخرى للصالح العام كانت إلى وقت قريب تفتقر للأوعية العقارية». 

جدير بالذكر أنه سيتم خلال  2017 تسليم نحو 110 آلاف وحدة سكنية من مجمل السكنات التي انتهت أشغال الإنجاز بالنسبة لبعضها وتراوحت الـ90% بالنسبة للبعض الآخر منها. تدخل هذه المشاريع السكنية ضمن برنامج إجمالي في العمومي الايجاري يضم 40 ألف وحدة استفادت منه الولاية في مختلف المخططات الخماسية واستلم من مجمله إلى حد اليوم أزيد من 22.600 وحدة سكنية.